اعلن مصدر قضائي موريتاني الاثنين لوكالة فرانس برس ان عبد الله السنوسي احد كبار المسؤولين في نظام معمر القذافي والمعتقل منذ اذار/مارس في موريتانيا، اتهم ب"تزوير وثائق سفر" والدخول بطريقة غير قانونية الى البلاد.
واضاف هذا المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقا الذي كان قيد التوقيف الاحتياطي منذ اعتقاله "اتهم بتزوير وثائق سفر وبالتالي استخدام المزور لخداع السلطات العامة" الموريتانية.
واتهم ايضا لدخوله غير القانوني الى موريتانيا من قبل قاضي تحقيق موريتاني ليل الاحد الاثنين ثم اقتيد "الى السجن حيث اودع في زنزانة اعدت خصيصا له قبل محاكمته التي لم يتحدد موعدها بعد"، بحسب المصدر نفسه.
وقال المصدر ان السنوسي قدم في البداية الى مدعي نواكشوط الذي احاله امام قاضي التحقيق.
والسنوسي موضع طلبات تسليم من ليبيا، ومن فرنسا لدوره في الاعتداء على طائرة يوتا في 1989 اضافة الى طلب تسليم من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الانسانية.
وكان عبد الله السنوسي الذي دخل الى موريتانيا بجواز سفر مالي مزور ومع بطاقة هوية مزورة، اعتقل ليل 16 الى 17 اذار/مارس في مطار نواكشوط بينما كان آتيا من الدار البيضاء في المغرب على متن رحلة عادية. وهو قيد التوقيف الاحتياطي منذ ذلك الوقت.
ولم تعط اي معلومات الاثنين حول طبيعة الاسئلة التي طرحها القاضي على مسؤول الاستخبارات الليبي سابقا وخصوصا ما اذا كانت الشكاوى ضده وطلبات التسليم اخذت في الحسبان.
وبحسب المحامي الموريتاني براهيم ولد اباتي، فان تزوير جواز السفر "جريمة" يعاقب عليها القانون الموريتاني، لكن هذه التهمة "تخالف مدة التوقيف الاحتياطي الطبيعي" لان توقيف الليبي "تجاوز حتى الاربعين يوما المنصوص عليها بالنسبة الى الاتهامات في مجال الارهاب".
وفي موريتانيا يصل التوقيف الاحتياطي الى 48 ساعة بالنسبة الى الجرائم الصغرى ويمكن تمديده ثلاثة ايام.
وكان السنوسي (62 عاما) عديل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل في 2011، من اركان نظامه ومقربا جدا منه.
وترأس لفترة طويلة جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا الذي تعتبر المحكمة الجنائية الدولية انه كان "من اجهزة القمع الاكثر نفوذا وفعالية في نظام" القذافي.