العدد 3553 - الثلثاء 29 مايو 2012م الموافق 08 رجب 1433هـ

المنتدى الخليجي الأوغندي يشهد عقد مشاريع إقتصادية بين الجانبين

الدمام - اتحاد الغرف 

تحديث: 12 مايو 2017

اختتم المنتدى الخليجي الأوغندي فعالياته مساء أمس الثلاثاء بالعديد من اللقاءات والمناقشات بين أصحاب الاعمال الخليجيين ونظائرهم الاوغنديين.
وشهد العديد من الاتفاقيات المبدئية بقيمة استثمارية تفوق 450 مليون دولار, ونوقشت إمكانية تمويل القطاع الخاص الخليجي لمشروعات البنى التحتية في أوغندا بإجمالي يزيد عن 400 مليون دولار ، وتم طرح العديد من الخطوات التي تسهم في احداث نقلة نوعية في العلاقات الخليجية مع بلد أوغندا الملئ بالفرص الاستثمارية الواعدة وكذلك الحال بالنسبة للفرص الاقتصادية الكبيرة التي توفرها أسواق دول المجلس .
كما نادى المنتدى الذي افتتحه فخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يوم الأثنين الموافق 28 مايو/ آيار 2012 ، و الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة اوغندا ، بضرورة تسهيل عملية الاستثمار المتبادل بين الجانبين في مجالات شتى لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ، بحضور أصحاب الاعمال من سيدات ورجال اعمال من دول المجلس وخارجها ، واصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال ، والشركات الأوغنديية بمختلف أنواعها ، وممثلين عن الشركات النفطية والغاز والبتروكيماويات ، ومراكز ومعاهد الابحاث والدراسات ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا جمال عبدالعزيز رفه في فندق الشيراتون بكمبالا .
وأشار رئيس إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل عبدالله الخنجي في كلمة الإفتتاحية لفعاليات المنتدى بأن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يرى أن دولا مثل دول شرق إفريقيا يجب أن تكون أحد الوجهات الرئيسية لانفتاح المستثمرين الخليجيين على قارات العالم، وأن الاستثمارات الخليجية يجب أن تجد طريقها لهذه الدول للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة خاصة لتأمين حاجياتها للأمن الغذائي والمياه الموجودة في أوغندا التي لديها موارد طبيعة هائلة.
ومن جانبها يجب أن تعمل الحكومة الأوغندية على فتح الأبواب للمستثمرين الخليجيي وتسهيل الإجراءات وتوفير الحوافز لهم .
مؤكداً الخنجي في كلمته على أهمية تشكيل لجنه متابعة من القطاع الخاص الخليجي والأوغندي بمشاركة الجهات المنظمة للمنتدى من أجل القيام بدراسة المشاريع المشتركة ومن ثم تشكيل لجنه تأسيسية لكل مشروع بما يتناسب مع نوع وحجم الاستثمار المطلوب ، و تعزيز التبادل التجاري الأوغندي الخليجي من خلال استفادة أوغندا من المنتجات الخليجية التي أثبتتت جودتها ونوعيتها والاستفادة من التسهيلات التمويلية والاتفاقيات مع المجموعات والتكتلات الدولية ، وتنظيم معرض خليجي أوغندي بمشاركة اصحاب الاعمال من مجلس التعاون الخليجي ودول شرق أفريقيا والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعده بدول المجلس.
كما أوضح في ختام كلمته أن هذا المنتدى المتميز في جميع جوانبه يمثل تجسيد حي للرؤية الاستراتيجية الجديدة للاتحاد في فتح أسواق جديدة أمام القطاع الخاص ودعمه في تنويع مصادر استثماراته، وكذلك في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة ومواجهة تحديات الأمن الغذائي .
بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات عبدالرحمن طه كلمة بين خلالها أنه تم تشكيل فريق من بنك التنمية الاسلامي وتنمية القارة الافريقية يهدف إلى الاستثمار في جمهورية اوغندا عن طريق المستثمرين الاجانب , حيث كان التوجه لأوغندا بعد الدراسات والبيانات في الاستثمار مشيرا إلى المشاكل الاقتصادية التي يمر بها العالم ومنها الدول المتقدمة موضحاً (البحث في الفرص الاستثمارية في اوغندا سيكون جيد بالنظر للبنية التحتية والامن في اوغندا اضافة الى طيبة الشعب) .
بعدها ألقى رئيس منظمة التنمية الصناعية اليونيدو في مملكة البحرين الشيخ إبراهيم آل خليفة كلمة بهذه المناسبة الذي تحدث عن أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الفرص في كلا الجانبين الخليجي والأوغندي .
عقب ذلك ألقى مدير المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا كلمة عبر خلالها عن سعادته بمشاركته بالمنتدى , مشيرا إلى الحضور الكثيف للمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال ومندوبي الغرف التجارية دليل على أهمية المنتدى وفعالياته, مبينا الميزات التي تتمتع بها اوغندا والفرص الاستثمارية الاقتصادية والتجارية بها .
وأشار كذلك إلى دعم المصرف العربي للتنمية في تشجيع الاستثمار العربي في دول افريقيا جنوب الصحراء مؤكدا على أهمية تواصل الدعم المالي والفني من اجل تطوير العلاقات العربية الافريقية والنهوض بها لمستوى طموحات الشعوب .
بينما ألقت وزيرة المالية الأوغندية ماريا جوانوكا كلمة رحبت فيها بالمستثمرين الخليجيين مبينة التغيير الذي وصلت اليه اوغندا خلال خمسة وعشرين سنة الماضية سواء في البيئة السياسية والتجارية وتوافر البينة التحتية الجيدة .
مبينه المجالات التي يمكن الاستثمار فيها من خلال موقعها في الوسط الافريقي وسهولة الوصول اليها بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفادة من مجالات السياحة والنقل والتغذية متعهدة بتوفير الفرص لتهيئة الاستثمار .
عقب ذلك ألقى فخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني كلمته استعرض عبرها اهم التطورات الاقتصادية التي شهدتها اوغندا والناتجة عن المهارة التي يتميز بها الشعب الأوغندي والانفتاح ووجود العمال الماهرين إضافة إلى إطار الاقتصادي الشامل من سياسة بلد ووجود العمالة المتوفرة القادرة على الانتاج , خاصة ان سوق شرق افريقيا تعد سوقا كبيرة وان هناك العديد من الاتفاقيات التي ابرمت مع دول مثل الصين وغيرها من الدول الأوربية عبر التسهيل 440 منتج دون دفع ضرائب .
وبين فخامته أهمية دخول الخليجيين المستثمرين في السوق الاوغندية التي ستوفر وستسهل الاستثمار من جانبها لهم بأوغندا، مشيرا الى الوفرة في المعادن والفوسفات النفط في اوغندا والسماد والقيمة التجارية التي تحملها بحيرة فيكتوريا ومنابع النيل التي هي اوغندا .
من جابنه رحب سفير خادم الحريمن الشريفين لدى جمهورية أوغندا جمال عبدالعزيز رفه بالضيوف مؤكداً أن الفرصة ما تزال متاحة لاستقطاب المستثمرين الخليجين .
كما أقام السفير جمال حفل عشاء على شرف رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والوفد المشارك في المنتدى الخليجي الأوغندي ، والذي تم فيه تبادل نتائح المنتدى والخطوات القادمة للإستثمار .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً