انطلقت صباح يوم أمس الأربعاء(4 أبريل/ نيسان 2012) فعاليات المؤتمر العربي الدولي الثاني لضمان جودة التعليم العالي والذي تستضيفه الجامعة الخليجية ومن المزمع أن يستمر حتى اليوم الخميس (5 أبريل 2012)، إذ ذكر الأمين العام للمؤتمر نضال الرمحي أن المؤتمر تشرف عليه لجنة منظمة دائمة تتكون من 32 عضوا من الدول العربية بالإضافة إلى لجنة تحكيم عالمية تتكون من 200 عضو من ذوي الخبرة والاختصاص من جامعات عربية وأجنبية.

وذكر أن المؤتمر متخصص في مجال جودة التعليم العالمي وينعقد بشكل دوري مرة كل عام في إحدى المؤسسات العلمية العربية وينبثق بهيئاته كافة عن اتحاد الجامعات العربية ويتخذ من جامعة الزرقاء في الأردن مقرا دائما لأمانته العامة، لافتا إلى أن المؤتمر يعقد بشكل سنوي في احدى الجامعات العربية وتعطى الأولوية في استضافته للجامعات الأعضاء مع مراعاة تنقله بين الأقطار العربية المختلفة وتقدم الجامعة التي ترغب باستضافته كتابا تبين فيه رغبتها في الاستضافة مع بيان الموازنة المرصودة للمؤتمر وتفاصيل عن مرافق الجامعة وتجهيزاتها التي ستوظف خدمة للمؤتمر والكادر المتخصص.

فيما أشار إلى أهداف المؤتمر والتي ترتكز على إبراز أهمية ضمان جودة التعليم العالي وأثرها في تطوير الجامعات العربية والارتقاء بها، وتشجيع البحث العلمي والبحوث المشتركة وتبادل نتائجها في هذا المجال، وتنظيم الندوات المتخصصة والعامة بما يخدم قطاع جودة التعليم العالي، وربط موضوعات البحث العلمي بحاجات الجامعات العربية، والتنسيق مع الباحثين العرب لتسهيل المشاركة في الهيئات والمؤتمرات الدولية ذات العلاقة، وتوليف التعاون بين الجمعيات والهيئات والمؤسسات ومراكز الأبحاث في الدول العربية وتوفير بيئة مناسبة للقاء العلماء العرب والباحثين معا بهدف الاحتكاك وتبادل الخبرة فضلا عن استقطاب الكفاءات والخبرات من خارج الوطن العربي للاستفادة من إمكاناتها والاطلاع على الجديد في مجال ضمان جودة التعليم العالي.

وتحدث عن المجالات الرئيسية للمؤتمر وهي معايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي، ترخيص واعتماد المؤسسات والبرامج الأكاديمية، جوائز الجودة وشهاداتها، التصنيف والترتيب العالمي العربي للجامعات وأدوات الجودة في قياس وتحليل المعطيات.

ومن جانبه، رحب راعي الحفل خالد عتيق بالحضور مشيرا إلى أن الهدف هو الارتقاء بالعلم والتعليم وبناء أسس متينة لضمان مخرجات تعليم قادرة على فهم متطلبات وتحديات المرحلة، وقال: «نحن في الجامعة الخليجية نؤمن بأهمية وضرورة جودة التعليم العالي، إذ قامت الجامعة بخطى واسعة في ضمان جودة التعليم مسترشدة بقواعد هيئة ضمان جودة التعليم العالي والتدريب في مملكة البحرين ومستفيدة من خبرات بعض المؤسسات العالمية في هذا المجال الذي كان له الأثر في سياسة وإستراتيجية التعليم».

وذكرت رئيس المؤتمر منى راشد الزياني أن المؤتمر سيضم 106 بحوث شارك بها 161 باحثا من 16 دولة عربية وأجنبية، آملة أن يتكلل المؤتمر بنتائج تخدم جودة التعليم العالي.

هذا ويضم اليوم الأول للمؤتمر عددا من الجلسات تتخللها عناوين بحث متنوعة من جامعات مختلفة. وتركز على عدد من المواضيع كدور تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة في تطوير التعليم الرقمي في الوطن العربي، ضمان الجودة في نظم التعليم الإلكتروني.