العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

محللون: المؤشر السعودي سيرتد صاعداً بفضل نتائج فصلية قوية

يتوقع محللون بارزون أن يرتد مؤشر سوق الأسهم السعودية بعد موجة جني أرباح قوية خلال الأيام الماضية وأن يستأنف الاتجاه الصعودي مستهدفاً 7900 نقطة مرة أخرى مدعوماً بالنتائج الفصلية القوية للشركات وبالتقييمات الجذابة للأسهم.

ويرى المحللون أن الصعود سيكون مرهوناً بعدم ظهور أخبار سلبية من الأسواق العالمية أو على المستوى المحلي، إلى جانب بقاء أسعار النفط مرتفعة فوق مستوى 100 دولار للبرميل.

وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الأربعاء الماضي مرتفعاً 0.03 في المئة إلى 7514 نقطة بعد موجة تصحيح دفعته لخسارة ثمانية في المئة من قيمته خلال الأسبوعين الماضيين.

وأدت تلك الموجة إلى تآكل مكاسب المؤشر التي بلغت 31 في المئة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة لتصل إلى 17.1 في المئة منذ بداية العام وحتى إغلاق أمس الأول.

وقال الكاتب الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي، عبدالحميد العمري: «أكملت السوق هذا الأسبوع موجة جني الأرباح وعوضت نحو ثلث الخسائر التي تعرضت لها بدعم من النتائج الإيجابية للشركات. الأسهم القيادية وخاصة البنوك سجلت نتائج ممتازة جداً».

وأضاف أن «مسار السوق الأسبوع المقبل يميل إلى الإيجابية... من المتوقع أن يعوض المؤشر كامل خسائره وأن يقترب مرة أخرى من مستوى 7900 نقطة» .

من جانبه قال رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية، هشام تفاحة إن موجة جني الأرباح القوية التي شهدتها السوق ستتوقف لتعاود السوق الصعود مجدداً ولاسيما بعد النتائج القوية التي سجلتها سابك. وأضاف «أميل إلى أن السوق ستستأنف موجة الارتفاع بعد إعلان أرباح سابك وسيعود الاتجاه الصعودي مرة أخرى».

ولقي المؤشر السعودي هذا الأسبوع دعماً قوياً من سهم سابك القيادي ذي الثقل. فعلى رغم تراجع أرباح سابك 5 في المئة إلى 7.27 مليارات ريال (1.94 مليار دولار) جاءت النتائج أعلى كثيراً من توقعات محللين في استطلاع أجرته «رويترز» بمتوسط أرباح 6.7 مليارات ريال. كما سجلت معظمك البنوك نمواً في أرباح الربع الأول وسجلت بنوك قيادية مثل «الراجحي» و «ساب» و «السعودي الفرنسي» ارتفاعات ما بين 10 و18 في المئة في أرباحها الفصلية. وقال المحللان إن ارتفاع المؤشر الذي ستدعمه تلك النتائج القوية سيكون مرهوناً باستقرار الأسواق العالمية واستمرار ارتفاع اسعار النفط.

وقال تفاحة: «إن ارتفاع السوق سيكون مرهوناً ببقاء أسعار النفط فوق 100 دولار (للبرميل) وبعدم ظهور أخبار سلبية تدفع المستثمرين للذعر». وأكد العمري الأمر ذاته قائلاً إن ارتفاع السوق سيكون «بشرط استمرار تأثير الأخبار الإيجابية المحلية على المؤشر وعدم ظهور أخبار سلبية من الخارج».

وقال كبير الاقتصاديين ومدير البحوث لدى جدوى للاستثمار بول جامبل: «لاتزال هناك حالة من عدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي وهو ما يؤثر على شهية المخاطر وستكون السوق السعودية معرضة لحركة تصحيح أخرى إذا أشارت بيانات جديدة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي أو إذا زادت حدة أزمة الديون الأوروبية». وأضاف جامبل «يجب أن يظل الحذر بشأن الأسواق العالمية التي تشهد توتراً في الوقت الحالي. لكن مادامت المشاكل في أوروبا قابلة للاحتواء فمن المتوقع أن نشهد تحقيق مكاسب متواضعة».

العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً