رحب وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري بمقترح قدمه وفد إيراني رفيع المستوى لعقد الاجتماع المقبل بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي في بغداد، حسبما نقل بيان رسمي.

وذكر البيان الذي نشر على موقع الوزارة مساء أمس الأول الثلثاء (3 أبريل/ نيسان 2012) أن «زيباري التقى (الثلثاء) وفداً رفيع المستوى من مجلس الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة وكيل الشئون السياسية والدولية علي باقري». وأضاف أن «الوفد الإيراني عرض رغبة بلاده استضافة العراق الاجتماع الدولي للأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن زائداً ألمانيا بشأن الملف النووي الإيراني في 14 أبريل، في بغداد».

وأكد البيان أن «وزير الخارجية (العراقي) رحب بالمقترح الإيراني واستعداد العراق لاستضافة اللقاء، وأكد بأنه سيقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بشأن المقترح». كما ناقش الوفد الذي شارك فيه السفير الإيراني في بغداد، حسن دنائي بحضور مسئولين في وزارة الخارجية، تطورات الأوضاع في المنطقة، وفقاً للبيان.

في الأثناء، دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون طهران إلى القيام «بتعهدات ملموسة» بشأن برنامجها النووي. وقالت كلينتون في كلمة أمام مدرسة فيرجينيا انستيتوت العسكرية في لكسينغتن (فرجينيا، شرق): «نأمل أن تقدم إيران تعهدات ملموسة، وتقول الحقيقة بشأن برنامجها النووي وتحترم التعهدات الدولية».

وتابعت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «قال بوضوح إنه مصمم على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وأن الخيارات كافة مطروحة». وأضافت «لكننا مازلنا نعتقد أن العقوبات والدبلوماسية قد تحقق الهدف».

في سياق آخر، حذر وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي دول مجلس التعاون الخليجي من المشاركة في مشروع درع أميركية مضادة للصواريخ على ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء أمس (الأربعاء).

وقال وحيدي: «رفضنا منذ البدء هذا المشروع الذي يهدد الأمن الإقليمي وننصح أصدقاءنا (العرب) بعدم الدخول في لعبة كهذه». وكانت كلينتون التي شاركت يوم السبت الماضي في منتدى عقد في الرياض شاركت فيه بلادها ودول مجلس التعاون الخليجي، أعربت عن الرغبة في التعاون المتعدد الأطراف في مجال الدفاع وعلى الأخص في مشروع درع صاروخية في مواجهة إيران.