العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

الخرطوم تتهم جنوب السودان ب"توسيع دائرة العدوان"

اتهمت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء جنوب السودان بانه يريد "توسيع دائرة العدوان" على الاراضي السودانية باحتلاله لثلاث مناطق حدودية، وذلك بعد ستة اسابيع من اندلاع المعارك بين البلدين الجارين.
ورغم مرور نحو عشرة اشهر على اعلان استقلال جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو 2011، فان الحدود بين البلدين لم يتم ترسيمها.
وهذه القضية، اضافة الى تقاسم الموارد النفطية والاتهامات المتبادلة بدعم فصائل متمردة، هي في صلب التوتر الذي تشهده العلاقات الثنائية منذ تقسيم السودان وتهدد اليوم بان تتحول الى حرب جديدة.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية في الخرطوم ان "دولة جنوب السودان وجيشها يعملون دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الامر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح".
واتهمت الخارجية السودانية قوات جنوب السودان بانها احتلت الاثنين منطقة متنازعا عليها على الحدود بين اقليم دارفور (غرب السودان) وولاية بحر الغزال الغربية في جنوب السودان، بعدما كانت احتلت قبل يوم واحد منطقة اخرى متنازعا عليها على الحدود مع دارفور.
واكدت السلطات السودانية "عزمها على عدم تمكين الغزاة والمعتدين من فرض ارادتهم بالقوة العسكرية".
كذلك، كررت اتهامها قوات جنوب السودان بتنفيذ "عمليات عسكرية" في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين في السودان.
واضافت انه "مخطط لادامة الحرب وزعزعة الامن والاستقرار على طول الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان".
وفي وقت سابق الثلاثاء، تحدث جيش جنوب السودان عن مواجهات بين جنوده والقوات السودانية في المنطقة النفطية من ولاية الوحدة النفطية.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير ان القوات الجنوبية "صدت المهاجمين" وصادرت ثلاث شاحنات، مضيفا ان القوات تستعد الى شن هجوم على المواقع الحدودية في منطقتي جاو وباريانغ.
وكان السودانيون الجنوبيون اتهموا الاثنين الخرطوم بقصف اربع نقاط في المنطقة الحدودية، الامر الذي نفاه المتحدث باسم الجيش السوداني.
وتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وتخوض قوات البلدين منذ 26 اذار/مارس مواجهات في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها والتي تفصل بين ولايتي جنوب كردفان في السودان والوحدة في جنوب السودان.
وارتفعت وتيرة التوتر في العاشر من نيسان/ابريل حين سيطر جيش جنوب السودان على هجليج. ثم اعلن انسحابه منها في 23 من الشهر نفسه في حين اكدت الخرطوم انها طردت القوات السودانية الجنوبية من هذه المنطقة.
ويواصل المجتمع الدولي ضغوطه لتفادي تحول هذه المواجهات الى نزاع مفتوح جديد بعد عقود من الحرب الاهلية (1983-2005) بين الشماليين والجنوبيين اسفرت عن نحو مليوني قتيل.
ونبه مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الاثنين الى ان عدد اللاجئين الجياع الذين فروا من المعارك في جنوب كردفان "ازداد في شكل ملحوظ" في الاسابيع الاخيرة.
وفي الاطار نفسه، تساءل سفير جنوب السودان في الخرطوم ناو ناك في مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء عن مصير شبان من جنوب السودان خطفتهم عصابات مسلحة في السودان على قوله وارسلتهم الى الجبهة.
واكد انه يتلقى يوميا نداءات من سودانيين جنوبيين يحتاجون الى مساعدة او يتحدثون عن عمليات خطف شبان يجندون قسرا في صفوف القوات السودانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً