العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ

وزراء الخارجية العرب يجتمعون في بغداد والازمة السورية تتصدر المناقشات

يناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماع مطول في بغداد مجموعة قرارات تمهيدا لرفعها الى القمة العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية غدا الخميس وتحتل الازمة السورية صدارة جدول اعمالها.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بداية الاجتماع في قاعة القدس بالقصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء المحصنة ان "انعقاد قمة بغداد يؤشر الى بداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية التي تشهد تطورات وتغيرات سياسية غير مسبوقة".
وراى ان استضافة بغداد لاعمال القمة للمرة الاولى منذ 1990 "رسالة لعودة العراق الى محيطه العربي والاقليمي واندماجه في منظمومة العمل العربي بعد سنوات طويلة من العزلة".
وذكر ان القمة تسعى الى "تعزيز الالتزام بالتضامن العربي والعمل المشترك وحفظ امن الدول العربية كافة وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني وعدم التدخل في شؤونها".
وتابع ان القمة تهدف ايضا الى "تعزيز العلاقات العربية وتسوية الخلافات بالحوار الهادف والبناء والحفاظ على المصالح القومية الرامية الى حل الازمات في الاطار العربي".
واكد مصدر في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس مشاركة 13 وزير خارجية في الاجتماع الذي انطلق عند الساعة 12,30 (09,30 ت غ) ويستمر لنحو ست ساعات بينهم وزراء خارجية الجزائر وتونس وليبيا ولبنان والكويت واليمن.
ويتوقع العراق ان يحضر 12 زعيم دولة عربية على الاكثر اجتماع القمة غدا الخميس.
وتطغى الاحداث في سوريا التي تشهد منذ اكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة قتل فيها الآلاف، على اعمال القمة، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الازمة السورية.
وفي هذا السياق، قال زيباري "نؤكد على دعمنا الكامل للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديموقراطية وحقه في رسم مستقبله واختيار حكامه وادانة اعمال العنف والقتل".
وشدد على "التمسك بالحل السياسي والحل الوطني ورفض التدخل الخارجي في الازمة السورية"، مؤكدا دعم مهمة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان في سوريا الغائبة عن القمة الحالية بسبب تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة.
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قال للصحافيين في بغداد الثلاثاء ان "الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة في المناقشات".
وبحسب نص مشروع القرار الخاص بسوريا الذي يناقشه وزراء الخارجية اليوم، فان القمة العربية ستحمل السلطات السورية مسؤولية العنف وستدعو في الوقت ذاته الى حوار بين الحكومة والمعارضة للخروج من الازمة.
وتتزامن اجتماعات المسؤولين العرب في بغداد مع اعلان انان موافقة دمشق على خطته للحل.
وقد اعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي في تصريح لفرانس برس ان مساعد انان، ناصر القدوة، سيحضر الى بغداد لاطلاع الوزراء العرب على تطورات مهمة الامين العام السابق للامم المتحدة.
والى جانب الموضوع السوري، تطالب مشاريع قرارات اخرى الولايات المتحدة "بعدم استخدام حق النقض في مجلس الامن ضد القرار العربي لمطالبة الدول الاعضاء في الامم المتحدة للاعتراف وقبول انضمام دولة فلسطين للاسرة الدولية".
وسترفع الى القمة ايضا مشاريع قرارات حول الجولان السوري المحتل وحول "التضامن مع لبنان" وتطورات الوضع في الصومال واليمن و"الارهاب الدولي وسبل مكافحته" و"مشروع النظام الاساسي للبرلمان العربي".
وقال زيباري في كلمته ان القمة العربية "تتطلع الى علاقات ايجابية مع دول الجوار العربي مبنية على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول بما يسهم في تعزيز الامن الاقليمي وامن الخليج العربي".
واكد دعم الدول العربية للقضية الفلسطينية ووجه "تحية اكبار واجلال للشعب الفلسطيني للتصدي للعدوان"، كما شدد على دعم الحكومة الصومالية "لاعادة تاهيل القوات الامنية".
ودعا زيباري الى "تجفيف منابع الارهاب ونبذ التطرف والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة وحث المؤسسات العربية المعنية على زيادة التنسيق لمكافحته".
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية رئيس الوزراء نوري المالكي حيث قال ان "تحدياتنا سياسية وحضارية واقتصادية وامنية".
وتابع "لعل الافة الخطيرة هي الارهاب (...) يجب تكثيف الجهود للحد من الارهاب"، مشيرا الى ان العراق "سيطرح على الجامعة العربية تشكيل محكمة عدل وبعض المؤسسات للحد من الارهاب".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً