العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ

وزير التربية يدشن غداً «أول دليل شامل لأطفال التوحد»

يصدره مركز عالية للتدخل المبكر

تحت رعاية وبحضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي تدشن جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل الدليل الكامل لتعليم الأطفال ذوي الصعوبة، وهو أول دليل شامل عن التوحد صادر عن مركز عالية للتوحد وهو دليل شامل عن التوحد، وذلك يوم غد الاثنين (2 ابريل/ نيسان 2012) في تمام العاشرة صباحاً في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.

وأوضح مركز عالية للتدخل المبكر أن أهمية الكتاب تكمن في أنه «يأتي بعد أن حدثت الكثير من التطورات في التعامل مع المشكلات السلوكية في السنين الأخيرة. ومن الإيجابي جدّاً أن ذلك التحدي السلوكي المعروف بالتوحد حظي بسهم كبير من البحث والتوعية، بحيث تم تحديث النظريات السلوكية ذات الصلة بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات واسعة من أجل وضع الطرق والبرامج المنهجية العلمية الفاعلة للتعامل مع هذه الحالة المنتشرة نسبيّاً. ولكن أكثر ما يبعث على التفاؤل هنا أنه بعد تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي شاعت في أوقات مضت حول هذه الحالة، اكتشف الاختصاصيون والأهل على حد سواء أن حالة التوحد هي من الحالات التي يمكن التعامل معها، وتحسينها، بنجاح فاعل وملموس».

وأكد المركز أن البحرين لم تكن استثناءً في هذا المجال، بل فعَّلت آخر ما استجد في طرق التعامل مع حالة التوحد. ومن هذا المنطلق؛ رأينا إطلاق هذا الدليل الذي يركز أساساً على فهم المنهج العلمي المسمّى «تحليل السلوك التطبيقي وتحليل السلوك اللفظي».

وأضاف «يوفر هذا المنهج هيكليةً نظريةً لفهم السلوكات البشرية، وأسبابها، وكيفية زيادتها أو تقليلها، كما يؤسس لبُنية نظرية أساسية لتعليم السلوكات الجديدة لدى الأطفال المصابين بالتوحد».

ويشير الكتاب الى أن «جوهر تحليل السلوك اللفظي يكمن في الإيمان بقدرة الطفل على تحسين سلوكاته في حال توافرت له التوجيهات المناسبة، وهو ما يتماشى مع ما توصلت اليه الخبرات والعلوم الانسانية في مجال تحليل السلوك البشري والتي تؤكد أن الهدف الأول والأخير لجميع التدخلات السلوكية هو تعزيز جودة الحياة لدى الفرد. ولذلك يأتي هذه الدليل كمصدر شامل للاطلاع على المفاهيم المتعلقة بالسلوك اللفظي، إذ يغطي الدليل ابتداءً مستوى المبتدئين ويرتقي وصولاً إلى مستوى الخبراء. ولا يركز الدليل على الجوانب التعليمية فحسب، بل يوفر معلومات مفصلة عن طريقة وأسلوب إيصال السلوكات المستهدف تعليمها للطفل بطريقة منهجية، حيث ينطوي هذا النظام على معايير دقيقة مصممة من أجل معرفة وتحليل مهارات الطفل الحالية، ثم التقدم بعد ذلك إلى البناء على تلك المهارات وتطويرها وتوسعتها».

وبالنسبة للوالدين والأهل، يلعب الدليل دوراً مهمّاً في فهم سلوكات الطفل المصاب بالتوحد والطرق المثلى للتعامل معه. فمن ناحية، توفر المنهجيات المدرجة بديلاً ناجحاً وملموس الاثر عن التعامل غير الممنهج مع الطفل والذي قد يؤدي إلى طريق مسدود مليء بالإحباط.


...ويؤكد: إنشاء 20 مدرسة جديدة و10 مبانٍ خلال 6 سنوات

أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، أنّ خطة الوزارة للسنوات الستّ المقبلة تتضمن إنشاء 20 مدرسة جديدة و10 مبانٍ أكاديمية لاستيعاب الكثافة السكّانية في مناطق مملكة البحرين المختلفة، ومن أجل التقليل من كثافة الطلبة في الفصل الواحد، وذلك ضمن الخطّة المقرّة من قبل الحكومة.

وأوضح أنّ المدارس والمباني الجديدة ستكون مبنية وفق المعايير الإنشائية المعتمدة لتحقيق البيئة المدرسية المثالية، تحقيقاً لشعار «جودة الحياة المدرسية» الذي تبنّته الوزارة وتعمل على تحقيقه في جميع المدارس ضمن برنامج تحسين أداء المدارس، مضيفاً أنّ «الوزارة تقوم أيضاً بإجراء بعض التطويرات على المدارس والمباني الأكاديمية القائمة حالياً من أجل تحقيق هذا الشعار».

وأشار النعيمي إلى أنّ الوزارة راعت أنّ تتضمن المباني الجديدة قاعات فسيحة للطلبة والمعلمين، لإقامة الأنشطة والمعارض والفعاليات ولتناول الوجبات والاستراحة أثناء الفسحة المدرسية، أما المعلمون فبإمكانهم استغلال هذه القاعات الفسيحة في كلّ طابق من أجل عمل الدورات التدريبية وورش العمل، على أن يكون في المدرسة أكثر من قاعة من أجل هذا الغرض. وأضاف «سيتمّ في هذه المباني استخدام الألوان الزاهية بدلاً من الاعتماد على الألوان المعتادة (الأبيض والبيج والرصاصي)، من أجل إضفاء مزيد من الحيوية والبهجة والانشراح، بالإضافة إلى استبدال الطاولات والكراسي القديمة بأخرى جديدة أكثر مرونة وبألوان زاهية، إذ يستطيع المعلّم أن ينوّع من طرائق التدريس ووضعيات جلوس الطلبة، بشكل يخدم التعليم التعاوني داخل الصف الدراسي ويراعي الفروق الفردية».

وقال الوزير: «إن مطلع العام الدراسي الجديد شهد افتتاح مدرسة المنذر بن ساوى التميمي الابتدائية للبنين في منطقة العكر، كما تم افتتاح ثلاثة مبانٍ أكاديمية، الأول في مدرسة رقية الابتدائية للبنات بمنطقة قلالي، والثاني في مدرسة البديّع الابتدائية للبنين والثالث في مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين».

العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً