قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الثلاثاء ان الولايات المتحدة سوف تواصل العمل مع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لبحث اتخاذ اجراءات عقابية ضد الرئيس السوري بشار الاسد في حال واصل رفض الاذعان لخطة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان.

واعرب كارني في مؤتمر صحفي عن الشكوك ازاء اذعان الاسد لخطة عنان ، مضيفا " اننا نصعد الضغط على نظام الاسد والعمل على عزل هذا النظام القاتل "، وحول احتمال ان تتضمن العقوبات عملا عسكريا ضد سورية ، قال كارني " لانعتقد ان عسكرة الوضع في سورية في هذه المرحلة هو نهج العمل المناسب والصحيح . نعتقد ان هذا سوف يؤدى الى مزيد من الفوضى والمذابح".

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اعلنت طرد القائم بالأعمال السوري في واشنطن زهير جبور اليوم الثلاثاء ، احتجاجا على المذبحة التي ارتكبت بحق مدنيين في بلدة الحولة السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن واشنطن منحت جبور مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد ، لتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وكندا وأستراليا في طرد الدبلوماسيين السوريين.

وأشارت الولايات المتحدة إلى تأكيد مراقبي الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الجاري على مقتل أكثر من 90 شخصا ، ثلثهم على الأقل من الأطفال ، في هجوم باستخدام أسلحة لا تمتلكها سوى القوات الحكومية ، وإلى تقارير حول عمليات إعدام بدون محاكمة في المنازل.

وقالت نولاند: "إننا نحمل الحكومة السورية مسؤولية هذه المذبحة التي ارتكبت بحق أبرياء" ، واصفة هذه المذبحة بأنها "أكثر الأدلة وضوحا حتى الآن على ما ترتكبه الحكومة السورية من انتهاكات صارخة" لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضافت: "إننا نشجع كافة الدول على إدانة أفعال نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد باتخاذ إجراء مماثل"، كان قد تم استدعاء السفير السوري في واشنطن للتشاور في أكتوبر الماضي ، بعد أن استدعت الولايات المتحدة سفيرها في دمشق.