العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ

الشيراوي: انتشار ظاهرة إقبال النساء على الشيشة في المجتمع البحريني

حذرت من أضرارها على المرأة وصحتها

الشيراوي: التدخين يؤثر على خصوبة المرأة
الشيراوي: التدخين يؤثر على خصوبة المرأة

أكدت استشارية العناية المركزية والأمراض الصدرية نهاد الشيراوي أن مشكلة التدخين منتشرة في البحرين، وخصوصاً فيما يتعلق بانتشار الشيشة بين النساء والرجال على حد سواء.

وقالت الشيراوي في حديث إلى «الوسط»: «إن التدخين مشكلة انتشرت بين الشباب والمراهقين، إذ إن التدخين أصبح منتشراً بين الفئة العمرية من 14 فما فوق، وذلك بحسب الدراسات والإحصاءات».

وأضافت أنه في السابق كانت الفئة العمرية من 20 وما فوق هي الفئة العمرية المدخنة، إلا أنه الآن بدأ التدخين ينتشر بين الفئات العمرية الأقل وهي الفئة التي تصنف على أنهم أطفال.

وبينت أنه من المستغرب انتشار التدخين بين هذه الفئة على رغم الرقابة المشددة على بيع التبغ لمن هم أقل من 18 عاما.

ولفتت الشيراوي إلى أنه من الملاحظ انتشار تدخين الشيشة بشكل كبير في المجتمع البحريني وخصوصاً بين الفتيات، إذ انتشرت ظاهرة تدخين الشيشة بين الفتيات والشباب على أنها ظاهرة اجتماعية وذلك في ظل انتشار المقاهي التي لابد من الحد من إصدار التراخيص لها في تقديم الشيشة وخصوصاً أن كثرة هذه المقاهي بدأت تزيد من انتشار ظاهرة الإقبال عليها.

وأكدت أن وجود الشيشة وتوافرها بشكل كبير أصبح من السهل على الفتيات والشباب الوصول إليها، مبينة أنه في ظل توافرها بدأ العديد من هؤلاء يقبلون على تدخينها منذ الصباح.

وأشارت الشيراوي إلى أن تقديم الشيشة بدأ يرتبط بعدة أمور كارتباط تقديم الشيشة بالمباريات وغيرها من الفعاليات التي تجذب الزبائن لمثل هذه المقاهي.

وأوضحت أن هناك نسبة كبيرة من الفتيات اللواتي أدمن على الشيشة، على رغم أن تدخين المرأة أمر غير مقبول اجتماعياً سواء كان تدخين السجائر أو تدخين الشيشة.

ولفتت الشيراوي إلى أن تدخين الشيشة أو السجائر أصبح المدخن له مرتبطا به عاطفياً واجتماعياً فالعديد من المدخنين لا يواجهون مشكلة مع ترك التدخين، إلا أن العديد بدأ يعتبر التدخين وسيلة للقاءات الاجتماعية التي تجمع الأصدقاء في بعض المقاهي، ما يؤدي إلى تدخين المجموعة واقبالهم على الاجتماع في مثل هذه الأماكن الأمر الذي يؤدي للإقبال على هذه الشيشة.

وذكرت أن بعض المدخنين يعانون من أمراض تنفسية ولهم علم بذلك، إلا أنه على رغم ذلك يستمرون في التدخين، في الوقت الذي تتكرر لهم حالات الربو ويكونون غير قادرين على التخلص من التدخين، مؤكدة أن التدخين هو إدمان جسدي ونفسي، إذ إن تدخين السجائر قد يدمن عليه المدخن وذلك لتأثير مادة النيكوتين على مناطق في المخ.

وأوضحت الشيراوي أن هناك العديد من المخاطر التي قد يتسبب فيها التدخين كضيق التنفس والتي تكون بداية للامراض التنفسية التي قد يعاني منها المدخن والتي قد تؤثر في النهاية على الرئة، لتؤدي بعد ذلك إلى تأثر القصبات الهوائية وتصلب شرايين القلب وحدوث الجلطات، إضافة إلى حدوث السرطانات المختلفة.

وأكدت أن نسبة الأمراض التي قد يسببها التدخين تكون أكثر لدى المرأة حتى لو كانت كمية التدخين هي نفسها التي يدخنها الرجل، إذ إن التدخين يؤثر على المرأة بشكل كبير وخصوصاً إذا ما كانت المرأة في العشرينيات من عمرها، إذ إن التدخين يؤثر في هذه الفترة على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل.

وبينت الشيرواي أن الانسحاب من التدخين يكون على مراحل قد يمر بها المدخن وقد يتعذر بها كزيادة النوبات العصبية وهذا أمر متوقع وخصوصاً مع سيطرة النيكوتين على مناطق في المخ، لذا على المدخن إخبار المحيطين به عن محاولته للإقلاع عن التدخين وذلك لتفهم عصبيته الزائدة، مشيرة إلى أن البعض يتعذر عن الإقلاع عن التدخين بزيادة الشهية واحتمالية اكتساب الوزن ويتم نصحه في هذه الحالة باتباع حمية غذائية أو ممارسة الرياضة.

وذكرت أن من الضروري عند الإقلاع عن التدخين ترك جميع مصادره وجميع العوامل المرتبطة بالتدخين، فبعض المدخنين يربطون التدخين بشرب القهوة صباحاً، لذا فانه يجب إزالة هذا الربط عبر عدم شرب القهوة في الصباح واستبدالها بشراب اخر وذلك لكسر هذا الارتباط.

وأكدت ان جميع هذه الأعذار أو ما يسمى بالعوائق التي قد يعتبرها المدخن أعراضا مؤقتة لن تستمر كثيراً، موضحة أن بين هذه العوائق المحيطين بالمدخن، إذ إن هؤلاء يلعبون دوراً إما في تشجيع المدخن أو ثنيه عن الإقلاع عن التدخين، منوهة إلى أنه دائماً ما تتم محاولة إبعاد المدخن الذي يحاول الإقلاع عن هذه المجموعة.

وأوضحت الشيراوي أن هناك وسائل مساعدة لترك التدخين كوجود بدائل للنيكوتين كاللصقة على الجسد، وعلكة النيكوتين، مع وجود بخاخ في بعض الدول، مشيرة إلى أنه قد يلجأ إلى هذه البدائل التي يتم استخدامها ما بين 3 إلى أربعة شهور وذلك بتخفيف الجرعات منها خلال فترة حتى يتم التخلص منها كلياً.

وأشارت إلى أن هناك حبوبا كان يتم استخدامها كمضاد إلى الاكتئاب وثبت أن أخذ جرعات محددة منها يساعد على الإقلاع عن التدخين وذلك بالتأثير على الاجزاء التي أدمنت على النيكوتين في المخ.

وحذرت الشيراوي في نهاية حديثها من انتشار التدخين بين الشباب وذلك في ظل انتشار المقاهي التي تقدم الشيشة من جهة ولإقبال بعض الشباب صغار السن على تدخين السجائر من جهة أخرى، مؤكدة أن المحاولة عن الإقلاع عن التدخين تحتاج إلى ارادة شخصية نابعة من المدخن نفسه، مبينة أن الإقلاع والعودة للتدخين مرة أخرى وإعادة تجربة الإقلاع من جديد تعد محاولة ناجحة حتى في حال تكرار العودة للتدخين، إذ إن ذلك يعني وجود إرادة قوية لدى الشخص في التخلص من التدخين بأنواعه.

العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 8:55 ص

      ......

      افرحتنا طلتك الجميلة دكتورتنا الغالية

    • زائر 18 | 6:43 ص

      أهلا وسهلا بهالطلله البهيه

      نورت الجريده عزيزتي

    • زائر 17 | 4:29 ص

      وحشتينا دكتورة نهاد

      مبروك رجعتك للعمل .

    • زائر 16 | 4:25 ص

      وين وزارة الصحة

      وين الجهات المختصة من الممنوعات ،، وين مفتشين وزارة الصحة ،،، وين التلفزيون من مثل هالمشاكل .

    • زائر 14 | 3:08 ص

      أنا أقول

      زيدو الأسعار والناس بروحها راح تقطع

    • زائر 13 | 2:47 ص

      لا حياة لمن تنادي يا دكتوره

      صار الشي عند البنات المرهقات وحتى الكبار فيهم موضه في ضل غياب الرقابه من الوالدين والأهل هذي العاده انه بنات يدخنون ومنتشره بصوره مو طبيعيه في مجتمعنا هي عاده دخيله علينه ومع حب الجيل الجديد للمظاهر زادت الظاهره في الأنتشار وحتى في الامكان المفتوحه والسيارات تشوف البنت حامله السيجاره وتدخن وعاادي عندها ولا كـنه شي صاير والاعظم من هذا انه تشوف البنات يجون عند المقاهي الشعبيه وتطلب شيشه وتقعد في السياره عشان محد يشوفها منتشره هالسالفه واجد ونشوفها بشكل يومي الله

    • زائر 12 | 1:43 ص

      يجب على الدولة ان لا تشتري هذا السم

      الممنوع مرغوب, لكن اولا الاهل الاب و الام يجب عليهم ترك التدخين اذا كانو حتى يستطيعون اقناع الابن او الفتاة , بنسبة للشباب رجولة و الفتاة مغامرة واذا قلت لهم يجب تركها لا ما نكدر يعورنا راسنا و ما انام طيب الكلام بس ما هو طيب على الصحة اعتقادات فاشله ان يعورهم راسهم مدمنين اصبحوا بصراحة تركت التدخين و كنت ادخن كل شي بمعنى شيشة قدو سيجارة و اصبحت انسانة جديدة مفعمة بصحة و انسانة جديدة ولدة

    • زائر 9 | 1:17 ص

      أنتظرناك طويلا

      صباحك الصباحي ، والورد والتفاحي

      أنتظرنا طلتك من زمان دكتورة

      وان شاء الله دوم

    • زائر 8 | 1:13 ص

      على راسي نهاد الشيراوي

      على راسي

    • زائر 6 | 1:07 ص

      صباح الوجه الكريم

      صباح الوجه الكريم

    • زائر 5 | 12:48 ص

      نعمة الدكتورة

      انسانة خلوقة و تريد الخير للمجتمع
      هذا الكلام عن تجربة
      يعطيها العافية

    • زائر 4 | 12:38 ص

      يا حرة

      صباح الورد والياسمين دكتورة يا حرة

    • زائر 3 | 12:27 ص

      وطني

      نورت الجريدة

    • زائر 2 | 12:12 ص

      أشرقت الجريدة

      يسعدنا أن نرى الوجه الكريم

      صباحكِ نور يا دكتورة

    • زائر 1 | 10:35 م

      الدكتورة المحترمة نهاد

      كلام ونصائح نرجوا من اولياء الامور الاخذ بها خصوصا من دكتورة محترمه يعتز بها الجميع
      تقف مع الكل في جميع الظروف.


      الله يعلي مراتبك دنيا وآخرة

اقرأ ايضاً