العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

جنوب السودان ينفي دخول القوات المسلحة السودانية هجليج بالقوة

نفى الناطق باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب أقوير أن تكون القوات المسلحة السودانية قد تمكنت من دخول هجليج بالقوة.
وقال اقوير في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم السبت "الخرطوم استغلت قرار رئيس جنوب السودان سلفا كير بسحب قوات الجيش الشعبي من هجليج لتحوله إلى نصر ودعاية".
واضاف " الرئيس السوداني عمر حسن البشير ووزير دفاعه يبثان الكذب للشعب السوداني بهذه الدعاية وتصوير انتصار في خيالهم".
وتابع "انسحاب قواتنا يأتي تنفيذا لقرار الرئيس سلفا كير، وهناك ضغوط تمت من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة والغرب، لكن هذه الدول لا تعرف حقيقة الحدود بين الدولتين".
واستطرد "قرار الانسحاب جاء لإعطاء الفرصة لحل النزاع سياسيا"، معتبرا "أن الجيش الشعبي حقق انتصاراته على القوات السودانية، آخرها أمس في منطقة شمال هجليج".
وأكد وزير النفط والتعدين في جنوب السودان أستيفن ديو داو، للصحيفة أن قرار سحب قوات بلاده من هجليج جاء نتيجة للمناشدات الدولية من الأمم المتحدة وأصدقاء دولته في الولايات المتحدة وأوروبا ومصر بسحب قوات الجيش الشعبي والعودة إلى طاولة المفاوضات .
واشار إلى أن الأمم المتحدة عليها أن تقوم بنشر مراقبين في المنطقة بحسب ما وعدت به من قبل.وأضاف "إذا فشلنا في المفاوضات فسنتوجه إلى التحكيم الدولي، والبشير يعرف أن هجليج جنوبية تم ضمها إلى السودان الشمالي في عام 1978 في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري"، معتبرا أن إعلان البشير أن قواته حققت انتصارا في هجليج محض دعاية. كان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قد قال إن هجليج قد"تحررت"بعد اشتباكات كثيفة .
وكانت قوات جنوب السودان سيطرت على المنطقة الأسبوع الماضي.
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بإعلان جنوب السودان الانسحاب من هجليج.
ودعت أيضا حكومة السودان الي وقف هجماتها عبر الحدود وأعمال القصف الجوي "حتى نستطيع العودة إلى وضع كان فيه الجانبان يعملان معا ويستخدمان آليات مثل آلية التحقق من الحدود المشتركة ومراقبتها وآلية العمل في الموضوعات المشتركة بين البلدين".
وتنتج حقول نفط هجليج حوالي نصف إنتاج السودان من النفط.وقد فقد السودان أكثر من 75% من انتاجه النفطي عندما انفصل الجنوب العام الماضي.ولم يتمكن السودان وجنوب السودان من الاتفاق على ترسيم حدودهما ، ولا يزال مصير عدة مناطق حدودية معلقا.
كما لم يتوصلا بعد إلى آلية خاصة بتقاسم عائدات النفط.ويضر وقف إنتاج النفط باقتصاديات البلدين.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً