العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ

منظمة: السجن قد يكون مصير أفغانيات يشتكين من سوء معاملة الازواج

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان ان الافغانيات اللاتي يهربن من العنف المنزلي او يجبرن على ممارسة البغاء او يهربن من ازواج اعتادوا ضربهن بآلات حادة قد ينتهي بهن المصير الى السجن بينما يظل الازواج طلقاء. وهروب المرأة الافغانية هو "جريمة اخلاقية" بل ان بعض ضحايا الاغتصاب يتعرضن للسجن لان ممارسة الجنس خارج رباط الزواج حتى وإن كان بالقوة فهو زنا. وقالت أمينة (17 عاما) التي زج بها في السجن طوال أشهر بعد ان اجبرت على ممارسة البغاء لباحثين من هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر اليوم الاربعاء "مصيري دمر من أول يوم جئت فيه الى هذه الدنيا." ورغم ما تحقق من تقدم في حقوق المرأة وحرياتها منذ سقوط حكومة طالبان قبل عشر سنوات تواجه المرأة الافغانية في شتى انحاء البلاد خطر الخطف أو الاغتصاب أو الزواج القسري أو الاتجار بها وكأنها سلعة. وقد يكون صعبا على المرأة الفرار من العنف الاسري والضغوط الاجتماعية الهائلة والمخاطر القانونية.

وقالت هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا "المعاملة التي تلقاها النساء والفتيات المتهمات بارتكاب 'جرائم اخلاقية' هي سبة في جبين الحكومة الافغانية بعد طالبان ومن يدعمونها دوليا.. وكلهم وعدوا بأن يكون احترام حقوق المرأة هو ما يميز الحكومة الجديدة عن طالبان." وأضافت "هذا الموقف تقوض أكثر نتيجة تغير موقف الرئيس (حامد) كرزاي المتكرر من حقوق المرأة. ونظرا لغياب الارادة او القدرة على انتهاج خط متسق في مواجهة القوى المحافظة داخل البلاد أقدم على الكثير من الحلول الوسط التي أثرت سلبا على حقوق المرأة." وقالت هيومن رايتس ووتش ان محنة امرأة تدعى نيلوفار تجسد المشكلة. فقد ضربها زوجها عدة مرات بمفك في رأسها وصدرها وذراعيها بعد ان اتهمها بالزنا لانها أدخلت رجلا الى بيتها. وكانت هي التي تعرضت للاعتقال لا هو. وقال الادعاء في القضية لهيومن رايتس ووتش "الطريقة التي ضربها بها لم تكن سيئة بما يكفي لتزج به في السجن. لم تقترب من الموت. ولذلك لم يكن هناك داع لدخوله السجن." وكان سوء معاملة المرأة من الاسباب الرئيسية التي ساقتها حكومات غربية لرفضها الاعتراف بحكومة طالبان كحكومة شرعية في أفغانستان حين كانت في السلطة. وأكدت الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي اللذان يخوضان حربا لا تلقى تأييدا شعبيا ويستعدان لسحب القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014 ان اي تسوية يجب ان تضمن الالتزام بالدستور الذي ينص على المساواة بين المرأة والرجل. وأيد قانون صادر عام 2009 المساواة بين الرجل والمرأة ويجرم الزواج من فتيات صغيرات والزواج القسري وبيع وشراء النساء بغرض الزواج او لحل نزاعات او ارغامهن على قتل أنفسهن في بعض الحالات. ولا ينتهي الامر عند السجن فقط. فالنساء والفتيات اللاتي يخرجن من السجن يواجهن وصمة عار في المجتمع المحافظ وقد يتعرضن للقتل فيما يعرف باسم "جرائم الشرف". وقالت عائشة (20 عاما) التي حكم عليها بالسجن ثلاث سنوات لفرارها من رجل يسيء معاملتها بعد ان تزوجت منه زواجا قسريا لباحثي هيومن رايتس ووتش "كل ما كنت أطلبه هو الطلاق. لا أستطيع العودة الى منزل والدي لانه سيقتلني. كل أسرتي تخلت عني."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:54 م

      الرصاصي

      استغلال وتسلط لا يمت بأي صلة للاسلام من يقترف مثل هذه الجرائم في حق اي انسانة هؤلاء مجرد وحوش بوجوه اناس عاديين، والمشكلة في خالاحكام الظالمة لي يتم اصدارها على مثل هذه الحالات فبدلا من معاقبة المعتدون من عديمي الضمائر يعاقبن الضحايا والله حرام

    • زائر 1 | 6:55 ص

      إسلام الهوية

      هذا هو الإسلام الذي يريده الغرب لأبناء الإسلام

      هذا ما يفعله الطالبانيون في أفغانستان

      ما أكرمهن إلا كريم

      و ما أهانهن إلا لئيم

اقرأ ايضاً