العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

مقتل 48 شخصا في سورية رغم دعوة الامم المتحدة إلى ضبط النفس

لقي 48 شخصا على الأقل حتفهم في سورية اليوم الثلاثاء، بحسب ماذكره نشطاء بعد ساعات من تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على دعوته إلى احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلاد الشهر الماضي.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن 12 جنديا من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات مع مسلحي المعارضة بمحافظة دير الزور شرقي سورية.وأضاف ان مدنيا قتل أثناء القتال في مدينة البصيرة بدير الزور، والذي استخدمت فيه القوات الحكومية للصواريخ والاسلحة الثقيلة.وقال نشطاء إن العملية العسكرية ضد المسلحين في دير الزور يقودها نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت، صهر بشار الأسد.

كان المرصد السوري قال إن عشرة مدنيين سوريين قتلوا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد في وقت سابق اليوم.وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن "عشرة مواطنين في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور بإدلب، بينهم أربعة نساء وطفلان، تسعة منهم من عائلة واحدة، استشهدوا اثر سقوط قذائف هاون على منزلهم فجر اليوم".وأضاف أن هناك " معلومات عن وجود الكثير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة".وتصاعدت حدة الاشتباكات بين القوات السورية ومسلحي المعارضة اليوم الثلاثاء، في أعقاب مقتل 25 شخصا خلال الليل في العديد من المناطق بأنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة دمشق، وفقا لما ذكرته لجان التنسيق المحلية التي توثق أعمال العنف في أنحاء سورية.ودعا الامين العام للامم المتحدة في بيان جميع الأطراف إلى العمل مع بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي تضم حاليا 16 عضوا، والذين يتمركز بعضهم في المناطق المضطربة مثل إدلب وحمص وحماة ودرعا.ووافقت الأمم المتحدة الشهر الماضي على إرسال فريق مراقبين من 300 عضو إلى سورية لمراقبة وقف إطلاق النار.وقال البيان "مع ملاحظة التحسن في المناطق التي ينتشر بها مراقبو الأمم المتحدة، لا يزال الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير بشأن استمرار أعمال العنف والقتل والانتهاكات في سورية في الأيام الأخيرة"."ودعا (الامين العام) إلى الوقف الفوري للعنف المسلح بكافة أشكاله من قبل جميع الأطراف والتعاون الكامل من جميع الأطراف مع بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سورية، التي توسع وجودها على الأرض".كما أدان الأمين العام للمنظمة الدولية سلسلة التفجيرات التي هزت إدلب الاثنين والتي وصفها بأنها "هجوم إرهابي" أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة اكثر من 100 آخرين.يشكل وقف إطلاق النار عنصرا رئيسيا في خطة السلام التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سورية كوفي عنان، والتي تدعو أيضا إلى إطلاق سراح المعتقلين وتوصيل المساعدات الانسانية وإجر اء محادثات بين النظام السوري والمعارضة.اندلعت الاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار/مارس 2011 ومنذ ذلك الحين، قتل 9000 شخص على الأقل، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً