العدد 3553 - الثلثاء 29 مايو 2012م الموافق 08 رجب 1433هـ

فرنسا تضغط على روسيا لفرض عقوبات على سوريا

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إنه سيسعى لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأييد عقوبات من مجلس الامن الدولي على سوريا وقال إن التدخل العسكري قد يكون ممكنا إذا أيده قرار للأمم المتحدة. وانضمت فرنسا للولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا في طرد رؤساء البعثات الدبلوماسية السورية في تحرك منسق ردا على مقتل ما لا يقل عن 108 أشخاص في بلدة الحولة.

والأزمة في سوريا واحدة من الاختبارات الدبلوماسية الأولى لأولوند بعد أداء سلفه نيكولا ساركوزي اللافت للنظر في أزمتي ليبيا وساحل العاج العام الماضي. ويجتمع أولوند مع بوتين في باريس يوم الجمعة. وقال أولوند لقناة تلفزيون فرانس 2 "ليس من المقبول السماح لنظام بشار الاسد بذبح شعبه. " وأضاف "التدخل العسكري غير مستبعد بشرط ان يتم برعاية القانون الدولي وتحديدا من خلال قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة." وقال أولوند إن موسكو وبكين هما العقبة الرئيسية أمام الموافقة على تشديد العقوبات على حكومة الأسد. وتابع "بدءا بنفسي يتعين علي وعلى آخرين اقناع روسيا والصين وأيضا ايجاد حل لن يكون بالضرورة عسكريا." وأضاف "يتعين علينا العثور على حل آخر." وطالبت فرنسا أثناء حكم ساركوزي مرارا بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وحثت على إصدار قرار استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما قد يتضمن التفويض باستخدام القوة العسكرية إذا لم تلتزم دمشق بخطة السلام المشتركة التي تطرحها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وبحث أولوند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأزمة السورية يوم الاثنين ونددا بمذبحة الحولة. واتفقا على العمل معا لتكثيف الضغوط على دمشق. وقال "نمارس ضغوطا على سوريا في ضوء ما يفعله زعيمها لسحق شعبه. من المحزن أننا رأينا البيان الأكثر ترويعا لهذا (في الحولة) حيث فقد أطفال حياتهم في ظروف فظيعة...يجب أن نتحرك."

وبينما تعمل دول غربية ودول عربية على صياغة رد دولي أكثر قوة على الأزمة وسط معارضة من قبل روسيا والصين وكلاهما من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي واستخدمت الدولتان بالفعل حق النقض (الفيتو) لاحباط قرارين سابقين. وقال أولوند إنه لا يزال مؤيدا لخطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا إلا أن فرنسا ستستضيف في باريس بحلول بداية يوليو تموز اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا وهي تحالف دول لإنهاء حكم الأسد. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الاجتماع يسعى لطرح حلول عملية للأزمة السورية. واستبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات لصحيفة لوموند اليومية تدخلا بريا في سوريا لكنه امتنع عن التعليق عندما سأله صحفيون عما إذا من الممكن حدوث تدخل جوي. وكان ساركوزي قاد تحركا فرنسيا بريطانيا في حلف شمال الالسي لمساندة الثورة على الزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وفي العملية العسكرية التي حظيت بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين نفذ حلف الاطلسي حملة من الضربات الجوية وفرض منطقة طيران محظور وفرض حظر سلاح من خلال دوريات بحرية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً