العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ

"الشئون الإسلامية" تطلق دورة الدعاة الأولى "التطرف الفكري أسبابه وآثاره"

تبدأ أولى دورات الدعاة التي تنظمها إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بعنوان "التطرف الفكري... أسبابه وآثاره"، في التاسع عشر من مايو/ أيار 2012، رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في قاعة جمعية رعاية الطفل والأمومة.
وقال وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح: "إن معاناة المجتمعات المسلمة من ظاهرة التطرف والعنف وما رافقه من انتهاك للمعايير الحضارية والأخلاقية والفكرية إذ جانبَ عدد من الشباب الفطرة السليمة والسير في الطريق الخطأ المنهي عنه في شريعتنا الغراء، ما أدى إلى الخروج عن أطر التسامح الديني والاجتماعي المأمور به شرعاً وعرفاً كما ضرب أسس التعايش والوحدة بين المسلمين أعادنا إلى شيء من جاهلية القرون الأولى، ولاشك في أن سبب ذلك خلو الساحة الإسلامية من القيادات والقدوات الوسطية والمرجعيات الدينية الحافظة للنسيج الإسلامي والاجتماعي، حيث يوجه الشباب إلى دعاة ذوي فكر متطرف أدى إلى إرباك السلم الأهلي والسياسي داخل مجتمعاتنا في تداعياتٍ خطيرة".
وأوضح أن"أنتج هذا الخطاب ثقافة تحريضية تعبوية تنشر الكراهية والعداء بين المسلمين بمبرر الخلاف المذهبي أو الفكري والفقهي، وتربى على هذا الخطاب جيل صار يتقرب إلى الله تعالى بالبراءة من أخوة له في الدين يجمعه وإياهم الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر، والالتزام بأركان الإسلام".
وأكد المفتاح أن "الإسلام حذّر أتباعه من الانزلاق في هذا الطريق، ووضع السياجات الحصينة التي تحميهم من الوقوع فيها، فجاءت نصوص الشرع الحكيم تدعو إلى التوسط والاعتدال والسماحة واليسر ودفع الحرج والمشقة سواء العقيدة والعبادة أم الأخلاق والمعاملات أم العلاقات الاجتماعية والإنسانية، فهو دين الحنيفية السمحة".
وأوضح وكيل الوزارة للشئون الإسلامية أن "السلام ونشر الأمن والطمأنينة وزرع الثقة والإحسان إلى الآخرين هي سمة الإسلام الحضارية ومقوماته الخالدة، وينعدم في الإسلام ما يسمى بالإرهاب والتطرف والغلو وإلحاق الضرر بالآخرين والتدمير والإفساد والتخريب وإشعال الفتنة وإثارة المنازعات، لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين)".
وقال: "انطلاقاً من استراتيجية الشئون الإسلامية في تحديث لغة الخطاب الديني بما يواكب المتغيرات والمستجدات، وتأهيل الدعاة للتعامل الأمثل مع القضايا الراهنة وفقاً للأولويات، كان اختيار محور "التطرف الفكري... أسبابه وآثاره"، ليكون المحور الأول ضمن سلسلة دورات الدعاة المقامة خلال العام، حيث ستستضيف الوزارة من خارج المملكة شخصيتين متخصصتين في هذا المجال هما: المستشار سري محمود صيام، والمرجع الديني حسين مؤيد، ليقدما نهجاً جديداً في التعرف على أسباب الانحراف الفكري وآثاره على المجتمعات، وكيفية مواجهته، في الجوانب الشرعية الدينية وجوانب القوانين والمعاهدات المرعية".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:37 م

      صح النوم

      نوم العوافي لوزارة الشؤون الاسلامية .... أينكم من الذين يحرضون 24 ساعة على طائفة معينة

    • زائر 1 | 11:44 ص

      لماذا لا يعاقب

      لماذا لا يطبق القانون على المحرضين طائفيا وهم معروفون عند كافة شعب البحرين وخطبهم التحريضيه مسجلة ومع الشهود، ومقدمة للنيابة ولايشوبها شك فهي تحريض واضح ضد مذهب معين فاين هم من العدالة؟!

اقرأ ايضاً