العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ

العراق يحذر من تسليح المعارضة السورية

حذر العراق الدول العربية اليوم الأحد من تسليح مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ودعمهم ماليا قائلا ان مثل هذه الخطوة من شأنها تصعيد الصراع.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي "نريد اطفاء الحريق بتجفيف منابع القوة. نريد ان نجد حلا سلميا سياسيا للازمة."
وأضاف "نرفض اي تسليح للمعارضة ونرفض اسقاط النظام بالقوة لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة."
وجاءت تصريحات المالكي في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء خارجية من نحو 70 دولة من بينها الولايات المتحدة ودول اوروبية وخليجية بارزة في اسطنبول للاتفاق على افضل السبل لدعم المعارضة السورية.
ويخشى الزعماء الشيعة في العراق أن يختل التوازن الطائفي في بلادهم بين الشيعة والسنة والأكراد إذا خرج الأسد من السلطة وخصوصا اذا حلت حكومة سنية متشددة محل حكومته.
وأقرت القمة العربية في بغداد الاسبوع الماضي خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان التي تتألف من ست نقاط وتدعو إلى وقف اطلاق النار واجراء محادثات مع المعارضة.
وشاركت دول غربية وعربية اليوم الأحد في مؤتمر "اصدقاء سوريا" في اسطنبول سعيا لزيادة الضغوط على الأسد الذي قبل الخطة لكنه لم يطبقها حتى الان.
ويشكك المشاركون في المؤتمر في وعوده بانهاء العنف المستمر منذ عام. واعترف مؤتمر اصدقاء سوريا بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا لجميع السوريين وأشار إليه على أنه المحاور الرئيسي للمعارضة مع المجتمع الدولي في صياغة لم تصل إلى حد الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني الذي يعوقه الشقاق المزمن في صفوفه.
ولم تشر مجموعة أصدقاء سوريا إلى دعم أو تسليح الجيش السوري الحر وهو ما تدعو إليه بعض دول الخليج العربية مثل قطر والسعودية لكنها قالت إنها "ستواصل العمل بشأن تدابير إضافية لحماية الشعب السوري ".
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس السبت إن تسليح الجيش السوري الحر "واجب". لكن الدول الغربية تحرص على عدم التورط في صراع قد يستعصي على الحل. ورغم جهود الوساطة التي يقوم بها عنان استمرت اعمال العنف دون هوادة.
وقال ناشطون بالمعارضة ان 16 شخصا على الاقل قتلوا اليوم الأحد معظمهم في اشتباكات في شمال غرب وشرق سوريا. وسخرت وسائل الاعلام السورية من اجتماع اسطنبول ووصفت صحيفة حزب البعث الحاكم الاجتماع بانه "تكالب اقليمي ودولي للبحث في وسائل قتل المزيد من السوريين وتخريب مجتمعهم ودولتهم وصولا إلى الهدف العريض المتمثل بإضعاف سوريا." ويحاول العراق نفسه اعادة البناء بعد سنوات من الحرب في اعقاب غزو عام 2003 الذي اطاح بنظام صدام حسين.
وكثيرا ما عبر مسلحون وانتحاريون الحدود سهلة الاختراق من سوريا في اوج الصراع بالعراق.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:10 م

      النوايا

      بدأت النوايا الحقيقية تطفوا على السطح لعنة الله على الظالم ومن يسانده

    • زائر 1 | 2:48 م

      محب

      العجيب ان يقول المالكي هذا الكلام وهو من اصقط النظام في العراق بالقوة والصراع والدماء والتدمير للعراق بإجمعه, ولكن لعلها صحوة على العموم كلام المالكي كلام عاقل ان من الأجرام تسليح صراع بين اهل بلد او مسلمين مع مسلمين التسليح لا يكون محمودا إلا إذا كان مقاومة للأجنبي او حرب بين كفر واسلام

اقرأ ايضاً