عاش آرسين فينغر موسما معقدا ربما لم يعش مثله مع آرسنال، شهد الحديث عن نهاية مشواره الذي دام 16 عاما مع الفريق الإنجليزي، ولكن فريقه عاد اليوم ليكون في المراكز الأولى بعد انتفاضة شهدت الفوز في 7 مباريات متتالية.
وعانى آرسنال هذا الموسم من سقطات مؤلمة مثل الهزيمة أمام ميلان الإيطالي صفر/4 في دوري الأبطال أو 2/8 أمام مانشستر يونايتد. كما وصلت به الأمور إلى احتلال المركز السابع عشر في جدول الترتيب خلال سبتمبر/ أيلول 2011.
وبدا أن الفريق قد وصل إلى نهايته، ولكن عقب الفوز 3/ صفر يوم السبت الماضي على أستون فيلا، عزز "المدفعجية" مركزهم الثالث غير المنتظر في الدوري الإنجليزي.
وسمحت مسيرة انتصارات في المرحلة النهائية من الموسم لآرسنال بأن يحول تأخره عن غريمه التاريخي توتنهام بفارق 10 نقاط، إلى تفوق بفارق 3 نقاط.
لم يكن مدرب الفريق الفرنسي فينغر، الذي تعرض لانتقادات قاسية خلال الموسم، يظن أن ذلك أمر ممكن، إذ قال: "لم نكن نحلم بالمركز الثالث".
وجاء عنوان مجلة مشجعي آرسنال يوم السبت الماضي "عادت من جديد الأوقات الطيبة". أما صحيفة "صنداي تليغراف" فوصفته بأنه "فريق المرحلة" في الكرة الإنجليزية.
وأوضح فينغر "الشهر الماضي كان لمصلحتنا كثيرا، الآن علينا أن نحتفظ بهذه اللحظة".
ومع انتزاع المركز الثالث من توتنهام بقيادة هاري ريدناب، يحلم آرسنال بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي سيسمح له بإغراء هداف الدوري الإنجليزي الهولندي روبن فان بيرسي بالبقاء في صفوفه، كما سيكون حافزا إضافيا لإقناع الألماني لوكاس بودولسكي بالقدوم.
وظلت الصحافة الإنجليزية على انتقاداتها لفينغر حتى فبراير/ شباط الماضي بسبب سياسته في التعاقدات. وبات حينها من المحتمل أن ينتهي عمله مع الفريق الذي وصل إلى موسمه السابع دون ألقاب. والآن باتت ابتسامته الدائمة تنم أيضا عن الرضا.