تواصلت لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر والمعرض الوطني الأول للسلامة والصحة المهنية الذي يقام تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، وذلك في فندق الخليج.
واستعرض المشاركون في جلسات المؤتمر اليوم الأربعاء (23 مايو / أيار 2012) عدداً من المحاور المهمة تناولت أبعاد الصحة والسلامة المهنية من حيث التشريعات والخطط والتطبيقات العملية التي تنفذها كبريات الشركات العالمية في سبيل تقليل نسب الحوادث المهنية في مواقع العمل المختلفة وتحقيق بيئة عمل آمنة.

وفي هذا السياق استعرض ممثل منظمة العمل الدولية في المؤتمر أمين الرويدات أهم التحديات التي تواجه الصحة والسلامة المهنية في البلاد العربية، حيث أشار إلى ضعف التشريعات المعمول بها في بعض هذه الدول وعدم وجود التفتيش والرقابة الكافية على مواقع العمل نتيجة لقلة المفتشين في مقابل الازدياد المطرد في مواقع العمل بسبب زيادة الرقعة العمرانية والأعمال الإنشائية، إضافة إلى قلة التدريب التخصصي لموظفي السلامة والصحة المهنية.

بدوره قال رئيس المعهد الدولي للسلامة والصحة المهنية سوباش لوردا في ورقته التي قدمها للمؤتمر أن تحقيق السلامة والصحة المهنية ليست مجرد قوانين وتشريعات وإنما هي ثقافة وأسلوب، داعياً إلى تعزيز الثقافة كإحدى الوسائل المهمة في تحقيق مستوى عال من السلامة والصحة المهنية.
أما السيدة بدووارث من مركز الشرق للتدريب فقد تناولت في ورقتها أهمية التدريب والمهارات في الصحة والسلامة المهنية الفاعلة، حيث تحدثت عن أثر القيادة السليمة للارتقاء بالسلامة والصحة المهنية داخل المنشأة.
من جهته قدم نائب رئيس جمعية السلامة والصحة المهنية البحرينية علوي شبر استعراضاً لمراحل تأسيس الجمعية ودورها كإحدى جمعيات المجتمع المدني بمملكة البحرين في تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية، إضافة إلى شرح لمفهوم السلامة والصحة المهنية من وجهة النظر الاقتصادية والبيئية.
إلى ذلك شهد معرض السلامة والصحة المهنية إقبالاً من قبل المتخصصين، حيث إطلعوا على أحدث وسائل الصحة والسلامة المهنية التي تقدمها جهات حكومية وكبريات الشركات العاملة في مملكة البحرين والدول المجاورة.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر والمعرض الوطني الأول للسلامة والصحة المهنية أعماله يوم غد الخميس، وذلك بإصدار توصيات مهمة في مجال السلامة والصحة المهنية.