العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

وزير التربية والتعليم: المتغيرات العالمية تفرض مراجعة دقيقة لدور المعلم

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

اكد وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي الأهمية الكبيرة للمؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب المنعقد حاليا في دولة الكويت، والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الالكسو) تحت عنوان "المعلم العربي بين التكوين الناجع والتمكن المهني"، ويهدف الى تطوير اساليب اعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة من خلال التعرف على واقع تكوين المعلم في الدول العربية والتجارب العالمية الرائدة.
وقال الوزير ان التغييرات الكبيرة التي حصلت في المجتمعات المعاصرة تفرض بدون ادنى شك مراجعة دقيقة لدور مربي الاجيال الناشئة، من اجل اعادة تصور دوره داخل وخارج المؤسسة التعليمية، وتزويده بالمهارات والكفايات اللازمة التي تمكنه من قيادة الطلبة وتأهيلهم لمواكبة المتغيرات في عالم يتسم بالتعقيد والشمولية.
واكد الوزير لدى ترؤسه وفد مملكة البحرين الى المؤتمر ان اهمية هذا المؤتمر بالنسبة للدول العربية تأتي من كونه اعادة مراجعة لدور المعلم كميسّر للمعرفة وقائد ومرشد للاجيال القادمة، من اجل تأمين مشاركتهم الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبذلك يصبح الاهتمام باعداده وتدريبه ضرورة ملحّة في مقابل التقدم السريع للعلوم والمعارف، وفي مقابل طفرة تكنولوجيا المعلومات التي بات من الضروري مواكبتها.
وأضاف الوزير ان تمهين المعلم يأتي من خلال مراجعة دقيقة لمناهج تعليم المعلم العربي ودور مؤسسات اعداد المعلم والادارات المدرسية، وكذلك مراجعة المعلم لصورته عن نفسه وعلاقاته مع طلابه وقياس مدى الرضا الوظيفي وصورة المجتمع عن المعلم، داعياً إلى انشاء اليات مشتركة للتعاون العربي، بغرض الاستفادة من تجارب الدول في ما بينها وكذلك الاستفادة من الخبرات العالمية، بهدف الارتقاء بالتعليم وبالمعلم العربي في مختلف المجالات المادية والمعنوية.
وقد سبق المؤتمر الوزاري جلسات تحضيرية من جانب الخبراء، تم خلالها مناقشة أوراق العمل التي تُعنى بطرائق تمكين المعلم، والتي اعتمدت على أساليب التدريس الحديثة واستخدام تقنية المعلومات والاتصال في التعليم، حيث كانت الورقة الأولى حول "واقع تكوين المعلم وتمكينه المهني في الدول العربية"، واهتمت الدراسة بتعليم المعلم العربي واعداده وتمكينه مهنيا وفق برامج تدريب متطورة، وذلك من خلال التعرض للاتجاهات العامة لمناهج تكوين المعلمين والمؤسسات التعليمية المعنية بهذا التكوين ومظاهر التمكين المهني للمعلم ،واهمية تحلي المعلم بالقيم التي تساهم في بناء الاجيال باعتباره قدوة لهم، ودوره في الارتقاء بتحصيلهم، بالإضافة إلى مناقشة اهم مكونات تكوين المعلم في البلاد العربية كتصور مستقبلي في ضوء تلك المتغيرات والتحديات، واهم متطلبات تحسين صورة المعلم لذاته وصورته في المجتمع.
فيما حملت الورقة الثانية عنوان "تحسين الاعداد المسبق للمعلمين في مؤسسات اعداد المعلم"، واشتملت على جزئين، الاول حول تحسين برامج الاعداد المسبق للمعلمين في مؤسسات اعداد المعلمين من خلال الوقوف على التطور التاريخي لبرامج الاعداد واهم المشكلات في الوطن العربي، ثم تناول الجزء الثاني دور المعلم في منظومة التعلم الالكتروني، لكونه من اهم الركائز التي تدعم العملية التربوية التعليمية وتحولها من طور التلقين الى طور الابداع والتفاعل والاعتماد الذاتي والتعلم الايجابي.
واهتمت ورقة العمل الثالثة التي كانت تحت عنوان "اساليب اعداد المعلمين وتدريبهم اثناء الخدمة في ضؤ النظريات المعرفية الحديثة" بتحديد ملامح واساليب تكوين المعلمين في ضوء النظريات السيكولوجية الحديثة في مجالي التعلم والتعليم.
ومن خلال الورقة الرابعة وهي بعنوان "التجارب العالمية الرائدة في اعداد المعلمين ومدى الاستفادة منها عربيا" تم اقتراح نماذج لاعداد المعلمين من خلال افضل التجارب والممارسات العالمية في هذا المجال، والتي تبدو مناسبة وضرورية لاعداد الطلاب للنجاح في القرن الحادي والعشرين.
وناقشت ورقة العمل الخامسة "توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تكوين المعلمين في البلاد العربية: الواقع وامكانات التطوير" دمج تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في تكوين المعلمين ورفع ادائهم وتحسين ادوارهم داخل البيئة المدرسية وخارجها، من خلال ما تقدمه هذه التكنولوجيا من عناصر قادرة على التغيير المطلوب والمأمول.
اما الورقة السادسة فقد بحثت "سياسات تأهيل المعلمين بالوطن العربي"، وهي دراسة ميدانية قدمها البنك الدولي، وتهدف الى تشخيص الواقع بالاعتماد على مؤشرات تتعلق بالجوانب المختلفة لمهنة التعليم.
وأخيراً بحثت الورقة السابعة "جودة الممارسات التعليمية والقيادة المدرسية في ظل الرخص المهنية".
وقد اكد المشاركون على اهمية رفع كفاءة المعلمين وتأهيلهم في مؤسسات الاعداد والتدريب، والتأكيد على أهمية توافر مراكز معتمدة متخصصة لتدريب المعلمين اثناء الخدمة، كما دعوا إلى ضرورة توافر عوامل الجذب لمهنة التعليم، وضرورة الاستفادة من تقنيات التعليم والاتصال الحديثة في برامج اعداد المعلمين، مشيرين إلى أهمية وضع دراسات وابحاث حول مختلف الاسباب المؤدية الى تدني مستوى التعليم في العالم العربي، والى تطوير برامج اعداد المعلمين وتدريبهم في ضوء المعايير الدولية، والى اعطاء عناية خاصة لفترة التربية العملية، وشددوا على ضرورة وضع اليات ومعايير مشتركة لاعتماد منح رخص مزاولة التعليم وتقويم مسار النمو المهني الوظيفي للمعلم، إلى جانب توفير رؤية شاملة لتوظيف تقنية الاتصال والمعلومات في المجال التربوي، وتشجيع المبادرات الحكومية ومبادرات القطاع الخاص الداعمة لتمكين المعلم.
الجدير بالذكر ان دولة الكويت الشقيقة تستضيف المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب في الفترة من 29 ابريل الى 2 مايو الجاري، بتنظيم من وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت وبتنسيق من لجنة الكويت الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:15 م

      الدليل على الاهتمام بالمعلمين

      إن أكبر دليل على اهتمام الوزارة بالمعلمين هو تشجيعهم على الدراسات العليا فهي تمنحهم علاوة مؤهل بمقدار 20 دينارا!!!!!!!!

    • زائر 7 | 1:52 م

      الوزير مسكت

      باعتقادي بأن آخر من يتكلم عن التربية والتعليم هو وزيرها فالتاريخ القديم والحديث يشهد على سوء إدارته للوزارة.

    • زائر 6 | 1:49 م

      وزارة التربية

      اْهم وزارة في الدولة عليها مسئوليات عظيمة وكبيرة اذا اْصلح حالها ترتقى الدولة وبالعكس .

    • زائر 5 | 1:34 م

      عدل وزارتك

      طفح الكيل .. الطائفية في الترقيات أصبحت مكشوفه وعيني عينك.. حتى صرنا نتنفس الطائفية وإذا تكلمنا نعتونا بالطائفية ...وهم يطبقونها في العيينات والترقيات ...اللذي ينتمي إلى مذهب معين يترقى حتى لو لم يكن كفآة ...خصوصا في بعض المدارس المحسوبة على طائفة معينة الأدله كثير ودامغة بالأعداد والأسماء ولكن لا نريد أن نشخصن لا يمكن القفز على الدرجات والأعداد لذلك يخفونها

    • زائر 4 | 1:13 م

      بهدف جعل دوام المعلم دوام كامل أبنائنا يدفعون الثمن بين تمديد الدوام وتقليص الإجازة الصيفية

      تم الانتهاء من جميع الكتب المقررة لابنى وهو فى الثالث الابتدائي فلماذا الإصرار على إتمام شهر مايو فى هذا الحر وبدون داع

    • زائر 3 | 12:40 م

      الإصلاح

      الإصلاح يا سعادة الوزير يبدأ بالبيئة المدرسية وليس المعلم ! هل 39 طالب في الصف يتماشى مع متطلبات التربية والتعليم في هذا العصر ؟

    • زائر 2 | 12:22 م

      يا وزير كفاية

      ضحكت كثيرا على تصريح سعادة وزير التربية
      أسأل سعادته:
      ماذا فعلت وزارتك بالمعلمين والمعلمات؟
      كيف تعام المعلمين الأكفاء إذا كانوا من أحد المكونات المجتمعية؟
      بم تفسر ظاهرة المتطوعين التي تعتبر الأولى في العالم؟
      مأساة

    • زائر 1 | 12:22 م

      المشكلة

      ان وزارة التربية ما عندها الا المعلم و المعلم، ما باقي الا يدخلونه الامتحان محل الطلاب حتى يحل عنهم.

      اذا تبغون يتطور التعليم صدق اصلحوا وزارة التربية، و خفوا شوي عن المعلمين، اعطوهم مجال يبدعون، لان المعلم حسب الانظمة الجديدة مضغوط في امور ما ليها علاقة بالتعليم.

اقرأ ايضاً