العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ

العراق يريد الاتفاق مع (بي.بي) لإنعاش حقل كركوك النفطي

قالت مصادر في قطاع النفط اليوم الثلاثاء إن شركة (بي.بي) البريطانية تدرس عن كثب مشروعا لتنشيط حقل كركوك النفطي بشمال العراق مع سعي بغداد لتدعيم موقفها في نزاع مع إقليم كردستان شبه المستقل بشأن ملكية الحقول في شمال البلاد.

وزار مسؤولون تنفيذيون من الشركة البريطانية الحقل النفطي العملاق والتقوا بمسؤولين عراقيين في كركوك في نهاية مارس اذار. وجاءت الزيارة بعد أن استشارت وزارة النفط العراقية شركة (بي.بي) بشأن الحقل المتقادم الذي يشهد تراجعات هائلة. وقال مصدر في الصناعة "بي.بي تنشط في دراسة حقل كركوك شريطة أن يكون مجديا اقتصاديا... لكنها في مرحلة مبكرة جدا.. لا توجد مفاوضات." ويزور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لندن هذا الأسبوع للمشاركة في مؤتمر للطاقة لكن المصدر قال إنه ليس من المقرر أن يلتقي الشهرستاني بمسؤولين كبار من (بي.بي). وأحجمت (بي.بي) عن التعقيب. ويقول دبلوماسيون غربيون ومصادر بقطاع النفط العراقي إن بغداد تريد أن تعمل الشركة البريطانية في شمال العراق للرد على اتفاق أبرمته شركة اكسون موبيل الأمريكية العملاقة في الآونة الأخيرة للعمل في كردستان. ويدور نزاع منذ وقت طويل بين حكومة إقليم كردستان وبغداد بشأن النفط وملكية الأراضي. وقال مسؤول تنفيذي في قطاع النفط العراقي "الحكومة المركزية أدخلت عنصرا جديدا.. عنصر بي.بي وهو ما يرفع مستوى الخلاف بشأن كركوك." وغضبت بغداد بشدة العام الماضي حين أعلنت اكسون موبيل عن اتفاق للتنقيب أبرمته مع الأكراد. وتعتبر بغداد أي عقود نفطية تبرم مع حكومة كردستان مخالفة للقانون وهددت باستبعاد اكسون من أي اتفاقات مستقبلية وإعادة النظر في دورها في حقل غرب القرنة 1 النفطي في جنوب البلاد. وتتمتع (بي.بي) بوضع قوي في جنوب العراق. فقد كانت أول المبادرين حين فتحت بغداد الطريق لشركات النفط الأجنبية عام 2009 حيث حصلت على عقد لتطوير حقل الرميلة العملاق أكبر حقل منتج في العراق بمشاركة شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) الشريك الأصغر. وقالت مصادر بالصناعة إنه لهذا السبب لن تقدم الشركة البريطانية على العمل في كردستان في الوقت الذي يدور فيه نزاع بين الحكومة المركزية وأربيل. وحذر الأكراد شركات النفط الدولية من توقيع اتفاقات مع بغداد لتعزيز إنتاج كركوك. ويقال إن الحكومة البريطانية تؤيد اضطلاع (بي.بي) بدور في كركوك. لكن المصدر قال إن أي تحرك لشركة (بي.بي) في شمال العراق سيكون على اسس تجارية خالصة وليس لأسباب سياسية. وهبط إنتاج كركوك إلى 280 ألف برميل يوميا من 900 ألف برميل يوميا في 2001 بعد حقنه بالمياه وإلقاء خام ومشتقات غير مرغوبة في الحقل على مدى سنوات. وقالت المصادر إن المسؤولين العراقيين يريدون أن تعمل (بي.بي) على وقف التراجع في الحقل الذي يبلغ عمره 77 عاما ثم ترفع طاقته إلى 600 ألف برميل يوميا في غضون خمس سنوات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً