أغلقت المتاجر وأماكن التسوق في الهند أبوابها اليوم الخميس وسط تقارير عن أعمال عنف، حيث دعت أحزاب المعارضة إلى إضراب للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود في الآونة الأخيرة. رفع تجار التجزئة أسعار الوقود بنسبة 11.5% الاسبوع الماضي، وهي أعلى زيادة منذ تحرير سعر السلعة في حزيران/يونيو 2010.

وفي نيودلهي، أغلق سوقا "تشاندي تشوك" و"كارول باغ" النشطان أبوابهما، فيما أغلق مؤيدو حزب المعارضة الرئيسي "حزب بهاراتيا جاناتا" الطرق .. ما أسفر عن حالة تكدس مروري.وذكرت التقارير أن المكاتب الحكومية ظلت مفتوحة بشكل طبيعي وذكرت شبكة تليفزيون نيودلهي (إن.دي.تي.في) أن المتظاهرين رشقوا الحافلات العامة بالحجارة في العاصمة المالية مومباي، فيما أضرموا النيران في الحافلات في ولاية كارناتاكا جنوب البلاد. ولم يصب أي شخص بأذى خلال هذه الأحداث.

وفي مدينة كلكتا شرق الهند ، وقعت اشتباكات بين الشرطة وعناصر من حزب بهاراتيا جاناتا حاولوا إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار بحرق إطارات السيارات. كما استوقف المتظاهرون القطارات في ولايتي أوتار براديش وبيهار في شمال وشرق البلاد على الترتيب. طالبت المعارضة الهندية، بما فيها أحزاب اليسار، بالتراجع عن رفع أسعار الوقود.واتخذت مشكلة ارتفاع أسعار الوقود منعطفا سياسيا ، حيث يمارس الشركاء السياسيون الرئيسيون أيضا ضغوطا على التحالف التقدمي المتحد الحاكم لخفض أسعار الوقود مجددا. تستورد الهند 70% من حاجتها من الوقود، ويقول تجار التجزئة إنهم مضطرون لرفع الأسعار بسبب تراجع قيمة الروبية.