العدد 3522 - السبت 28 أبريل 2012م الموافق 07 جمادى الآخرة 1433هـ

مصر تحاول إنهاء التوتر مع السعودية

قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مصر فايزة أبو النجا اليوم الأحد إن العمل جار لاحتواء توتر نادر الحدوث مع السعودية.
وقالت السعودية أمس السبت إنها استدعت سفيرها في القاهرة لأسباب أمنية بعد مظاهرات أمام سفارتها ترددت خلالها هتافات مناوئة لقادة المملكة احتجاجا على إلقاء القبض على محام مصري يدعى أحمد الجيزاوي يوم 17 ابريل نيسان الجاري.
وأضافت أبو النجا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن المشكلة لن تترك أثرا على المساعدات الاقتصادية الخليجية لمصر وإن المسؤولين السعوديين نفوا ما تردد عن سحب أي استثمارات من مصر. وتابعت ان من المتوقع عودة السفير السعودي خلال ساعات.
كما نفت ما رددته وسائل اعلام باثارة نزاع آخر بين السعودية ومصر على جزيرتين في البحر الأحمر.
ويمثل استدعاء السفير السعودي من القاهرة تصدعا في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أسبوع فقط من موافقة الرياض على تقديم 2.7 مليار دولار لدعم الوضع المالي المتردي في مصر. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد إن العلاقات الثنائية مع السعودية "تتمتع بخصوصية ومكانة نحرص جميعا على استمرارها وتجاوز أي عارض عليها." وقال المجلس العسكري أيضا في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر عازمة على "تجاوز أي عارض عليها (العلاقات)."
وكانت العلاقات القوية بين الرياض والقاهرة تأزمت بالفعل بعد الانتفاضة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك المقرب من القيادة السعودية.
كما أزعج صعود الإخوان المسلمين كثيرين في الخليج الذين يخشون من امتداد تأثير هذه الجماعة الاسلامية إلى بلادهم. وجاء في بيان المجلس العسكري المصري أن ما حدث "لا يعد سوى تصرفات غير مسؤولة نأمل تجاوزها في أسرع وقت."
وأضاف أن "مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر محل اهتمام كامل لدى الجهات الأمنية المسئولة والعناصر الفاعلة بالدولة في إطار الالتزام بتأمين كافة مقار البعثات الدبلوماسية وأعضائها."
وقال نشطاء في القاهرة -من بينهم زوجة الجيزاوي- في وقت سابق هذا الأسبوع إن الجيزاوي احتجز فور وصوله إلى الأراضي السعودية لآداء العمرة بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عام و20 جلدة بتهمة إهانة الملك عبد الله.
ونفت السفارة السعودية يوم الثلاثاء هذه الرواية للأحداث وقالت إن الجيزاوي احتجز لحيازته أكثر من 21 الف قرص من عقار مخدر محظور في السعودية.
وفيما بدا أنها خطوة لتخفيف الغضب الشعبي نشرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية ما قالت إنها نسخة من اعترافات الجيزاوي.
ونقلت الوكالة قول وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للجنة في مجلس الشعب اليوم إن المشاكل التي تعترض مواطنين في مصر أو السعودية يجب ألا تؤثر في العلاقات.
وقال "هناك مشاكل لنحو 34 مواطنا مصريا هناك في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام."
وأضاف "هل معنى ذلك أن توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن أحمد الجيزاوي في كفة؟" وقالت الوكالة إن الوزير المصري رفض ما كتب من "عبارات مسيئة" على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة.
وكان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعا السلطات في الرياض أمس إلى "رأب الصدع" وأكدت الحكومة المصرية على "الحب والتقدير" اللذين تكنهما للسعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه ردا على طلب طنطاوي بإعادة فتح السفارة في القاهرة والقنصليتين في السويس والاسكندرية قال العاهل السعودي إنه سينظر في الأمر خلال الأيام القادمة.
وحاول اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التخفيف من التوتر بين البلدين قائلا إن ما حدث هو "سحابة عابرة" في علاقات البلدين.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً