العدد 3553 - الثلثاء 29 مايو 2012م الموافق 08 رجب 1433هـ

الولايات المتحدة ترى ان نافذة المحادثات مع ايران تنغلق

اعتبر السفير الاميركي في اسرائيل الاربعاء ان نافذة الحوار مع ايران تنغلق، مؤكدا ان واشنطن ليست لديها اية اوهام في ما يتعلق بجدول اعمال طهران في المحادثات مع القوى الست الكبرى.
وقال السفير دان شابيرو في مؤتمر حول الامن عقد في جامعة تل ابيب ان واشنطن لن تواصل هذا النوع من المحادثات الى الابد، وذلك بعد اسبوع على لقاء عقد في بغداد بين ايران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا.
واضاف "نحن لا ننوي مواصلة المحادثات من اجل المحادثات، ان النافذة تنغلق".
واوضح شابيرو "ليست لدينا اوهام بان ايران قد تكون تستغل هذا لشراء الوقت"، ولكن "المسؤولية تقع على عاتق ايران لاثبات جديتها".
ولم يتم احراز اي تقدم في المحادثات المكثفة التي جرت الاسبوع الماضي على مدى يومين في بغداد بين ايران ومجموعة (5+1) باستثناء الاتفاق على عقد لقاء آخر في موسكو في حزيران/يونيو المقبل.
واوضح شابيرو انه كانت هناك "خلافات ملحوظة" في محادثات بغداد وايضا "اتفاقات ضيقة" قد تستطيع الاطراف ان تبني عليها في موسكو.
وقال ان خيار القيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الايرانية لا يزال قائما.
واضاف "بينما نطبق كافة عناصر القوة الاميركية لمنع قيام ايران نووية، فان الولايات المتحدة لم تسحب اي خيار عن الطاولة وهذا يعني عنصرا سياسيا واخر دبلوماسيا واخر اقتصاديا وخيارا عسكريا".
ولم تستبعد واشنطن ولا اسرائيل ابدا الخيار العسكري ضد ايران، ولكن ادارة اوباما اوضحت انها تفضل الدبلوماسية بدلا من القوة العسكرية في هذه المرحلة.
وحذرت اسرائيل مرارا من ان فرص تمكنها من شن ضربة عسكرية ضد منشآت ايران النووية تتقلص بسرعة، نظرا لان طهران تعمل على اخفاء منشاتها الرئيسية في تحصينات تحت الارض.
وفي تصريحات خلال الجلسة، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه من المهم التحرك قبل ان تصل ايران الى تلك المرحلة.
واضاف "من المستحيل ان ننام بسلام فيما يتحرك الايرانيون بشكل منهجي للوصول الى مرحلة تصبح فيها اسرائيل غير قادرة على فعل اي شيء".
وتابع "لا يمكن الانتظار حتى يمتلك الايرانيون القدرة، وحتى يقوموا ببناء القدرات (النووية) ونشرها والاعداد لتفعيل تلك القدرات النووية - وبعد ذلك تتحرك، لان الاوان سيكون قد فات، ولن تستطيع ان تتحرك، ولن يعود امامك ما يمكن ان تفعله".
وقال ايضا ان "اللحظة الحاسمة المتعلقة بالسياسة هي اللحظة الاخيرة التي تستطيع عبرها ان تفعل شيئا حيال المسألة. والا فانها تصبح لحظة للمعلقين والمؤرخين فقط. وعليك تحديد هذه اللحظة بمسؤولية".
وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة اكد باراك ان هناك "اختلافات في التوجه (...) لدينا جدول زمني مختلف" في مواجهة البرنامج النووي الايراني، مشيرا الى ان "الادارة الاميركية تعلم ان اسرائيل في نهاية المطاف هي المسؤولة الوحيدة عن امنها".
واضاف "لا يوجد احد في العالم يجادل في حقيقة ان اسرائيل وخلافا لبلدان اخرى لا تستطيع تجاهل مثل هذا التحدي".
الا ان شابيرو اكد ان واشنطن لن تسمح مطلقا لطهران بالوصول الى تلك المرحلة، مؤكدا ان "اشد العقوبات" لم تفرض بعد على طهران.
الا ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعالون اكد انه لا توجد مؤشرات على ان العقوبات الحالية تدفع ايران اكثر نحو التخلي عن خططها.
وقال "لا توجد مؤشرات على ان ايران تشعر بانها مهددة".
واضاف ان ايران تشعر على ما يبدو بان الغرب ليست لديه الشجاعة لفرض عقوبات اشد عليها او شن ضربة عسكرية ضدها لوقف تخصيبها لليورانيوم.
واشار الى ان "المشكلة الرئيسية هي ان ايران ليست مقتنعة بان الغرب بقيادة الولايات المتحدة، تهدد بفعل كل شيء سواء من خلال العقوبات او الخيار العسكري".
الا ان السفير الاميركي اكد ان بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك اسلحة نووية لانه "سيكون من الخطر البالغ السماح لهذا النظام الذي يدعو الى تدمير اسرائيل .. بحيازة سلاح نووي".
واضاف ان ذلك "سيزيد احتمالات وقوع اسلحة نووية في ايدي منظمات ارهابية، وسيشعل سباقا للتسلح النووي، وسيؤدي الى انهيار نظام عدم الانتشار النووي".
وقال ان حيازة ايران للسلاح النووي "سيشجعها في دعمها لمنظمات ارهابية مثل حزب الله وحماس وغيرها من المنظمات - وسيهدد حرية الملاحة".
واكد شابيرو ان كلا من واشنطن واسرائيل اتفقتا على انه يتوجب على ايران وقف كل انواع تخصيب اليورانيوم.
وقال "تعتقد الولايات المتحدة تماما مثل اسرائيل انه يتوجب على ايران وقف كل تخصيب اليورانيوم"، مشيرا الى ضرورة قيام طهران "باتخاذ تدابير ملموسة" لاثبات انها تقوم بذلك.
وتشتبه اسرائيل والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وحذرت اسرائيل، التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن من دون ان تعترف بذلك، من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً