العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ

آلاف الأشخاص يحتشدون تأييدا للمجلس العسكري الحاكم في مالي

ردد آلاف المتظاهرين شعارات مؤيدة للمجلس العسكري الحاكم في باماكو عاصمة مالي اليوم الاربعاء احتجاجا على تهديدات القوى الاجنبية باستخدام العقوبات لاجبار زعماء الانقلاب الذي وقع الاسبوع الماضي على التنحي.
ووقع الانقلاب الذي ينظر اليه على انه انتكاسة للمكاسب الديمقراطية الهشة في افريقيا بسبب غضب الجيش من اسلوب معالجة الرئيس امادو توماني توري لتمرد الطوارق في الشمال الذي كسب في الاسابيع الماضية اراض وألحق خسائر بالجيش.
وقالت دول مجاورة انها مستعدة لاستخدام العقوبات وربما القوة العسكرية لازاحة قادة الجيش الجدد وحثتهم على تسليم السلطة الى مدنيين في حين علقت فرنسا المستعمر السابق للبلاد المساعدات.
وقال عمر ديارا وهو زعيم شبابي امام تجمع هو الاكبر في باماكو منذ الاطاحة بتوري "اريد من المجتمع الدولي ان يخرس. هذه ثورتنا."
وأضاف "نحن الشباب يمكننا ان نعيش بدون المجتمع الدولي.
كنا نعيش وعيوننا مغلقة لكننا الان نستيقظ." وردد المحتجون عبارات "النصر" و"يسقط ساركوزي .. يسقط الغربيون" بينما وصف عمر ماريكو العضو البارز في المجلس العسكري الحاكم الذين يسعون لفرض عقوبات على مالي بأنهم "خونة".
وكتب على لافتات "يحيا الجيش" و"الكرامة عادت" . ويقول الجنود انهم ليس لديهم الاسلحة أو الموارد للتصدي للتمرد الذي يقوده الطوارق في الشمال.
وقال المحتج خليفة سوجو متحدثا عن الاستياء الذي يشعر به كثير من مواطني مالي ازاء حكم توري "يجب ان يبقو (زعماء الانقلاب) لحل المشاكل في الشمال والفساد والتعليم. هذا أهم من الانتخابات."
وفي وقت سابق اليوم أعلن قادة الانقلاب في مالي دستورا جديدا يتضمن تعهدا بإجراء انتخابات سيكون ممنوعا عليهم خوضها في الوقت الذي احتشد فيه عدة آلاف من أنصارهم في شوارع العاصمة باماكو.
وجاء في الدستور الجديد الذي تلي على التلفزيون الحكومي "لا يمكن لأي عضو في اللجنة الوطنية لعودة الديمقراطية واستعادة الدولة أو في الحكومة أن يترشح للانتخابات." وتشير اللجنة الوطنية لعودة الديمقراطية إلى قادة الانقلاب. وأضاف البيان أنه سيكون هناك 15 منصبا للمدنيين من بين 41 منصبا في سلطة انتقالية جديدة بهدف تمهيد الطريق للانتخابات.
وسيقوم الكابتن امادو سانوجو وهو قائد الانقلاب الذي تلقى تدريبا في الولايات المتحدة بتعيين رئيس للوزراء وحكومة مؤقتة.
ويكفل الدستور الجديد حق التظاهر أو الإضراب ويمنح الحصانة من المحاكمة لزعماء الانقلاب الذي تقول جماعات لحقوق الإنسان إن ثلاثة قتلوا خلاله.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:29 م

      الرصاصي

      والله هالناس على سجيتهم وبساطتهم كله يحتشدون باستجابة لمن لهم اطماع ومكاسب سياسية ودنيوية ودون اية فائدة وبا لكثر هالاحتشادادت لي ما منها اية فائدة ابدا سوى خسارة الوقت والجهد وااشتعال الفتن المتكاثرة في زمننا هذا

اقرأ ايضاً