العدد 3547 - الأربعاء 23 مايو 2012م الموافق 02 رجب 1433هـ

الاخوان المسلمون يؤكدون ثقتهم في فوز مرشحهم في انتخابات الرئاسة المصرية

بعد ان كان الاعتقاد السائد قبل شهر واحد فقط ان فرص مرشح جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية ليست كبيرة، يؤكد الاخوان اليوم ثقتهم التامة في فوز مرشحهم بفضل ماكينتهم الانتخابية التي لا تضاهى.
وفي فيلا بهضبة المقطم في القاهرة ازدانت جدرانها بصور المرشدين العامين التسعة الذين تعاقبوا على الجماعة منذ تاسيسيها على يد الشيخ حسن البنا العام 1928، يدخل قادة الاخوان من حين الى اخر غرفة العمليات التي تعمل كخلية نحل من اجل انجاح مرشحم محمد مرسي في الجولة الاولى من هذه الانتخابات التي بدات امس الاربعاء وتنتهي اليوم الخميس.
بدا الاخوان حملتهم الانتخابية بتأخر نسبي بعد ان تراجعوا عن قرارهم بعدم خوض هذه الانتخابات وتقدموا بمرشحهم الاول خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة الذي تم استبعاده على الاثر بسبب عدم انطباق شروط الترشح عليه.
ودفع الاخوان بمرشحهم الاحتياطي محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة.
وخلال شهر واحد عملت الشبكة الواسعة لناشطي الاخوان المنتشرة في جميع انحاء البلاد على قدم وساق للترويج لمرسي بعد ان ساعدت بالفعل مرشحي الجماعة في الفوز في الانتخابات التشريعية حيث يشكلون الان الغالبية في مجلسي الشعب والشورى الجديدين.
ويقول عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة "انها اكبر ماكينة. وقد توقعت ان يحدث هذا مع مرور الوقت".
يرى هذا المعتقل السياسي السابق الذي هرب من السجن مع كثيرين غيره خلال الانتفاضة الشعبية التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، ان هذه الانتخابات تشكل منعطفا حاسما للبلاد ولجماعته.
واضاف العريان "نحتاج الى رئيس قادر على تحقيق اهداف الثورة".
وكان الاخوان المسلمون الذين تعرضوا طويلا للقمع في العهود السابقة، اكدوا في البداية انهم لن يترشحوا لسدة الرئاسة.
لكنهم غيروا موقفهم عندما تبين لهم بوضوح، كما يقولون، ان البرلمان اضعف من ان يدفع الى الاصلاحات في الوقت الذي تزايد فيه الاستياء من ادائهم البرلماني لدى الذين انتخبوهم.
الا ان الاخوان ظلوا منقسمين بشان هذه المسالة حتى اخر اجتماع لمجلس شورى الجماعة الذي اقر بغالبية ضئيلة ترشيح خيرت الشاطر في اواخر اذار/مارس الماضي.
ويقول العريان "كان الامر صعبا"، موضحا ان "المعارضين قالوا اننا سنتحمل مسؤولية كبيرة لكن الامر كان يتعلق بانقاذ مستقبل البلد. اذا لم نتحمل نحن المسؤولية فلمن سنتركها؟".
وبعد ان تم استبعاد الشاطر بسبب حكم السجن الصادر ضده من محكمة عسكرية، تم الدفع بمرسي كمرشح احتياطي.
ويؤكد العريان انه تم تسخير ماكينة الجماعة لتحقيق هذا الهدف مع نزول الالاف من الكوادر المؤمنين ببرنامج الحزب وليس بالزعامة الشخصية الى الشوارع لاقناع الناخبين باختيار الاسلاميين من جديد.
وخلال وقت قصير كانت صور مرسي تملأ جميع شوارع البلاد.
عملت الجماعة على حشد الالاف في جميع انحاء البلاد لسماع خطاب مرسي في الوقت الذي كانت تحارب فيه ما اسمته حملة اعلامية مناهضة للاخوان.
واوضح العريان "اننا نتعامل مع السلبيات الاعلامية بالتحدث مباشرة الى الناس".
كما فتحت جماعة الاخوان مركزا اعلاميا في بناية مواجهة لوزارة الداخلية بوسط العاصمة حيث نظموا يوميا العديد من اللقاءات الصحافية في حديقة المركز بينما كان قادتهم يجرون داخله لقاءات مع وسائل الاعلام.
وقال القيادي في الجماعة ياسر علي "منذ اكثر من 80 سنة ونحن في مكان. اننا موجودون في 4500 قرية وفي كل المدن. اننا لا نترك ابدا الشارع".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً