العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ

نائب رئيس الوزراء يؤكد أهمية التنسيق الخليجي المشترك في مجال العمل البلدي

المنامة – وزارة البلديات والتخطيط العمراني 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أهمية التنسيق الخليجي المشترك في مجال العمل البلدي بما يتناسب مع ما تشهده دول مجلس التعاون من نمو متسارع في مشروعات التنمية وارتفاع معدلات النمو السكاني والاقتصادي، والاستفادة مما يجمع بين دول المجلس من علاقات وروابط تاريخية واتفاقيات للتعاون في كافة المستويات.
وقال نائب رئيس الوزراء خلال افتتاحه اليوم لفعاليات "مؤتمر ومعرض العمل الخليجي السابع"، الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تحت شعار "دور العمل البلدي في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية" إن "استضافة مملكة البحرين لمعرض ومؤتمر العمل البلدي الخليجي، يأتي تعبيرًا عن دعم المملكة لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق صالح شعوب دول المجلس".
وأشار إلى أن مملكة البحرين قطعت شوطًا مهما على صعيد التنمية المستدامة، أهلتها لأن تحتل مراتب متقدمة على صعيد تقارير التنمية البشرية إقليميا ودوليا، وذلك بفضل ما تحظى به قضية التنمية المستدامة من اهتمام كبير من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن للعمل البلدي دوره حيوي ومهم في دعم جھود التنمیة المستدامة، الأمر الذي يتطلب العمل على أن تكون المشروعات البلدية التي يتم تنفيذها في دول المجلس متناغمة مع الاحتیاجات الفعلية للمجتمعات حاليا ومستقبلا.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يستمر نهج التكامل والتواصل بين دول مجلس التعاون، والاستفادة من الممارسات والتجارب الناجحة في مجال العمل البلدي وتعزیز القدرات في ھذا الشأن، لأن ذلك من شأنه أن يخدم الأهداف التنموية لدول المجلس.
وأشاد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بالوفود والشخصيات المتميزة المشاركة في أعمال المؤتمر والمعرض، مبديًا ثقته في أن لديهم القدرة والكفاءة على الخروج بنتائج وتوصيات من شأنها تطوير العمل البلدي في دول مجلس التعاون، وتعزيز العمل الخليجي المشترك الذي تحتاجه دول المجلس في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة.
ومن جانبه، ألقى وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة بن أحمد الكعبي كلمة خلال الافتتاح، أشار فيها إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يجمع بينها تاريخ مشترك ممتدة جذوره في عمق التاريخ، ولغة ودين واحد، ومصير ومستقبل واعد، وطموحات مشتركة رسمت آفاقها قمم اصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة دول المجلس لتكون خارطة طريق لعمل خليجي مشترك تحقق رفاهية شعوبها، وتطلعات مواطنيها نحو خليج مزدهر عامر بالتنمية والاستدامة والعيش الكريم لجميع ابناءه.
وأضاف أن اجتماعات الوزراء المعنيين بشئون البلديات بالتعاون والتنسيق مع الامانة العامة لدول مجلس التعاون جاءت محققة ومنفذة لهذه الرؤى الرشيدة، ومتفاعلة مع متطلبات التنمية البلدية من خلال مجموعة من أهداف العمل البلدي المشترك كالتخطيط العمراني الاستراتيجي والاستراتيجية الموحدة للعمل البلدي والتنمية الحضرية المستدامة المشتركة وبناء قواعد المعلومات البلدية وتبادل البيانات والتجارب، والتي انطلقت منها فكرة مؤتمر العمل البلدي الخليجي المشترك والذي احتضنت دورته الاولى مملكة البحرين كنموذج للفعاليات البلدية المشتركة التي تسهم في تحقيق التكامل وبناء القدرات وتبادل الخبرات وصولا الى تنمية بلدية خليجية مستدامة.
وقال "إننا لننظر بفخر واعتزاز لجهود الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي ومتابعتها لشئون العمل البلدي الخليجي المشترك والتنسيق بين الدول الاعضاء والتي كان لها بالغ الاثر في تعزيز التنمية البلدية في دول المجلس، ومن هذا المنطلق نعقد اليوم مؤتمرنا الخليجي السابع بمشاركة خليجية وعربية واسعة، وبتعاون وتنسيق مع الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمعهد العربي لإنماء المدن وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية وجمعية المهندسين البحرينية والمجالس البلدية".
وأشار إلى أن المؤتمر يناقش العديد من المحاور، أهمها المشاريع البلدية والشراكات البلدية مع القطاع الخاص والعمل البلدي الخليجي المشترك، ودور المجالس البلدية والقطاع الخاص في دعم مسيرة العمل البلدي، وتكامل الخدمات البلدية ووسائل تمويلها، واهمية المراصد الحضرية في دعم وتنظيم العمل البلدي، والاستفادة من التجارب العالمية والعربية والخليجية للارتقاء بالعمل البلدي، ومرتكزات العمل البلدي وافاق تطويره.
ولفت إلى أن المؤتمر يناقش أيضا تطوير القوانين والتشريعات المرتبطة بالعمل البلدي والابنية الخضراء وتطبيقاتها على المستوى المحلي والاقليمي، ودور التخطيط العمراني في الارتقاء بالبيئة وتحسين مستوى المعيشة، واستراتيجية تكامل العمل البلدي الخليجي، فضلا عن مناقشة دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز العمل البلدي وتطوير العمل البلدي في اطار الرؤية الاقتصادية المستقبلية، وقال "لقد حرصنا على عقد ورشة مصاحبة لأعمال المؤتمر (للمباني الخضراء) كفعالية علمية متخصصة بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثين والمتخصصة بغرض دراسة تطبيقات منظومة المباني الخضراء وافضل الممارسات الدولية بما يسهم في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة".
وأكد ان رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الكريمة للمؤتمر هي ترجمة واستمرار لدعم سموه لجهود تحقيق التنمية الحضرية المستدامة، التي تعدت المستوى المحلي، واصبحت جهودا واضحة ملموسة على الصعيد الدولي شهد بها العالم ومنظماته، وما نيل سموه، جائزة الامم المتحدة للشرف في مجال التنمية الحضرية إلا اكبر وسام ودليل وشاهد على جهود سموه الحثيثة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبتعاون وثيق ومتميز مع المجالس البلدية كأحد روافد المشروع الوطني لعاهل البلاد ، وباعتبارها الشريك الاساسي في صنع واتخاذ القرار في مجال العمل البلدي، حرصت على ترجمة التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في خطط عمل وبرامج تنموية بلدية من زيادة للمسطحات الخضراء وتنمية الواجهات البحرية واعداد المخططات العمرانية للمناطق وتطوير الاسواق الشعبية والتقليدية وتأهيل العيون التقليدية وانشاء المراكز الخدمية وتسهيل الحصول على الخدمات المختلفة ضمن منظومة متكاملة من البرامج والمشاريع المحققة للتنمية الحضرية المستدامة والتي تسهم في توفير افضل الخدمات للفرد والمجتمع.
وأكد أن مؤتمر العمل البلدي الخليجي في دورته السابعة نموذج للشراكة العلمية في سبيل بناء القدرات المشتركة وتطوير منظومة العمل البلدي الخليجية، معربا عن ثقته في نجاح المؤتمر من خلال ما يتضمنه من اوراق عمل ومناقشات علمية ونخبة من عقول أبناء الخليج المعطاء، وأن يكون المؤتمر محققا لطموحات دول النجلس المشتركة في تعزيز اسهامات العمل البلدي وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، قائلا "ان مشاركة الوزراء المعنيين بشئون البلديات بدول المجلس والوفود التي حرصت على المشاركة في اعمال المؤتمر لهي اكبر دعم ونجاح لهذا المؤتمر وفعالياته".
وأوضح مدير إدارة البلديات والإسكان بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون عيد الخالدي في كلمته أن العمل البلدي يلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية والتكامل بين دول المجلس، ويطلع بالعديد من المهام والمسؤوليات، ويسعى إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين دول المجلس، ويحظى بمتابعة من لدن الوزراء المعنيين بشؤون البلديات، مؤكدا أن تلك المتابعة لكافة فعاليات العمل البلدي المشترك وللدور الذي تقوم به اللجان المختلفة وعلى رأسها لجنة كبار مسؤولي البلديات كان لها دور تحقيق العديد من الإنجازات التي تبرز المستوى العالي من التنسيق والتعاون والتكامل التي توضح المستوى المتميز والحضاري لدول المجلس، والعمل على إبراز اللوحة المضيئة في مجال التخطيط والنهضة العمرانية ومجالات تطوير البيئة الحضرية والمرافق الخدمية على الطرق السريعة ووضع الأسس العلمية لتطوير العمل البلدي من خلال وضع استراتيجية موحدة للعمل البلدي تقوم على مجموعة من القيم المتمثلة بالتأكيد على الهوية الخليجية، ونقل المعرفة بين البلديات وتعزيز المصلحة الخليجية المشتركة.
ونوه إلى أن التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس في مجال العمل البلدي حقق العديد من الإنجازات، أبرزها الاستمرار المتطور لتنظيم فعاليات مؤتمر العمل البلدي المشترك من المؤتمر الأول في مملكة البحرين في عام 2006م، واعتماد مقام المجلس الأعلى لعدد من الأدلة في مجال العمل البلدي المشترك ذات العلاقة في تطوير وتكامل الأنشطة بين بلديات المجلس حيث صدرت ست قرارات في هذا المجال الحيوي، ونتطلع بكل الثقة من الوزراء المعنيين بشؤون البلديات العديد من الإنجازات في مجال تطوير البنية التحتية والخدمات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لمواطني دول المجلس وفق أعلى المعايير وأفضل المؤشرات العالمية.
وأشار إلى انه ومن خلال الاطلاع على برنامج المؤتمر وما يتضمنه من أوراق علمية وتجارب متقدمة في كافة مجالات العمل البلدي، فإن ذلك يؤكد من البداية على النجاح المؤكد لفعاليات هذا المؤتمر، وما يحققه من دعم وتدعيم للعمل البلدي المشترك.
وقال رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى عبدالرزاق حطاب كلمة نيابة عن المجالس البلدية في مملكة البحرين "أنه بعد مرور عشر سنوات من عمر المجالس البلدية يسرني أن أشيد بأهمية الشراكة المجتمعية في التعاون مع المؤسسات الرسمية والحكومية والأهلية و أهمية الشراكة المجتمعية مع الأفراد والمواطنين في الدفع باتجاه إنجاز المشاريع والمحافظة عليها"، مشيرا إلى أنه ثمار الشراكة المجتمعية تجلت في الارتقاء بالمجتمع مع عدة نواح منها النواحي الجمالية والبيئية والصحية والتعليمية والاسكانية والخدمية .
وأوضح أن البحرين شهدت نقلة كبيرة على مستوى تطوير خدمات الطرق والصرف الصحي بالتعاون مع وزارة الأشغال و تطوراً ملحوظاً في زيادة مساحات الرقعة الخضراء والتجميل والتعاون المشترك مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم الكامل للأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والصحية ، وكانت العشر سنوات الماضية تاريخاً مضيئاً في العمل مع المواطن ومد اليد له والأخذ بكل احتياجاته وملاحظاته والسعي الدؤوب لتنفيذ كل ذلك واقتراح الجديد دائماً لرفد المناطق بأجود الخدمات.
وأشار إلى ً سعي المجالس البلدية إلى زيادة مستوى التواصل مع المواطنين ليساهم المواطن في الاقتراح والتنمية والتطوير لتبدأ مرحلة جديدة من العمل البلدي يشارك فيها المواطن مع العضو البلدي في حصر الاحتياجات وتقديم الطلبات ومتابعتها و ليكون هو اليد التي تبني والعين التي تسهر والعقل الذي يفكر في بناء مدينة وقرية جميلة.
ومن ناحيته، ألقى عبدالمجيد القصاب كلمة جمعية المهندسين البحرينية أشار فيها إلى أن انعقاد المؤتمر في البحرين يأتي في ذِكرى مرور عشر سنوات على إِنشاء المجالس البلدية وتحقيقها عدداً من النجاحات ابرزها حصول رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على جائزة الشرف للإنجاز المُتميز في مَجال التنمية الحَضرية والإِسكان من برنامج المستوطنات البشرية التابع للأمم المتحدة والذي يُعد تَقديرا عَالميا لما وصل اِليه العمل البلدي في مملكتنا والي ما أَنجزه الإنسان البحريني في تَطوير العمل البلدي.

وأكد اهتمام جمعية المهندسين البحرينية البالغ للعَمل البلدي وتشجيع الدور البارز الذي تَقوم به كافة القِطَاعات الهندسية في تَنمية العمل البلدي وتحديثه والاِرتقاء به في سَبيل الوصول بمملكتنا العزيزة الى نُموذج يُحتذى به في كافة دول المنطقة.
بعد ذلك، تم عرض يسرد تاريخ العمل البلدي في مملكة البحرين تلاه أوبريت غنائي، ثم قدم وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني هدية تذكارية لنائب راعي الحفل، وبعدها تفضل نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بافتتاح معرض العمل البلدي السابع والذي شاركت فيه عدد من وزارات مجلس التعاون المعنية بشؤون البلديات وكذلك المجالس البلدية وشركات القطاع الخاص.
الجدير بالذكر، أن المؤتمر سيناقش أربعين ورقة علمية تم اختيارها من خلال اللجنة العلمية ، تناقش العديد من المواضيع ذات العلاقة بالعمل البلدي والعمراني والتنمية المستدامة، وسيتم على هامش المؤتمر عقد ورشة عمل (للمباني الخضراء) كفعالية علمية متخصصة بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثين والمتخصصة بغرض دراسة تطبيقات منظومة المباني الخضراء وافضل الممارسات الدولية بما يسهم في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة ، كما سيتم اقامة ورشة عمل نوعية تستعرض فيها سبع مدن خليجية وعربية تجربتها في انشاء وادارة المراصد الحضرية كمراكز لرصد المؤشرات التنموية ودورها في توجيه التنمية بمختلف مجالاتها، وذلك بغرض تعزيز الخبرات والتجارب في مجال التنمية العمرانية والحضرية.
وكانت مملكة البحرين قد استضافت مؤتمر العمل البلدي الاول، وبعد النجاح الذي حظى به المؤتمر، قامت دول الخليج تباعا باستضافة المؤتمرات التالية، وتستضيف المملكة اليوم الثلاثاء المؤتمر في نسخته السابعة بمشاركة الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في دول مجلس التعاون والوفود الخليجية وعدد من الخبراء العرب والأجانب، وبتنظيم من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني وجمعية المهندسين البحرينية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً