تفاعل عدد من طلبة وأساتذة جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا مع ورشة «السلامة العامة» التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني، لرفد الأساتذة والطلبة والموظفين بطرق وأساليب مكافحة الحرائق، وتمكينهم من تطبيق إجراءات السلامة في التعامل مع أخطار الحرائق، فيما خاض عدد من أساتذة وطلبة الجامعة بأنفسهم تجربة إخماد حرائق مصطنعة في الساحة المجاورة للجامعة بالمنطقة الدبلوماسية.

وقدم نائب العريف جاسم محمد من مدرسة التدريب بالدفاع المدني الورشة في يوميين متتاليين الأول لطلبة الجامعة والآخر لأعضاء كادرها الأكاديمي والإداري، حيث تطرق إلى العناصر المؤدية إلى اشتعال الحرائق، وما يعرف بمثلث الحريق، وطرق انتشار الحرائق من خلال التوصيل أو الانتقال أو الإشعال، بالإضافة إلى الخيارات المتاحة لإخماد الحريق.

كما تضمنت الورشة شرحاً عن أسباب الحرائق البشرية والطبيعية، وتصنيفاتها الخمسة، ومعدات الإطفاء اليدوية بمختلف أنواعها، وآلية استعمالها إلى جانب التصرف السليم عند حدوث الحريق وبعض الإرشادات لتفادي حدوث الحريق.

وانتقل العريف جاسم محمد بالأساتذة والطلبة إلى الساحة المجاورة للجامعة بالمنطقة الدبلوماسية، حيث خاض الطلبة والأساتذة بأنفسهم تجربة مواجهة حريق مصطنعة وإخمادها، فيما تلقى الجميع إرشادات عملية في كيفية مواجهة الحريق. كما تعرض نائب العريف جاسم محمد لأبرز مواصفات معدات الإطفاء حيث ذكر عدة أنواع لها ومنها مرشات الماء ومرشات الرغوة ومرشات البودرة ومرشات ثاني أكسيد الكربون، وقد قام باستعراض تلك الأسطوانات للطلبة أثناء الورشة وتعريفهم على أشكالها والرموز التي تدل على أنواعها وإرشادهم إلى كيفية استخدامها بطرق صحيحة.

وقال مدير الشئون المالية والإدارية بالجامعة علي القاضي: «إن سلامة منتسبي الجامعة تعد ركيزة أساسية في استراتيجية عملها، لذا فإننا نحرص على توفير كل ما من شأنه ضمان أعلى درجات السلامة والذي يأتي من خلال تعاوننا المتجدد مع إدارة الدفاع المدني والتي قدمت ورشة موسعة في تطبيق إجراءات السلامة أثناء الحريق لا سمح الله بهدف إعداد أساتذة الجامعة وطلبتها للتعامل مع هذه الحوادث وتأمين سلامة زملائهم». ونوه إلى أن الورشة التي تمت بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية تهدف إلى تدريب عدد من الأساتذة والموظفين والطلبة وإعدادهم للقيام بالمسئولية عند الحاجة لضمان توفير السلامة لكل منتسبي الجامعة وزوارها، معرباً عن جزيل امتنانه لإدارة الدفاع المدني لتعاونها ومساهمتها في إنجاح الورشة، وتحقيقها لأهدافها.

من جهتها، أثنت مديرة مركز خدمة المجتمع بالجامعة أمل عباس على ما حققته الورشة من استفادة كبيرة، منوهة إلى أنّها لم تتوقع أن تكون الورشة بهذه الصورة الموسعة والدقيقة، وأن تشتمل على معلومات كثيرة، ناهيك عن تمكن المدرب من موضوع الورشة واتباعه أساليب حديثة ومشوقة في تقديم معلومات الورشة وشرحها.

وأكدت أن الجميع اتفق على نجاح وتميز الورشة التي عكست النتائج الإيجابية للتعاون القائم بين الجامعة وإدارة الدفاع المدني، منوهة إلى أنها خطوة من بين عدة خطوات تقوم بها الجامعة في سبيل توفير بيئة أكاديمية أكثر أمناً لجميع منتسبيها وزوارها.