العدد 3540 - الأربعاء 16 مايو 2012م الموافق 25 جمادى الآخرة 1433هـ

هرتا برلين يطالب بإعادة مباراته أمام دوسلدورف بعد اقتحام الجماهير أرض الملعب

تقدم نادي هرتا برلين باحتجاج رسمي للاتحاد الألماني لكرة القدم أمس الأربعاء بعد اقتحام جماهير فورتونا دوسلدورف أرض الملعب خلال ملحق تفادي الهبوط في دوري الدرجة الأولى المحلي (البوندسليجا) في دوسلدورف، والذي أسفر عن هبوط هرتا لدوري الدرجة الثانية.
وتسببت اقتحام الجماهير لأرض الملعب في توقف المباراة لمدة 20 دقيقة قبل أن يتم استكمال الدقيقتين المتبقيتين من عمر اللقاء. وتوقفت المباراة خلال شوطها الثاني عندما ألقت جماهير هرتا برلين الألعاب النارية على أرض الملعب. وكانت المباراة انتهت بالتعادل 2/2 مساء أمس الثلاثاء ليتأهل دوسلدورف إلى دوري الدرجة الأولى الألماني في حين هبط هرتا برلين لدوري الدرجة الثانية حيث فاز دوسلدورف في مباراة الذهاب 2/1 الأسبوع الماضي.
وقال ميكايل بريتز مدير النادي "لم يكن من الممكن أن تكون المباراة طبيعية بالنسبة لنا"، مطالبا بإعادة المباراة "الأمر لم يكن له أي علاقة بالرياضة". وندد اتحاد الكرة الألماني باقتحام أرض الملعب من قبل الجماهير قبل صافرة نهاية المباراة وذلك في بيان مشترك مع رابطة الدوري الألماني كما بدأ الاتحاد تحقيقات في وقائع الشغب. وأصبح الآن أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم حتى منتصف ليلة الجمعة (العاشرة مساء بتوقيت جرينتش) لاتخاذ قرار بشأن احتجاج هرتا، وكذلك إزاء صعود دوسلدورف للبوندسليجا.
من جانبه، طالب وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش بوضع لائحة جديد للسلوك، لمنع حدوث وقائع مماثلة، كما أعرب يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني عن صدمته من هذه الواقعة. وأكد كريستوف شيكاردت محامي فريق هرتا برلين أن ناديه أكمل مباراته بملحق تفادي الهبوط أمام فريق الدرجة الثانية فورتونا دوسلدورف مساء الثلاثاء لأن الشرطة طلبت منه إكمال المباراة تجنبا لتصعيد المشاكل الجماهيرية. واتفق اتحاد الكرة الألماني ورابطة الدوري الألماني أن مثل هذه المشاهد، لا يمكن التغاضي عنها ويجب أن يتم تطبيق العقاب، مع الإشارة إلى أن "اقتحام أرض الملعب من قبل الآلاف من المشجعين كان تصرفا غير مسئول، وعرض صحة العديد من الجماهير الآمنة إلى الخطر عبر تصرفاتهم.
وأكدت شرطة دوسلدورف أنها طالبت الحكم فولفجانج ستارك ونادي هرتا برلين باستكمال المباراة عقب اقتحام الجماهير لأرض الملعب، لتجنب تصعيد الموقف من الاحتفال إلى العنف. وقال شيكاردت: "لقد أعاد الحكم الفريق (هرتا) إلى الملعب ليس بسبب كرة القدم وإنما بطلب من الشرطة لتجنب تصعيد الموقف، مع ذكر مصطلح سفك الدماء". وأضاف: "كان الأمر يتعلق بتجنب ما هو أسوأ للكرة الألمانية". وأشار شيكاردت إلى أن هرتا يجب عليه استغلال الخيارات المتاحة له مؤكدا أن اللاعبين كانوا خائفين على أرواحهم لأنهم كانوا في ملعب "لا تتوفر به أي حماية مع وجود حشود جماهيرية".
وأوضح برنارد فيتهاوت رئيس اتحاد الشرطة الألماني، أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن لا الغرامات المالية التي توقع على الأندية أو حتى إقامة مباريات بدون جمهور، تمنع الجماهير من أعمال الشغب، وأن اتحاد الكرة الألماني يتحتم عليه تطبيق عقوبات أكثر صرامة مثل الخصم من رصيد النقاط من أجل فرض الانضباط الجماهيري. ويمكن فقط أن تتوقف أعمال الشغب حينما تدرك الجماهير أن اشتراكهم في أعمال عنف نتيجة عدم التحكم في غضبهم، سيؤدي إلى خصم نقاط من رصيد فريقهم، ويمكن أن تصل العقوبة إلى هبوط الفريق من الدوري، بحسب ما ذكره فيتهاوت.
وظهرت الجماهير سيئة السلوك طوال الموسم الماضي بمباريات كرة القدم في ألمانيا وتباينت تصرفاتهم بين غزو الملاعب وإلقاء الألعاب النارية في الملعب وبين إثارة الشغب خارج الاستادات بما في ذلك مهاجمة اللاعبين وتهديدهم. وكان أكثر من 70 شخصا قد أصيبوا واعتقل نحو مئة آخرين بشكل مؤقت مساء الاثنين بعد وقوع اشتباكات بين الجماهير والشرطة عقب انتهاء مباراة بملحق الهبوط بدوري الدرجة الثانية الألماني في كارلسروه.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً