العدد 3551 - الأحد 27 مايو 2012م الموافق 06 رجب 1433هـ

كونتي وكريشيتو وقائد لاتسيو ينضمون الى فضيحة "كالتشوكوميسي"

اوقفت الشرطة قائد لاتسيو ستيفانو ماوري بتهمة التورط بالتلاعب في نتائج مباريات الدوري الايطالي لكرة القدم ضمن فضيحة "كالتشوكوميسي"، بحسب ذكرت وكالة "انسا" الايطالية اليوم الاثنين.
ولاحقت الشرطة الايطالية 19 شخصا بينهم ايضا الدولي دومينيكو كريشيتو لاعب زينيت الروسي، وقد داهمت غرفة الاخير في معسكر المنتخب الايطالي في كوفرتشانو بالقرب من فلورنسا، حيث يتحضر للمشاركة بكأس اوروبا التي تنطلق في 8 حزيران/يونيو المقبل في بولندا واوكرانيا، وحققت معه.
ويأتي التحقيق مع كريشيتو في اليوم الذي سيعلن فيه مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي تشكيلة ال23 لاعبا لنهائيات كأس اوروبا، وقد يجد نفسه مضطرا "اخلاقيا" الى استبعاد لاعب زينيت سان بطرسبورغ، الظهير الايسر الاساسي في "ازوري".
كما ورد اسم انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس، المتوج بلقب الدوري مؤخرا، في الفضيحة التي اندلعت منذ نحو سنة من قبل مدعي عام كريمونا حيث بدأت معالم القضية تتبلور، وذكرت "انسا" ان الشرطة حققت مع لاعب "السيدة العجوز" سابقا لانه كان يشرف على سيينا خلال موسم 2010-2011.
وكانت وسائل الاعلام الايطالية كشفت في التاسع من الشهر الحالي ان 22 ناديا كرويا و61 لاعبا تم استدعائهم من قبل النائب العام في كريمونا للمثول امام القضاء للاشتباه بتورطهم في فضيحة "كالتشيوكوميسي"، اي المراهنة على مباريات كرة القدم.
وذكر ان سيينا واتالانتا ونوفارا (هبط الى الدرجة الثانية) هي الاندية الثلاثة من الدرجة الاولى المتورطة في هذه الفضيحة، اضافة الى سمبدوريا الذي كان في الدرجة الاولى خلال موسم 2010-2011.
اما بالنسبة للاعبين ال61 المطالبين بالمثول امام القضاء، فلم يكن حينها مفاجئا استدعاء كريستيان دوني (اتالانتا سابقا) وكارلو جيرفازوني (اللاعب السابق لفريق الدرجة الثالثة بليزانسي) وفيليبو كاروبيو (لاعب سيينا السابق ولا سبييزا من الدرجة الثالثة حاليا) لانهم اول من تعاون في التحقيق بهذه القضية التي تثير قلق مشجعي كرة القدم في ايطاليا.
وشكلت تلك الخطوة بداية الاجراءات التي سيتم الاحتكام اليها في هذه القضية التي يحقق فيها الادعاء العام في باري ونابولي ايضا.
وسلمت لائحة اسماء الاندية واللاعبين المتورطين الى المدعي العام في الاتحاد الايطالي لكرة القدم ستيفانو بالازي الذي سيصدر حكمه بشأن المتورطين الخميس المقبل.
ويبدو ان الكرة الايطالية تتحضر لهزة جديدة بقوة الهزتين اللتين ضربتا ال"كالتشيو" عامي 1980 و2006 وهذه المرة تحت تسمية "كالتشيوكوميسي" عوضا عن فضيحتي "توتونيرو" التي تسببت بايقاف هداف مونديال 1982 باولو روسي لثلاثة اعوام ثم تخفيف العقوبة الى عامين وانزال ميلان الى الدرجة الثانية، و"كالتشيوبولي" التي ادت الى تجريد يوفنتوس من لقبيه في الدوري وانزاله الى الدرجة الثانية.
ووصل الامر بالجمهور الايطالي الى حد السخرية من واقع اللعبة في بلاده نتيجة هذه الفضائح وتم تناقل هذه النكتة في الاونة الاخيرة: "خبر عاجل خاص ب+كالتشيوكوميسي+: لم يتم شراء مباراة فيتشنزا-كالياري عام 1964"، وذلك كاشارة على التشكيك بنزاهة الدوري منذ زمن طويل.
اما بالنسبة للفصل الاخير من الفضائح في بلد ابطال العالم اربع مرات فالامر يتعلق بالمافيات المحلية والاجنبية واللاعبين المتورطين في التأثير على نتائج المباريات لتحقيق الربح في المراهنات.
ولا يتعلق الامر بالمراهنة على الفوز بالمباريات او خسارتها بل بتحديد النتيجة ايضا وعدد الاهداف المسجلة، وذلك بحسب ما كشف مدافع اتالانتا اندريا ماسييو الذي دافع عن الوان باري الموسم الماضي، اذ ذكر انه تم التلاعب بنتيجة الاخير مع اودينيزي (3-3) من اجل ان تشهد المباراة ستة اهداف.
وكانت السلطات القضائية القت القبض على ماسييو صباح الثاني من نيسان/ابريل الماضي لانه من الفاعلين في قلب لعبة المراهنات، وهو متهم باحتمال تورطه في شراء 9 مباريات لباري خلال النصف الثاني من الموسم الماضي.
واعترف ماسييو على سبيل المثال انه سجل عن سبق الاصرار والتصميم هدفا في مرمى فريقه خلال لقاء الدربي مع ليتشي (صفر-2)، لكن هذه الفضيحة ظهرت الى العلن قبل ايقاف هذا اللاعب، وبالتحديد في حزيران/يونيو 2011 حين القت الشرطة القبض على قائد اتالانتا كريستيانو دوني الذي حظي في بادىء الامر بدعم جمهور فريقه قبل ان يتهم لاحقا ب"يهوذا".
وخضع حينها اكثر من 20 لاعبا للتحقيق الذي تتولاه النيابة العامة في كل من كريمونا وباري، وكان دوني اول الذين جرموا فتم ايقافه لثلاثة اعوام ما انهى مسيرته الكروية، كما يبدو ماسييو في طريقه لنيل المصير ذاته والامر ذاته ينطبق على ماركو روسي الذي انتقل الى تشيزينا بعد ان كان مع باري.
ولم يبق الاتحاد الدولي "فيفا" بعيدا عن هذا الملف اذ ارسل بدوره مسؤول الامن فيه، كريس ايتون الى ايطاليا من اجل معرفة حقيقة هذه الفضيحة الجديدة التي تأخذ ابعادا دولية نظرا لارتباطها بعصابات خارجية، وهذا ما اشاره النائب العام في كريمونا، روبرتو دي مارتينو، باشارته الى وجود رأس لهذه العصابات في سنغافورة.
وكان اتالانتا اول الفرق التي تدفع ثمن هذه الفضيحة من خلال تغريمه بحسم ست نقاط من رصيده لهذا الموسم، ومن المرجح ان يلقى ليتشي مصيرا مماثلا بسبب ما كشفه ماسييو وقضية الهدف الذي سجله عمدا في مرمى فريقه.
وقد ذكر اسم نجم لاتسيو والمنتخب الايطالي سابقا جوزيبي سينيوري كاحد المتورطين بشراء المباريات، وذلك بحسب اعتراف المقدوني كريستيان ايلييفسكي الذي صنفته النيابة العامة في كريمونا كالمشتبه الاساسي في فضيحة "كالتشيوكوميسي".
"نحن نشتري المعلومات ونراهن على اساسها، هذا كل ما في الامر"، هذا ما اعترف به ايلييفسكي مؤكدا ان هناك 30 لاعبا متورطا، 90 بالمئة منهم هم من الدرجة الثانية والقسم المتبقي من الدرجة الاولى.
وكان التصريح الاكثر اهانة للكرة الايطالية حين قال ايلييفسكي بان "هذه الامور لا تحصل في انكلترا، لكن في ايطاليا...في غالب الاحيان يكون الاتفاق (على تعليب نتائج المباريات) بين اداريي الاندية بحد ذاتهم".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:31 م

      الظاهر انها تكملة للمسلسلات الايطالية

      ايطاليا كلما اشتاقت لبطولة اتسوي مسلسل قبلها لكن السنة هادي مشو بوركم من أمم اوربا .... Viva Germany

اقرأ ايضاً