العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ

البحرين توقع على اتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية مع الهند

أعلنت جمهورية الهند ومملكة البحرين اليوم الخميس عن التوقيع على اتفاقية إلغاء ضريبة تبادل معلومات لتشجيع الاستثمارات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
ووفقاً لصندوق النقد الدولي، يقدر التبادل التجاري بين البلدين حالياً بقيمة 1.7 مليار دولار سنوياً، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمارات بين البلدين.
وكانت هذه الاتفاقية ضمن عدد من اتفاقيات أخرى قام بتوقيعها وفد رفيع المستوى من البحرين بقيادة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، خلال زيارة تستغرق يومين إلى الهند.
وتضمن الوفد ممثلين من مجلس التنمية الإقتصادية، وغرفة التجارة والصناعة في البحرين، وشخصيات هامة من القطاع الخاص. وقد قام الوفد بزيارة كل من مدينتي مومباي ودلهي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار في المملكة.
وبالإضافة إلى اتفاقية إلغاء ضريبة تبادل المعلومات، قام الوفد بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون التجاري الاقتصادي والثقافي بين البلدين، تشمل التالي:

مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الصناعة الهندي تهدف إلى تعزيز المنفعة والمصالح التجارية والصناعية المتبادلة. وتشمل بنود الاتفاقية، والتي دخلت حيز التنفيذ بالفعل، على التبادل المنظم للمعلومات الخاصة بسوق الأعمال، والفرص التجارية وتبادل زيارات الوفود الاقتصادية بين البلدين لتعزيز التجارة والاستثمار وفرص التبادل التجاري.
وتم تشكيل مجلس الأعمال البحريني الهندي المشترك بهدف تطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية والتقنية بين الهند والبحرين، حيث قام بالتوقيع عليها كل من غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية والجمعية الهندية لغرف التجارة والصناعة .
وتم كذلك توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البحرين والهند تنص بنودها على "بذل الجهود المتواصلة" لتعزيز المشاريع المشتركة والمبادرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك التدابير المتعلقة بالتجارة الالكترونية، والحكومة الالكترونية وأمن المعلومات
وبشأن الاتفاقية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد،: "تشتهر الهند في جميع أنحاء العالم بخبراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لذلك نحن سعداء بأن نكتسب خبرات من واحدة من أفضل الدول في العالم في هذا المجال، فنحن نتطلع إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدينا في البحرين. وتشكل الصناعات ذات القيمة العالية مثل صناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو الخدمات المصرفية، جزءاً هاماً من إستراتيجيتنا الاقتصادية لخلق النمو الاقتصادي المستدام وفرص جديدة للعمالة، حيث أنها تتطلب قوى عاملة ماهرة لتزدهر. ونأمل أن تستفيد الشركات الهندية التي تتطلع إلى الوصول إلى السوق الخليجية من هذه الشراكة بقدر ما نستفيد نحن من خبراتهم."

ومن جانبه قال رئيس غرفة التجارة والصناعة في البحرين عصام عبدالله فخرو :" نحن نرى أن هناك فرصة عظيمة بالنسبة لنا لتعزيزعلاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع الهند، فالبحرين لديها الكثير لتتبادله مع الشركات الهندية. ولا تزال اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في التنويع، وتأتي البحرين في الصدارة، لما تتيحه من فرص جديدة ومثيرة للمستثمرين الأجانب، فضلاً عن المنتجات الجديدة التي تطرحها للتصدير إلى الأسواق الخارجية".

وأضاف فخرو "وقد لعبت الجالية والشركات الهندية دوراً فعالاً في الاقتصاد البحريني لسنوات عديدة. وستساعد الاتفاقيات التي قمنا بتوقيعها اليوم على زيادة هذا التعاون ووضع أسس لتبادل المنفعة في عدد من القطاعات في السنوات القادمة."

وذكر رئيس مجلس الأعمال البحريني الهندي المشترك خالد الأمين،: "تمثل دول مجلس التعاون الخليجي سوقاً هاماً في حد ذاتها، تصل قيمتها إلى أكثر من تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع لهذه السوق أيضاً أن تتضاعف لتصل قيمتها إلى تريليوني دولار بحلول عام 2020. وتعد البحرين الشريك الاستراتيجي الأمثل للهند، لمكانتها الهامة كبوابة للمنطقة تقدم من خلالها فرصة عظيمة للشركات الهندية للوصول إلى هذه السوق، بالإضافة إلى علاقاتها التاريخية القوية مع الهند."

وتجمع البحرين والهند علاقة قوية ومستقرة، تعززها علاقات دبلوماسية بين السفراء منذ عام 1971، تتميز بكونها علاقات وطيدة تشمل الكثير من التبادلات السياسية والثقافية. ويوجد هناك ما يقرب من مائتي ألف من المواطنين الهنود الذين يعملون في البحرين، كما يوجد عدد كبير من الشركات الهندية التي تمتلك مقاراً إقليمية وفروع مسجلة لها في البحرين، وتشمل هذه الشركات: شركة تاتا للخدمات الاستشارية (TCS) ، وشركة تيك ماهيندرا للتقنية (Tech Mahindra) ، وشركة جيه بي إف للصناعات (JBF)، وبنك كانارا(Canara Bank) ، وبنك إيسي سي (ICICI Bank)، وبنك بورودا ((Bank of Boroda، وبنك الهند الوطني (State Bank of India).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:00 ص

      لصاحب رد رقم ظ،

      عزيزي انت تنكر فضل الاسيوين الي يحركو نمو وعجلة الاقتصاد و لو كانت على المواطن البحريني لكان للان لم تعمل حتى مجاري او شوارع او بنايه بلبلد وحتى لا يوجد مطعم تأكل فيه ......

    • زائر 2 | 8:48 ص

      اضم صوتي لصوت زائر 1

      فعلا ترا عندنا فائض من الاجانب بشكل عام ومن الهنود بشكل خاص ياعالم صرنا نشك انا بالبحرين من كثر اعدادهم ببعض المناطق وما باقي الا يقولون لنا خلاص قعدوا في البيت واحنا بناخذ وظائفكم. حرام اللي قاعد يصير والله حسوا فينا كمواطنين عطونا الاولويه لو مره وحده بس حسسونا بالانتماء لهذه الارض لهذا الوطن صرت احس انهم اصحاب البلد واحنا مجرد عاله عليهم !!!!
      حسبي الله ونعم الوكيل
      الشكوى لله

    • زائر 1 | 8:09 ص

      ....

      خوفي يكون المقصود من توافر فرص عمل، يقصد بها للأجانب، حيث أن أغلب الشركات يعمل فيها الأجانب، والبحرين اصبحت مليئة بالأجانب وخصوصاً العمالة الأسيوية، نريد أن نرى تقليلاً في عددهم لا زيادة حيث أن هناك بعض المناطق بالبحرين تعج بالأسيويين وكأنها بومباي

اقرأ ايضاً