العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

«تقاطعات» للأفلام القصيرة يستعرض المغامرات والدراما النفسية السوريالية

مهرجان الخليج السينمائي يبدأ فعالياته اليوم

كشف «مهرجان الخليج السينمائي»، والذي تُقام دورته الخامسة تحت رعاية رئيس «هيئة دبي للثقافة، والفنون» (دبي للثقافة)، سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الثلثاء (10 أبريل/نيسان 2012)، ويستمر حتى 16 من الشهر نفسه، في وجهاتٍ متعددة من «دبي فيستفال سيتي»، عن الأفلام القصيرة المشاركة من أنحاء العالم كافة، والمُشاركة في برنامج «تقاطعات»، وهو أحد البرامج خارج إطار المسابقة الرسمية.

ويشارك 17 فيلماً قصيراً في برنامج «تقاطعات» من الجزائر، بلجيكا، التشيك، فرنسا، هنغاريا، إندونيسيا، إيران، قرغيزستان، لبنان، النرويج، بولندا، سنغافورة، إسبانيا، والمملكة المتحدة، وتحوي القائمة 3 أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً، وفيلميّن يُعرضان للمرة الأولى دولياً، و10 أفلام تُعرض للمرة الأولى على صعيد الشرق الأوسط؛ فضلاً عن فيلميّن يعرضان للمرة الأولى في الخليج، وقد حاز العديد من هذه الأفلام على جوائز مميزة في مهرجاناتٍ سينمائية مختلفة.

ويُشارك «من ورا الشباك» للمخرجة اللبنانية نغم عبود في عرضه السينمائي الأول عالمياً، ويحكي عن صبيّ في العاشرة من عمره، يرى الجمال، على رغم الصعوبات في حياته، من وراء الشباك، ويستخدم كلّ حواسه ليترجم هذا الجمال الآسر في صورة، وفيلم، ويتمتّع بالسعادة التي طالما نشدها.

ويتمّ تسليط الضوء على موضوعيّ الوحدة، والشيخوخة عبر كلّ من الفيلم الفرنسي «إدفيج» لمخرجته مونيا ميدور، والفيلم الإيراني «من أجله» للمخرج سيد مرتضى سبزقبا.

وتدور أحداث الفيلم الجزائري «دار العجزة» للمخرج مزاحم يحيى في المستقبل، وبالتحديد في العام 2030، وكما يوحي العنوان، لم يبقَ في البلاد سوى كبار السنّ، بعد أن هاجر جميع الشباب إلى الخارج بحثاً عن حياة جديدة، ما عدا الشاب «وحيد» الذي يقرّر فجأة الرحيل هو أيضاً؛ ما يضطر الرئيس شخصياً لاستجدائه البقاء، ويُعرض الفيلم للمرة الأولى على المستوى الدولي.

أما الفيلم التشيكي «حدود» لمخرجه مارتن فيليب رايمان، والذي يعرض أيضاً للمرة الأولى دولياً، فيسرد قصة زوجين شابين يقرّران ترك كل شيء وراءهما، فيستقلان قطاراً إلى يوغوسلافيا، غير أنهما يدركان أن الهرب من واقع بلادهما يتطلّب أكثر من مجرد الرغبة بذلك، فهما يضيقان ذرعاً من سلوك النظام الحاكم الذي يلعب على عقول الناس في بلدهما، ولا يفوّتان فرصة لانتقاده.

ومن إيران أيضاً، يشارك فيلم المخرج سالم صلواتي بعنوان «»ذهاب»، في أول عرض له في الشرق الأوسط، ويتساءل الفيلم الذي يتناول موضوع الابتعاد القسريّ عن الوطن، عما يدور في خلد الأطفال، وهم مجبرين على مرافقة ذوّيهم هاربين من منازلهم عبر الحدود إلى أراضٍ جديدة، ولو بطرقٍ غير شرعية، ويسلّط الفيلم الضوء على معاناة أولئك الصغار .

وسيتيح مهرجان الخليج السينمائي 2012 لجمهوره استكشاف مختلف الأنماط السينمائية عبر برنامج «تقاطعات»، كما يتبدّى ذلك واضحاً في فيلم «النهاية»، للمخرج الهنغاري بلاز سيموني، في عرضه الأول في الشرق الأوسط. ويمتاز هذا الفيلم الصامت بأسلوبه السرديّ الآسر، وقد تمّ إنتاجه بأسلوب «الفيلم نوار»، بالأبيض والأسود، والتي تدور حول الجرائم، فيحكي عن رجلين ينتظران ذات ليلة تحقيق ضربة العمر التي ستنتشلهما مما هما فيه.

ومن إسبانيا، يشارك فيلم المخرج إغناسيو لاسييرا بعنوان «»المزرعة»، والذي حظيّ بإعجاب النقاد من مختلف المهرجانات السينمائية العالمية، وهو فيلمٌ غامضٌ تقشعرّ له الأبدان، عن قصة حارسين حكوميين يؤديان واجبهما خلال مهرجان قروي. وظنّاً منه أن الليلة تبدو هادئة، يعود أحد الحارسين إلى الثكنة، لتحصل له حادثة غريبة تتركه في حيرة من أمره.

وسيشهد المهرجان أيضاً عرض فيلم فرنسي آخر، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وهو «سرعة الماضي» من إخراج دومينيك روشيه، والذي لقي اهتماماً مميزاً في مهرجانات سينمائية عديدة، وتدور أحداث الفيلم حول زوجين ينتقلان إلى بيت جديد في الريف، ولكن الوقت يتوقّف فجأة بالنسبة للزوج، فتجد زوجته نفسها مضطرة لانتظاره طوال حياتها.

كما يُعرض الفيلم الإندونيسي «بدءاً من الألف» للمخرج بو بوربا نيجارا، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو حائز على العديد من الجوائز من مهرجانات عالمية، ويحكي قصة علاقة إنسانية بين فتاة ضريرة، وفتى أصمّ، إذ تصبح الفتاة صوتاً للفتى، وهو يغدو عينيها على العالم.

ويقدّم الإنتاج الهولندي، الفرنسي، البلجيكي المُشترك بعنوان «وحش نيكس» للمخرج «روستو» فرصة استكشاف أرض الخيال، والسحر، ليجتذب الأطفال، والبالغين معاً بقصته الآسرة، التي تدور حول قرية «نيكس» الآمنة، التي يعيش فيها سكانها حياة جميلة، ورغيدة ملؤها السعادة، إلى أن يظهر فيها وحش كاسر مفترس، لتصبح المسؤولية مُلقاة على «يونغ ويلي» كي يقاتله بمفرده، فهل سينجح في مسعاه ؟ وكيف سيتمكن من قهره، وتحقيق المستحيل ؟ ويعدّ هذا الفيلم باجتذاب جمهور المهرجان من خلال عناصره المجازية الذكية.

ومن سنغافورة، يشارك المخرج جيوفاني فانتوني مودينا بفيلمه «ميلودراما مصطنعة»، مُكرّساً إياه للدول الجديدة الناشئة على الساحة العالمية، ويدور الفيلم عن ممثلة أوروبية تنتابها رغبة عارمة بمغادرة سنغافورة حال الوصول إليها، فالوعد بعالم جديد حافل بالفرص قد تلاشى الآن، ولم يبق إلا الحداثة المُبالغ فيها التي تجتاح المدن الآسيوية الجديدة، يتغيّر منحى الأحداث عندما تقابل سائق سيارة أجرة يكشف لها النقاب عن جمال سنغافورة الخافي.

ومن النرويج، يأتي فيلم «الساعة الرملية» للمخرج بيدرو كولانتس، ويتمحور الفيلم حول قصة مؤثرة، وحميمية تحكي عن الصداقة، حيث تصوّر أحداث الفيلم حياة المراهقيّن «آنا»، و»آنتون»، اللذين يعيشان في مكان معزول، لكن يمتاز بطبيعته الخلابة، ولتجاوز حالة الملل، والضجر التي تنتابهما، يقرر «آنتون» استكشاف العالم خارج نطاق محيطه الشبيه بالفقاعة، فيما تقضي «آنا» معظم أوقاتها مع كلبها الضخم ذي الشعر المنفوش، تتغيّر مجريات حياتهما الرتيبة عندما يجد الكلب صندوقاً خشبياً على الشاطئ؛ ما سيضع صداقتهما أيضاً في امتحان عصيب للغاية.

وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، سيتمّ عرض فيلم «ضجيج» للمخرج برزميسلو أدامسكي، والذي يدفع بتقاليد صناعة الأفلام السينمائية إلى آفاقٍ جديدة، وقد حاز هذا الفيلم على استحسان النقاد في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية، وهو فيلمٌ خالٍ من الحوارات، يلعب على أوتار المخيلة التي تستحضرها الأصوات؛ حيث يتسلل «ضجيج» إلى شقة بطل الفيلم، الذي يقوم بتفسير كل صوت يسمعه، لتتوارد إلى ذهنه صور عشوائية، بعضها بعيد تماماً عن مصادره الحقيقية.

ويستضيف برنامج «تقاطعات» كذلك فيلميّن يُعرضان للمرة الأولى على الساحة الخليجية ضمن «مهرجان الخليج السينمائي 2012»، وهما الفيلم اللبناني «ع بعلبك» للمخرج سمير سرياني، والفيلم البولندي «الاختفاء» للمخرج بارتوز كروهليك. ويصور فيلم «ع بعلبك» قصة زوجين عجوزين يقرران زيارة قلعة بعلبك للمرة الأولى في حياتهما، ويسافر الإثنان في رحلة بحث طويلة، يجتازان خلالها صحارى، ومناطق نائية، دون أن يهتديا إلى وجهتهما المنشودة.

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً