أفصح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي، عن استكمال الاستعدادات لعقد مؤتمر العمل البلدي الخليجي السابع خلال الفترة 24-26 أبريل 2012 بمشاركة عربية وخليجية واسعة، وذلك تحت رعاية كريمة من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبتنظيم من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.
وأضاف الكعبي في تصريح بهذه المناسبة "المؤتمر السابع يعتبر نوعياً من ناحية المشاركة والإعداد والأوراق العلمية، إذ حرصت الوزارة على إبرازه بصورة تتناسب مع الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومسيرة العمل البلدي في مملكة البحرين".
وأوضح أن "المؤتمر يتم تنظيمه بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والمعهد العربي لإنماء المدن وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويناقش الكثير من المحاور ومن أهمها المشروعات البلدية والشراكات البلدية مع القطاع الخاص، والعمل البلدي الخليجي المشترك، ودور المجالس البلدية والقطاع الخاص في دعم مسيرة العمل البلدي، وتكامل الخدمات البلدية ووسائل تمويلها، وأهمية المراصد الحضرية في دعم وتنظيم العمل البلدي، والاستفادة من التجارب العالمية والعربية والخليجية للارتقاء بالعمل البلدي، ومرتكزات العمل البلدي في مملكة البحرين وآفاق تطويره وتطوير القوانين والتشريعات المرتبطة بالعمل البلدي، والأبنية الخضراء وتطبيقاتها على المستوى المحلي والإقليمي، ودور التخطيط العمراني في الارتقاء بالبيئة وتحسين مستوى المعيشة وإستراتيجية تكامل العمل البلدي الخليجي، مع مناقشة دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز العمل البلدي وتطوير العمل البلدي في إطار الرؤية الاقتصادية المستقبلية".
وذكر الوزير أن "المؤتمر يناقش أربعين ورقة علمية تم اختيارها من خلال اللجنة العلمية تناقش الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بالعمل البلدي والعمراني والتنمية المستدامة، ومنها الاستراتيجيات التشاركية في العمل البلدي وتفعيل هندسة إدارة المدن في تنمية المناطق، وتطوير العمل البلدي في إطار الرؤية الاقتصادية، ودور المجالس البلدية في التنمية الحضرية وأهمية المراصد الحضرية في دعم وتنظيم العمل البلدي ودور التخطيط العمراني في الارتقاء بالبيئة والإدارة المستدامة للمخلفات وتطوير الإدارة الحضرية للمدن بالشراكة مع القطاع الخاص وآثار المشروعات البلدية في تحقيق الاستدامة البيئية".
وتحدث الكعبي عن مشاركة مجموعة من الخبراء والاستشاريين العالميين في مجال العمل البلدي كمتحدثين رئيسيين، ومن بينهم الرئيس السابق لبلدية دبي ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، وكبير مستشاري البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تونس، وكبير باحثي المركز القومي الأميركي لبدائل الطاقة بالولايات المتحدة الأميركية مع المدير التنفيذي لشركة تيم انترناشيونال الخبراء العرب في الهندسة والإدارة.
وتتناول أوراق المتحدثين الرئيسيين العمل البلدي بين الانجازات والتحديات، وأفضل الممارسات الدولية وتطوير الاستراتيجيات البلدية للمدن العالمية والاستخدام الأمثل للطاقة البديلة في المباني الخضراء وتعزيز الإدارة البلدية نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
كما صرح الوزير بأنه سيتم على هامش المؤتمر عقد ورشة عمل عن (المباني الخضراء) كفعالية علمية متخصصة بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثين والمتخصصة، بغرض دراسة تطبيقات منظومة المباني الخضراء وأفضل الممارسات الدولية بما يسهم في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
كما سيتم على هامش المؤتمر إقامة ورشة عمل نوعية تستعرض فيها سبع مدن خليجية وعربية تجربتها في إنشاء وادارة المراصد الحضرية كمراكز لرصد المؤشرات التنموية ودورها في توجيه التنمية بمختلف مجالاتها , وذلك بغرض تعزيز الخبرات والتجارب في مجال التنمية العمرانية والحضرية.
وأوضح الوزير بشان الوزارة حرصت على أن يكون الإعداد العلمي والفني متناسباً مع المؤتمر وأهميته في الارتقاء بالعمل البلدي، إذ تم تشكيل لجنة فنية متخصصة بمشاركة مجموعة من المعنيين في الوزارة وعدد من الأعضاء من أساتذة الجامعات من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية وتونس وليبيا والولايات المتحدة الأميركية.
وبين الكعبي أن إقامة المؤتمر في مملكة البحرين بعد استضافتها للمؤتمر الأول، يعزز موقع المملكة الريادي في استضافة المؤتمرات النوعية المتخصصة، ويضعها ضمن خارطة المعارض الدولية المتخصصة في مجال العمل البلدي والعمراني والتنمية الحضرية المستدامة.
يذكر أن مملكة البحرين استضافت مؤتمر العمل البلدي الأول، وبعد النجاح الذي حظى به المؤتمر، إذ قامت دول الخليج تباعا باستضافة المؤتمرات التالية، وتستضيف البحرين الشهر الجاري المؤتمر السابع.