العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ

قصف ومواجهات تهدد عمل بعثة الأمم المتحدة في سورية

قتل 15 شخصا على الأقل في سورية اليوم الثلثاء، حسبما قال نشطاء، حيث يهدد استمرار العنف مستقبل بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي ستشرف على تنفيذ خطة السلام.وقال دبلوماسي غربي يقيم في سورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) شريطة عدم الكشف عن هويته "هناك الكثير من العقبات والحكومة السورية لا تساعد في التغلب عليها ، الأمر الذي يؤخر حركة الفريق (مراقبي المنظمة الدولية) لإعداد الأرض للدفعة الأكبر من المراقبين قبل وصولهم إلى سورية".

من جانبه قال العقيد المغربي أحمد حميش قائد فريق المراقبين الذي يضم خمسة أعضاء للصحفيين في دمشق إن المهمة ليست سهلة وستتطلب التنسيق مع جميع الاطراف.وقال خالد المصري المتحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق إن الفريق سيواصل المحادثات مع المسئولين السوريين اليوم الثلاثاء ولن يخرج من العاصمة.وقد طالب مجلس الأمن الدولي من السلطات السورية منح فريق المراقبين الحرية الكاملة للوصول إلى أي مكان ، إلا أن هناك مخاوف من أن تحاول الحكومة عرقلة مهمة الفريق من خلال إجبار المراقبين على السفر مع مرافقين من الحكومة.وكانت جامعة الدول العربية قد سحبت في وقت سابق من العام الجاري بعثة من المراقبين بسبب تصاعد العنف.

 في غضون ذلك، أكدت مصادر من ممثلي المعارضة السورية المجتمعين في موسكو أن المعارضة تشكك في خطة السلام التي اقترحها المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان.وقال هيثم مناع من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي "هذا ليس الخيار الأفضل.. لكنه أخف الضررين"، وقال إن الحوار مع القيادة في دمشق شبه مستحيل لأن الأسد حول دمشق إلى مسلخ.ووفقا لخطة عنان، يتعين على دمشق سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المناطق المضطربة في كل أنحاء سورية بعد وقف لإطلاق النار وبدء حوار مع المعارضة.وفي لوكسمبورج، طلب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون من الاتحاد الاوروبي توفير طائرات ومروحيات لتكون تحت تصرف المراقبين من أجل تعزيز "تنقل البعثة".وعلى الرغم من تراجع مستوى العنف في سورية منذ بدء الهدنة في 12 نيسان/أبريل، واصلت القوات الحكومية قصف المناطق المتمردة.ووقعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين في محافظة درعا جنوب البلاد بالقرب من الحدود السورية الأردنية، وقال نشطاء من المعارضة إن ثلاثة اشخاص قتلوا في درعا كما قتل نحو 12 شخصا في قصف حكومي في محافظتي حماة وحمص.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان للـ(د.ب.أ) إن القتال يتركز في بلدة بصر الحرير بدرعا، مشيرا إلى أن القوات النظامية تحاول اجتياح المنطقة التي يتحصن فيها المسلحون، لكن دون جدوى حتى الآن.في الوقت ذاته، انتقدت روسيا، حليف سورية الرئيسي، اليوم الثلاثاء "قوى أجنبية" لوقوفها عقبة في طريق جهود تحقيق السلام في سورية، ودعت إلى الإسراع في نشر بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة.ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف القول إن وقف إطلاق النار هش لأن "دولا بعينها" توفر السلاح للمعارضة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.ونقلت وكالة أنباء "إيتار-تاس" عنه القول "هناك دول وقوى خارجية غير مهتمة بنجاح الجهود التي يقوم بها مجلس الأمن الدولي حاليا، وتسعى منذ فترة لأخذ مكان المجلس من خلال تشكيل هيئات غير رسمية مثل مجموعة أصدقاء سورية، ويقنعون المعارضة بعدم التعاون مع الحكومة في أي شيء بما في ذلك جهود تثبيت هدنة".ووصف ما تقوم به هذه الجهات بأنها أمور "غير بناءة ويرثى لها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً