قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين الاحد ان طهران لن تذعن للضغوط قبل المحادثات التي ستجريها في بغداد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى العالمية بشان برنامجها النووي المختلف عليه.
ونقلت وكالات الانباء الايرانية الرسمية عن جليلي، امين المجلس الاعلى للامم القومي، قوله ان "زمن استراتيجية الضغط قد ولى".
واشار جليلي اثناء اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال روكار في طهران الى "بعض وجهات النظر غير المنطقية لبعض المسؤولين الغربيين واثارتهم مزاعم فارغة اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم صحتها في العديد من المناسبات"، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا).
ونبه جليلي المسؤولين الغربيين الى ان "بعض التصريحات غير بناءة".
وقال ان "اي سوء تقدير من قبل الغرب سيحول دون نجاح المحادثات"، مشيرا الى ان بلاده "تنتظر في بغداد اجراء يكفل كسب ثقة الشعب الايراني"، بحسب الوكالة.
والتقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بورجردي، بروكار واكد على موقف طهران بانها لا تسعى الى امتلاك اسلحة نووية.
وقال بورجردي ان "الشعب الايراني لا يريد اكثر من حقه المنصوص عليه في معاهدة الحد من انتشار النووي، وتعارض بشدة امتلاك قنبلة نووية".
ووصل روكار مساء الجمعة الى طهران في زيارة خاصة تستغرق بضعة ايام.
ونأى الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند بنفسه عن هذه الزيارة.
وقال مصدر في فريق روكار الدبلوماسي لفرانس برس السبت انه "لا يحمل اي رسالة وليس مفوضا باي مهمة" من قبل هولاند موضحا ان الامر يتعلق ب"زيارة خاصة ومبادرة فردية".
واضاف ان "موقف فرنسوا هولاند من البرنامج النووي الايراني معروف. على ايران ان تلتزم بواجباتها الدولية وتحترم قرارات مجلس الامن من خلال وقف انشطتها النووية المشكوك في اهدافها المدنية".
وتاتي هذه الزيارة قبيل استئناف المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين المقبل في فيينا وقبل نحو عشرة ايام من المباحثات الجديدة بين ايران ومجموعة 5+1 المقرر عقدها في بغداد.