حذرت مصادر حقوقية اليوم الأحد من تدهور خطير في الوضع الصحي لأسيرين فلسطينيين مضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، وذلك في وقت أعلن فيه عشرات الأسرى انضمامهم للإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ 12 يوما.
وقالت "الحركة الشعبية لنصرة الأسرى"، في بيان صحفي لها، إن الأسير محمد حلس من مدينة غزة تم تحويله الليلة الماضية إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في بئر السبع وهو في حالة حرجة وخطيرة.
وأضافت أن الأسير عماد السراج من غزة يعاني أيضا من حالة صحية خطرة وحرجة، حيث بات يتقيأ دما ويعاني من سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي.في هذه الأثناء أعلن عشرات الأسرى في معتقلي "عوفر" و"مجدو" اليوم انضمامهم إلى بقية الأسرى في إضرابهم عن الطعام.وذكر الأسرى في رسالتين منفصلتين لهما أن العشرات منهم بدأوا اليوم خوض الإضراب المفتوح عن الطعام تحت اسم "إضراب النخبة".
من جهته قال مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن مصلحة السجون الإسرائيلية طرحت اليوم عددا من الحلول لإنهاء العزل الانفرادي مقابل فك الإضراب المفتوح عن الطعام.واعتبر المركز، في بيان صحفي له، أن هذا الطرح يؤشر إلى تصدع كبير في موقف مصلحة السجون التي كانت ترفض نقاش قضية إنهاء العزل الانفرادي للأسرى.
وذكر أن هذا التصدع حدث عندما طرح أحد مدراء الاستخبارات في أحد السجون حلا وسطا لإنهاء إضراب الأسرى حيث طالب بتجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح.
وأضاف المركز أن "العرض تم رفضه من قبل الأسرى وقالوا أن إنهاء العزل الانفرادي حق كفله القانون الدولي".
وبدأ نحو 1500 أسير فلسطيني من أصل 4700 إضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 من الشهر الجاري بعد أسابيع من خوض العشرات منهم بشكل فردي إضرابا مماثلا وذلك للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.