العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ

بغداد تعمل مع طهران وواشنطن على الحد من التوتر في هرمز

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ان بغداد "تعمل بجد" مع طهران وواشنطن للحد من التوتر في مضيق هرمز على خلفية تهديدات ايران باغلاقه.
وحذر الشهرستاني في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاحد من ان اغلاق المضيق الاستراتيجي سيؤدي الى "تراجع كبير" في صادرات النفط من دول مثل السعودية والكويت وحتى ايران، وسيرفع الاسعار بشكل حاد.
وقال وزير النفط السابق ان "العراق يعمل جاهدا على المستوى السياسي مع الولايات المتحدة ومع ايران لمحاولة تجنب اي اعمال عدائية حول مضيق هرمز".
واضاف ان "غالبية صادرات العراق تخرج من موانئه الجنوبية التي تمر في مضيق هرمز، لذا فان هذه المسالة تثير قلقنا. نحن نتخذ كل الخطوات السياسية الممكنة لمناقشة هذا الامر ونزع فتيل اي نشاط عسكري في المنطقة".
ومضيق هرمز هو الممر الاستراتيجي البحري لنقل النفط حيث يعبر منه 35% من النفط المنقول بحرا في العالم، ويربط منطقة الخليج حيث دول عربية غنية بالنفط ببحر عمان.
وهدد مسؤولون ايرانيون مرارا بامكانية اغلاق المضيق ردا على العقوبات المتزايدة على الجمهورية الاسلامية.
وذكر الشهرستاني ان العراق يخطط لزيادة صادراته عبر خط جيهان الذي يعبر الاراضي التركية، وتفعيل خط بانياس طرابلس مع سوريا ولبنان، الا انه اقر بان خطوات مماثلة "لن تكون بديلا عن ممرات التصدير في مضيق هرمز".
وكانت الحكومة العراقية اكدت في اذار/مارس انها تبنت سلسلة اجراءات ترمي الى تنويع طرق صادراتها النفطية للحد من تاثير اي خطوة ايرانية محتملة لاغلاق مضيق هرمز.
واعلنت الحكومة امس الاحد ان معدلات تصدير النفط العراقي في اذار/مارس الماضي هي الاعلى منذ 1989.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان ان "وزارة النفط اكدت ارتفاع صادراتها لشهر اذار/مارس الماضي عن معدلاتها السابقة لتصل الى ما مجموعه 71 مليونا و827 الف برميل، بمعدل يومي وصل الى مليونين و317 الف برميل".
وقال الشهرستاني انه "اذا اغلق مضيق هرمز، سيكون هناك نقص كبير في امدادات النفط من عدة دول، بينها السعودية والكويت وايران ايضا، والامارات، ونتوقع ان تكون اسعار النفط حينها اعلى بكثير مما هي عليه الآن".
في موازاة ذلك، راى المسؤول العراقي ان اسعار النفط في مستوياتها الحالية التي تلامس 100 دولار، "معقولة".
واوضح ان "اسعار النفط لم تعق في الحقيقة عملية التعافي الاقتصادي في انحاء مختلفة من العالم. طبعا هناك صعوبات اقتصادية في اوروبا، وازمة يورو، لكن السبب ليس اسعار النفط".
وتابع "في الوقت الحالي، لا نلمس اي تاثير واضح لاسعار النفط على النمو الاقتصادي، ولا نعتبر ان هناك نقصا للامدادات في السوق".
وذكر الشهرستاني ان "هناك نفطا كافيا في السوق، وليس هناك من ازمة، او عدم توازن بين العرض والطلب. ولكن اذا بلغنا هذه المرحلة، فانه سيتوجب علينا ان نتخذ خطوات ضرورية".
وحول ما اذا كان العراق يستفيد من العقوبات المفروضة على ايران من خلال العمل على جذب زبائن طهران السابقين، قال المسؤول العراقي "لطالما كانت سياستنا تقوم على البحث عن زبائن لنفطنا، ومن ياتي الينا ننظر في طلبه بجدية كبيرة".
وتابع "لا اعتقد ان هناك زبائن ياتون بسبب العقوبات على ايران، فلطلما كان لنفط العراق زبائن".
وينتج العراق نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط، يصدر منها اكثر من مليونين.
وتشكل عائدات النفط 94 في المئة من عائدات البلاد.
ويملك العراق ثالث احتياطي عالمي من النفط يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وايران.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:11 ص

      تصوروا أن يكون هناك تفاهم....

      حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى بين أمريكا وايران....


      فما حال دول الخليج؟

      كونوا مع شعوبكم حتى تكون شعوبكم معكم....

      فلا ناصر لكم غير شعوبكم..

اقرأ ايضاً