لقي خمسة أشخاص بينهم ام واطفالها الثلاثة حتفهم في حادث انهيار منزل في المدينة العتيقة بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء الخميس، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية.
وانتشلت عناصر الوقاية المدنية جثة امراة ظهر الخميس بعد مرور زهاء 13 ساعة على انهيار هذا المنزل، لتضاف الى أطفالها الثلاثة الذين قضوا بدورهم في الحادث، في حين تم إخراج الأب من تحت الأنقاض مصابا بجروح بليغة.
وتسبب انهيار المنزل المكون من أربعة طوابق في أضرار لثلاثة منازل أخرى، تم إفراغ اثنين منها بسبب حجم الخطر الذي يتهدد السكان.
وإثر هذا الحادث، أعرب الملك محمد السادس عن تعازيه لأسر ضحايا حادث الانهيار كما قرر، حسب وكالة الأنباء الرسمية، التكفل بمصاريف دفن الضحايا واستشفاء الجرحى.
وطلب رئيس الحكومة المغربي، خلال اجتماع المجلس الحكومي الخميس في العاصمة الرباط، من وزيري السكنى والتعمير وسياسية المدينة، ووزير الداخلية "اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مشكلة انهيار البنايات الآيلة للسقوط".
وأعلن وزير السكنى والتعمير نبيل بنعبد الله عن تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس الحكومة تضم جميع المتدخلين لمعالجة إشكالية البنايات الآيلة للسقوط .
وتعاني المدينة العتيقة في الدار البيضاء من إشكالية المنازل المهددة بالانهيار، من ضمنها 66 بناية بحسب قرارات الهدم التي أصدرتها السلطات المحلية، فيما يعود تاريخ بناء 79 في المائة من المنازل إلى ما يفوق 50 سنة.
وتقدر إحصاءات رسمية عدد المغاربة القاطنين في منازل آيلة للسقوط بمليون مواطن، منهم 120 ألف أسرة مغربية تقطن في المدن العتيقة والقصور والقصبات، و32 ألفا بأحياء السكن غير اللائق التي لم تخضع لمعايير قانونية عند إنشائها.
وتقول أرقام أخرى صادرة عن لجنة للتوعية أحدثتها وزارة الداخلية، خاصة بمدينة فاس العتيقة المصنفة كتراث إنساني من طرف اليونيسكو، إن 50 في المائة من مساكن هذه المدينة التاريخية مهددة بالسقوط.
وافاد بحث وطني حول السكن أن 50 في المائة من النسيج العمراني للمدن العتيقة المغربية توجد في وضعية صعبة، و10% منها مهددة بالانهيار، وهو ما يعادل 300 ألف منزل يهدد حياة المغاربة القاطنين بها، دون احتساب البناء العشوائي.