قال المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر اليوم الأربعاء إن انتخابات الرئاسة التي ستجرى في البلاد الأسبوع المقبل ستكون حرة ونزيهة وتمثل نموذجا.
وحث طنطاوي الذي يشغل أيضا منصبي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الناخبين على ممارسة حقهم في الاقتراع في الانتخابات التي تقول السلطات إنها ستكون أول انتخابات رئاسة حقيقية في البلاد.
وقال مصدر عسكري لرويترز إن طنطاوي أدلى بتصريحاته خلال تدريب عسكري. وتستهدف التصريحات فيما يبدو تبديد مخاوف من قيام المجلس العسكري بأعمال تزوير لمصلحة مرشح قد يفضله وسط مزاعم بأنه يتدخل في العمل السياسي في البلاد.
ونقل المصدر العسكري الذي حضر التدريب قول طنطاوي إن الانتخابات المصرية ستكون نموذجا للعالم على الإرادة الحرة والنزيهة للشعب. كما نقل عنه قوله إنه يدعو الشعب المصري للنهوض بمسؤوليته الوطنية خلال الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس لمصر.
وتابع أن قوات الجيش ستقوم بتأمين الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد. وستجرى الانتخابات يومي 23 و24 مايو أيار الحالي وإذا لم تحسم النتجية تجرى جولة إعادة الشهر المقبل.
ويقول المجلس العسكري إنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب بحلول الأول من يوليو تموز.
ويشدد المجلس على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
لكن مصريين كثيرين يعتقدون أن المجلس سيظل لاعبا مهما من وراء ستار لسنوات بعد تسليم السلطة كما يعتقدون أنه يمكن أن يسعى للتأثير على التصويت الأسبوع المقبل.
ومنذ طرد الملك الراحل فاروق عام 1952 وإعلان الجمهورية في العام التالي شغل عسكريون منصب رئيس الدولة بمن في ذلك حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
وكان آخر منصب عسكري لمبارك هو قائد القوات الجوية وهو المنصب نفسه الذي شغله المرشح أحمد شفيق إلى أن تقاعد.
وكان شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك.
ومن المرشحين البارزين وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى الذي شغل أيضا لنحو عشر سنوات منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ومحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين والعضو القيادي السابق في الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح.
ولم يسبق أن أجريت انتخابات رئاسة ديمقراطية بالكامل في مصر. وتم الشهر الماضي إبطال ترشح عدد من المتقدمين لشغل المنصب كما اعترض الانتخابات حكمان قضائيان لكن محكمة عليا أبطلتهما. ولن يتابع الانتخابات عدد كبير من المنظمات الدولية على خلاف ما جرى خلال الانتخابات التشريعية ألأخيرة.
فيما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن أحد المرشحين الثلاثة عشر بانتخابات الرئاسة انسحب اليوم الأربعاء ليدعم وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى.
ولم يكن مرجحا أن يحصل محمد فوزي عيسى (67 عاما) وهو محام وضابط شرطة سابق على كثير من الأصوات في الانتخابات التي ستجرى يومي 23 و24 من مايو أيار الحالي وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى إنه أراد تجنب تفتيت الأصوات.
وقال موسى إن دعم عيسى له يعزز فرصه في الفوز بالانتخابات.