العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ

تجدد القصف في جنوب السودان والطرفان يتبادلان الاتهامات

ا ف ب
ا ف ب

بنتيو (جنوب السودان) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي يزور بكين الثلثاء السودان ب"اعلان الحرب" على بلاده التي استهدفت بغارات ليلية من جانب الطيران السوداني على مقربة من الحدود.
من جانبه، اتهم السودان جوبا بأنها تريد "زعزعة استقراره" من خلال استمرارها في دعم المتمردين على اراضيه، وذلك غداة رفض الرئيس السوداني عمر البشير العودة الى طاولة المفاوضات.
وقصف الطيران السوداني ليل الاثنين الثلاثاء عددا من المواقع النفطية الحدودية في جنوب السودان، كما اعلن حاكم ولاية الوحدة الجنوبية المحاذية للسودان تعبان دينق.
واستهدفت الطائرات السودانية بلدتي باناكواش ولالوب الواقعتين داخل اراضي جنوب السودان، اضافة الى مركز تشوين الحدودي، وهو منطقة متنازع عليها شهدت معارك شديدة بين قوات البلدين في الايام الاخيرة، كما اوضح الحاكم دينق.
واضاف ان عمليات القصف تواصلت حتى "الساعات الاولى" من صباح الثلاثاء، موضحا ان الضربات الجوية الاكثر عمقا داخل الاراضي سجلت على بعد حوالى 25 كلم من خط الجبهة.
وتنفي الخرطوم في شكل منهجي اي قصف جوي لاراضي جنوب السودان، علما ان الامم المتحدة وصحافيين تمكنوا من تاكيد بعضها.
وفي بكين، قال رئيس جنوب السودان سلفا كير في بداية لقاء مع نظيره الصيني هو جينتاو ان "زيارتي تأتي في وقت حرج بالنسبة الى جمهورية جنوب السودان لان جارنا في الخرطوم اعلن الحرب" على الجنوب.
وقد تنجم عن زيارة سالفا كير الى الصين انعكاسات ايجابية لما لبكين من استثمارات في المنطقة تدفعها الى السعي لتهدئة الاجواء بين الطرفين.
وبكين هي المستورد الاول للنفط السوداني الذي يشكل رهانا كبيرا في الصراع المسلح بين الخرطوم وجوبا.
وبدت الحدود بين البلدين هادئة الثلاثاء، لكن السودانيين عمدا الى تعزيز عديد قواتهما على طول الحدود المتنازع عليها والتي شهدت منذ نهاية اذار/مارس مواجهات بينهما وخصوصا في منطقة هجليج النفطية على بعد ستين كلم شمال بنتيو.
وفي عاصمة ولاية الوحدة التي تعرضت الاثنين لقصف من الطيران السوداني، اعلن مساعد رئيس اجهزة الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان ماك بول انه تلقى معلومات تفيد بان الجيش السوداني يستعد لشن هجوم على بنتيو.
وتدهورت العلاقات بين الخرطوم وجوبا التي تشهد توترا منذ استقلال جنوب السودان الصيف الفائت، بعدما سيطرت قوات جنوب السودان في العاشر من نيسان/ابريل على هجليج التي يطالب بها الطرفان.
واستعاد الجيش السوداني في نهاية الاسبوع الفائت السيطرة على هذه المنطقة التي تؤمن نصف انتاج النفط الخام للسودان. وفي حين اكدت الخرطوم انها طردت منها قوات جنوب السودان قالت جوبا انها انسحبت من المنطقة طوعا تلبية لدعوات المجتمع الدولي.
وكانت وزارة الخارجية السودانية اعلنت في بيان ليل الاثنين ان "مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لاثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل بسبب الاصرار الاعمى على زعزعة استقرار وامن السودان".
وتتهم الخرطوم باستمرار جوبا بدعم حركات التمرد الناشطة في منطقة دارفور (غرب) التي تشهد حربا اهلية، وفي ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحدوديتين، الامر الذي ينفيه جنوب السودان.
وفي بنتيو، هددت سلطات ولاية الوحدة الثلاثاء ب"الرد" على القصف السوداني فيما يخيم شبح الحرب الشاملة بين البلدين اللذين خاضا حربا اهلية استمرت عقودا حتى العام 2005.
واضاف دينق "طلب منا اخلاء هجليج، فقمنا بذلك. وطلب من السودان وقف عمليات القصف الجوي والتوغل في جنوب السودان فلم يمتثل".
وتابع محذرا "نحن قادرون على الدفاع عن انفسنا، والعودة خصوصا الى هجليج ... واعتقد ان على الجميع التفكير في هذا الامر جديا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً