العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

ستة قتلى على الاقل في هجوم انتحاري في وسط الصومال

افاد مسؤول محلي وشهود ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا، بينهم نائبان، الثلاثاء في هجوم انتحاري في دوساماريب في وسط الصومال.
واكد محمد عبد الله معلم وهو احد قادة ميليشيا اهل السنة والجماعة التي تسيطر على المنطقة، ان "الانفجار استهدف فندقا في المدينة وادى الى مقتل عدة اشخاص".
من جهته قال الشاهد محمود ابراهيم ان "نائبين واربعة مدنيين قتلوا". واضاف ان نائبين اخرين اصيبا بجروح، موضحا ان انتحاريا فجر نفسه اثناء تناول الضحايا الغداء.
وبحسب الشاهد الاخر حسن عبدالله، فان النواب جاؤوا لبحث امكانية اقامة ادارة محلية في المنطقة.
وتبنت حركة الشباب، وهي حركة انضمت الى تنظيم القاعدة وتوعدت بالحاق الهزيمة بالسلطات الصومالية الانتقالية المدعومة من المجتمع الدولي، الهجوم في اعلان على موقع الكتروني مؤيد لها، وقالت "انه هجوم ضد العدو".
ودوساماريب مدينة استراتيجية في منطقة غلغادود الوسطى، والتي استولت عليها ميليشيا اهل السنة والجماعة من ايدي المتمردين الاسلاميين الشباب في اذار/مارس.
وياتي الهجوم في اليوم نفسه الذي اعرب فيه الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) عن "قلقها الشديد" حيال الجهود التي يبذلها البعض لافشال "خارطة الطريق" الموقعة في ايلول/سبتمبر في محاولة لاقامة سلطة مركزية في الصومال.
وقالت الهيئات الثلاث ان "خارطة الطريق تبقى مهددة من قبل اعمال ينفذها افراد ومجموعات داخل وخارج الصومال ويبذلون جهودا كبيرة لتقويض العملية الهشة التي وضعناها معا في الاشهر الاخيرة".
واضاف الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية، وهي منظمة شرق افريقية تكمن احدى مهامها في الحفاظ على السلام "لقد ذهبنا بعيدا جدا، وان الكثير من الامور على المحك، لكي نترك العملية تخرج عن مسارها في اللحظة المناسبة التي تظهر فيها للصومال افضل فرصة سلام في غضون عقود".
ووقعت السلطات الصومالية الانتقالية اضافة الى قادة مناطق تتمتع بنوع من الحكم الذاتي وميليشيات مثل اهل السنة والجماعة، في ايلول/سبتمبر اتفاقا لتشكيل حكومة من الان وحتى العشرين من اب/اغسطس. ويتعين تبني دستور جديد وتعيين اعضاء برلمان جديد.
والصومال تعيش من دون حكومة فعالة وهي في حالة حرب اهلية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في 1991.
ومنذ ذلك التاريخ، انقسم البلد وشجعت الفوضى قيام مجموعات متمردة مثل حركة الشباب وامراء حرب ومجموعات قراصنة تسيطر على اقسام كبيرة من اراضي البلاد.
وباءت محاولات اقامة دولة حقيقية بالفشل حتى الان الواحدة تلو الاخرى.
وتبقى العاصمة مقديشو التي انسحب منها عناصر حركة الشباب في اب/اغسطس الماضي، احدى اكثر العواصم خطورة في العالم وتشهد باستمرار هجمات بسيارات مفخخة.
والثلاثاء، قتل شخصان في انفجار سيارتهما المحملة بالمتفجرات في وسط العاصمة الصومالية مقديشو، حسب ما افاد شرطي وشهود عيان تعذر عليهم تحديد ما اذا كان الامر يتعلق بهجوم انتحاري ام لا.
واعلن الشرطي انه لم يكن واضحا ما اذا كان الضحيتان على علم ام لا بوجود متفجرات في السيارة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً