العدد 3498 - الأربعاء 04 أبريل 2012م الموافق 13 جمادى الأولى 1433هـ

استمرار العمليات العسكرية في سورية رغم «الوعود ببدء وقف إطلاق النار»

لافروف: المعارضة السورية لن تستطيع إلحاق الهزيمة بالجيش

متظاهرون يحملون لافتات خلال تظاهرة احتجاج ضد الرئيس السوري بشار الأسد في إدلب
متظاهرون يحملون لافتات خلال تظاهرة احتجاج ضد الرئيس السوري بشار الأسد في إدلب

تستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة من سورية من الحدود التركية حتى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت أكدت موسكو أمس الأربعاء (4 أبريل/ نيسان 2012) أن المعارضة السورية «لن تستطيع إلحاق الهزيمة بالجيش السوري».

ورغم إبلاغ الموفد الدولي الخاص إلى سورية، كوفي عنان مجلس الأمن أن السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في البلاد، لا سيما سحب القوات العسكرية من الشارع في مدة أقصاها الثلثاء المقبل، فإن التطورات على الأرض لا توحي بحصول أية تهدئة.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي من بريطانيا مع وكالة «فرانس برس»: «حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات» لقوات النظام.

وأضاف أن «الدبابات تدخل إلى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود إلى قواعدها. هذا لا يعني أنها انسحبت».

وأشار إلى حصول اقتحام هذا الصباح لقرية المزارب على الحدود الأردنية السورية في محافظة درعا (جنوب)، وقرية طفس في المحافظة نفسها.

وارتفعت حصيلة ضحايا الأربعاء إلى 50 قتيلاً بينهم 38 مدنياً وأربعة منشقين وثمانية عناصر من القوات النظامية، في عمليات قصف وإطلاق نار بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «مجموعات إرهابية مسلحة» أضرمت النار الأربعاء في مستودع تابع لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وألحقت أضراراً به في حي القرابيص في حمص (وسط). لافتة إلى أن «الأضرار اقتصرت على الماديات دون وقوع إصابات بشرية».

سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الأربعاء خلال زيارة إلى أذربيجان «من الواضح وضوح الشمس أنه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودماراً متبادلاً».

وجدد لافروف انتقاداته لمؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» الذي انعقد الأحد في إسطنبول، وقال إن «أصدقاء سورية» يريدون أن «ترفض المعارضة المفاوضات، وقراراتهم تهدف إلى تمويل وتسليح المعارضين وفرض عقوبات جديدة» على دمشق.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم سيزور روسيا في 10 أبريل الجاري، وأن وفداً من حركة معارضة سورية سيأتي إلى موسكو في 17 أبريل.

وينتظر أن يصل خلال الساعات القادمة إلى دمشق وفد من الأمم المتحدة لإعداد خطة نشر مراقبين محتملين في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأعلنت رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء أن الموفد الخاص للأمم المتحدة وللجامعة العربية، كوفي عنان سيشارك في الجمعية العامة اليوم (الخميس) عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وتقضي خطة عنان بوقف العنف من جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق المتضررة وإطلاق المعتقلين تعسفياً والسماح بالتظاهر السلمي.

ويدعو مشروع بيان تعد له واشنطن وباريس ولندن في مجلس الأمن دمشق إلى احترام المهلة التي حددتها لوقف عملياتها العسكرية، والمعارضة السورية إلى وقف القتال خلال الثماني والأربعين ساعة اللاحقة.

وزار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاكوب كلينبرغر الأربعاء مدينة درعا السورية، مهد الحركة الاحتجاجية، للاطلاع ميدانياً على الواقع الإنساني فيها.


أنقرة تحتج على انتقادات طهران لمؤتمر «أصدقاء سورية»

أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو أمس (الأربعاء) أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الإيراني في أنقرة للاحتجاج على الانتقادات التي وجهتها طهران لمؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد الأحد في إسطنبول. وقال أوغلو في تصريح صحافي «لقد استدعينا السفير الإيراني لنطلب توضيحات لتلك الملاحظات».

وأضاف أوغلو أنه اتصل بنظيره الإيراني، علي أكبر صالحي الثلثاء، للاحتجاج على هذه التصريحات الإيرانية «التي تتناقض تناقضاً واضحاً مع العلاقات القائمة منذ فترة طويلة» بين البلدين. وأوضح أوغلو أن صالحي طلب من نظيره التركي أن يعتبر أن هذه الانتقادات هي مواقف شخصية لا تعكس الموقف الرسمي الإيراني.

العدد 3498 - الأربعاء 04 أبريل 2012م الموافق 13 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً