قال سكان ومسئولون محليون إن قوات يمنية يدعمها رجال قبائل سيطرت على جبل استراتيجي يتحكم في الوصول إلى مدن تخضع منذ فترة طويلة لسيطرة متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وسط معارك عنيفة قتل خلالها مالا يقل عن 24 شخصا.
وجاءت المعارك في اطار هجوم للجيش على جماعة أنصار الشريعة المتشددة التي سيطرت على مساحات كبيرة في جنوب البلاد خلال اضطرابات سياسية استمرت نحو عام واطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال متحدث باسم لجنة شكلت لحشد السكان ضد جماعة أنصار الشريعة في لودر إن مقاتلين محليين تمكنوا من الاستيلاء على جبل يسوف وهو نقطة استراتيجية تشرف على المدينة بعد معارك عنيفة.
واضاف لرويترز "نجح الجيش هذا الصباح بمساعدة من رجال قبائل مسلحين من لودر في طرد متشددي القاعدة من جبل يسوف. "بدأ الجيش القصف الجوي والمدفعي بعد صلاة الفجر. ثم صعدنا الجبل بعد ذلك.. القوات الحكومية ورجال القبائل جنبا إلى جنب. بحلول الساعة الحادية عشر صباحا تمكنا من طرد القاعدة واستعدنا السيطرة على الجبل."
وقال إن المتشددين يستخدمون مدافع رشاشة ثقيلة من العهد السوفيتي تعرف باسم الدوشكا ومدفعية ثقيلة سرقت من معسكرات للجيش هاجموها في الشهور الماضية. وأضاف "القاعدة تقاتل حتى الموت."
وقال مسئولون محليون وسكان إن 16 متشددا قتلوا في اشتباكات جديدة خارج لودر بينهم قائد محلي لأنصار الشريعة يدعى سمير سالم امقيدة. وتحاول انصار الشريعة السيطرة على لودر منذ اسابيع دون فائدة.
وأضافوا أن ثمانية من الجنود اليمنيين واعضاء اللجان الشعبية قتلوا ايضا في المعارك وأصيب خمسة آخرون. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن أجهزة الأمن في تعز تلقت معلومات بأن 20 من انصار الشريعة موجودون في المحافظة التي لم تشهد حتى الآن اي نشاط للمتشددين.
وقالت في بيان نشر على موقعها الالكتروني "كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز عن وجود 20 مسلحا من أنصار الشريعة بمديرية ماوية مشيرة الى انها تعمل على ملاحقة تلك العناصر وضبطها."
وقالت مصادر عسكرية إن القوات تضيق الخناق أيضا على معاقل المتشددين في جعار وزنجبار عاصمة محافظة ابين.
وقال سكان في جعار إن عشرات الأسر تفر من البلدة توقعا لمزيد من العنف مع اقتراب الجيش.
وحثت بعثة الصليب الأحمر في اليمن جميع الاطراف على حماية غير المقاتلين وعبرت عن قلقها من تقارير تفيد باستهداف المدنيين. وقتل ستة مدنيين في ضربة شنتها القوات الجوية اليمنية امس.