العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ

تدابير السلامة من الحرائق المفجعة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم الإثنين الماضي (28 مايو/ أيار 2012) سافرت إلى قطر لإجراء مقابلة في اليوم التالي ضمن برنامج «في العمق» حول الاتحاد الخليجي، ولدى وصولي إلى العاصمة القطرية (الدوحة) كان حديث الجميع عن حريق مفجع وقع في «مجمع فيلاجيو التجاري»، وراح ضحية هذه الكارثة 19 شخصاً (13 طفلاً وأربع مدرسات واثنان من قوات الدفاع المدني). وقد أعربت عن حزني العميق لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، ولكن هناك الكثير من الأسئلة التي تُطرح حاليّاً حول متطلبات السلامة من الحريق.

قبل يوم من هذه الفاجعة في قطر، كانت البحرين قد شهدت يوم الأحد الماضي (27 مايو 2012) حادثاً من نوع آخر، إذ قُتل عشرة آسيويين بسبب حريق اشتعل في منزلهم بالرفاع الشرقي، إثر انتشار غاز أول أكسيد الكربون الذي تسبب في اختناقهم وهم نيام.

والواضح أن ظروف الحريق في قطر والبحرين قد تكون مختلفة، ففي قطر نحن نتحدث عن مجمع تجاري حديث جدّاً، والقتلى من علية المجتمع الوافد (بينهم 3 أطفال توائم نيوزيلديون)، أمّا القتلى في البحرين فهم من الفقراء الآسيويين من العمالة السائبة (فري فيزا)؛ ما يعني أن السلامة بالحريق لا تختص بفئة دون أخرى، وإنما هو موضوع شامل للجميع، وبحاجة إلى استراتيجية متكاملة.

لدينا منازل ومبان متهالكة، ولدينا مجمعات ومبان حديثة ومتعددة الطوابق، وهذه جميعها بحاجة إلى إجراءات واحتياطات للسلامة من الحرائق، وأجهزة الدولة بحاجة إلى استعدادات وأجهزة، والمناطق التي يتواجد فيها عامة الناس بحاجة إلى تدريب مستمر لكيفية التعامل مع طوارئ الحرائق، بإشراف إدارة الدفاع المدني.

إننا بحاجة إلى موسم وطني سنوي لتوعية الجميع وبمختلف الوسائل الإعلامية والتعليمية، حول الإجراءات التي يتوجب اتخاذها لمنع أو الحد من احتمال وقوع الحرائق التي تتسبب في وفيات وإصابات، أو أضرار في الممتلكات، وهذا يتطلب مراجعة شاملة للاستعدادات المتوافرة وطنيّاً في كل منشأة، والتأكد من أن الاستعدادات كافية ويمكن تفعيلها في حال حدوث الحريق، وألا ننسى أنّ الوقاية هي أفضل علاج، وهذه الوقاية تحتاج إلى توعية جميع المواطنين والمقيمين - بكل اللغات - حول تدابير السلامة من الحريق.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 6:25 ص

      شكرا على النصيحة :)

      وياريت يا دكتور منصور تنصح المراهقين الذين يظهرون صدورهم وظهروهم بعدم حرق القمامة والأطارات لأنه تضر بالمجتمع وفي المنطقة .وايضا ارجوا تنصح كل شخص يحمل مطفئة حريق في سيارته لكي يطفئ الحرائق التي في الشارع وشكرا على مقالك حول تدابير السلامة من الحريق والحرائق

    • زائر 13 | 5:50 ص

      حرائق

      يادكتور المشكله عندنا الحرائق المتعمده مثل حرق الوطن والاعتدا علي الناس بالزجاجات الحارقه وغيره

    • زائر 11 | 3:45 ص

      الالتزام بشروط السلامة مهم جدا

      من خبترتي كمهندس فان الكثيرين خصوصا من المستثمرين لا يوولون اهمية لاشتراطات السلامة بما في ذلك مخارج الحريق،واجهزة الانذار المبكر للحريق وكثير منهم يقوم بالتلاعب بعد تشغيل المشروع وخروج الجهة الرقابية الرسمية اذ يتعمد البعض الى غلق الابواب الخاصة بالخروج في حالة الحريق خوفا من استخدامها للسرقة او ما شاكل
      اقترح بان تكون هناك مراقبة دورية على احتياجات السلامة في كل الابنية خصوصا في الاماكن ذات الكثافة من الناس، يعني مثل المراجعة الدورية للحقوق الانسان(لان الموضوعين لهما علاقة بسلامة الانسان!!!!)

    • زائر 10 | 3:27 ص

      هذا سيفو وهذه خلاقينه

      تعودنا من عشرات السنيين من مسئولين الدولبه بهذه العبارات في اي مصيبة او كارثة بكل هدوء سوف نحقق ونتأخذ اجراءات وسوف نشكل لجنة للمتابعة الموضوع وبعد فترة ينسى الموضوع (وتعود حليمة على عادتها القديمة ) هذا الفساد بعينه من المسئولين لو عندنا برلمان ذو صلاحيات ونواب وطنيين لما بقى مسئول مستهتر على منصبه ولكن مع الأسف نواب مشغولين بتأجيج الطائفي ونشر الفتنه لحساب اشخاص معينة .

    • زائر 9 | 3:25 ص

      ما حدث يعتبر جرس انذار لتفادي الاهمال في المستقبل و الحرص على حياة الناس ...... ام محمود

      لقد نسيت حريق الحورة المؤلم و الذي راح ضحيته عائلة بأكملها بسبب وجود الأخشاب في المنزل و نسيت أيضا أن تذكر الحرائق التي شهدتها بعض المدارس في المملكة السعودية و راح ضحيتها عدد كبير من الطالبات و المدرسات و السبب كما أعتقد هو المباني المغلقة و عدم تدارك الحريق من بدايته و حدوث نوع من الفزع و الصراخ و التزاحم و دهس الآخرين وعدم وجود اجراءات السلامة و أجهزة الاطفاء و الحمد لله ان مدارسنا من النوع المفتوح يعني توجد بها ممرات مفتوحة على الهواء الطلق
      يجب وضع متدربين في كل منشأة قادرين على الانقاذ

    • زائر 8 | 3:11 ص

      الوقاية تحتاج الى توعية من المواطنين و المقيمين .. و بكل اللغات ..هذا صحيح .. ام محمود

      الانسانية.إدارة الدفاع المدني لم تقصر سنويا تنشر في الصحف ارشادات لتفادي الحرائق خاصة في شهر رمضان وقت الضغط و العمل في المطابخ و نسيان النار مشتعلة كذلك في المساكن و التي أعتقد أسوأها يكون بواسطة التماس الكهربائي و محاصرة الساكنين بالداخل و اغلاق جميع منافذ التهوية مثل النوافذ والأبواب و في فصل الشتاء تلعب التدفئة الخاطئة و اشعال الفحم دورها في الحريق و الاختناق
      هذا العام شهدنا عشرات الحرائق في البيوت و السيارات

    • زائر 6 | 1:44 ص

      السلامة اولاً

      نحن ايضاً مُقصرون في تطبيق قوانين السلامة واللوم يقع على مسئولي السلامة في جميع المرافق الحكومية والخاصة وايضاً المستخدمين لهذه المرافق يجب ان تكون لهم درايه بأهمية السلامة ليس فقط في مجال عملهم بل حتى في بيوتهم وحياتهم فمجال السلامة لوحده علم واسع وضعت له الأجهزة و القوانين التي يجب علينا الإحاطة بها. 

    • زائر 5 | 1:05 ص

      الجواب في عمود الفردان لهذا اليوم..

      لم تخرج أي جهة حكومية قطرية تبرّر موقفها من الحادث، ولم يسمح لها بذلك أبداً، فالتقصير كان من الجميع والمحاسبة تطال الجميع. وأرواح البشر مهما كانت جنسيتها، غالية وثمينة، ولا يمكن التساهل فيها.

      وبالعكس، في البحرين جهات رسمية تبرّأت بسرعة وأخلت مسئوليتها من أي تبعات للحادث، لأن قاطني المسكن الخاص هم من العمالة السائبة، وقاموا باستئجاره على حسابهم الخاص، ولا ينطبق عليهم ما في القرار الوزاري 8 سنة 78 بشأن الاشتراطات الصحية لمساكن العمال، الذي يشترط أن المسكن يتم توفيره وتجهيزه من قبل صاحب العمل.

    • زائر 4 | 12:47 ص

      مرحيا دكتور

      مشكله الشعوب العربيه وحكوماتها مثل ما قال الاخ هاني الفردان تتعامل مع الاحداث كردات فعل لا اكثر ولا اقل سيايه اعتقال رئيس مجمع تجاري او غيره لا بد ان تكون قبل الحدث لا بعده اين كانت الجهات المسئوله قبل الحدث ماهي اجراءات السلامه المتبعه والتفتيش الدوري لكل المنشات حتى يتم الاجراءات المناسهة والصحيحه لدينا مجمعات كبيره في البحرين حبذا لو بامكان الصحافه عقد لقاءات مع المفتشين عن الامن والسلامه ونشر اجراءات السلامه في كل مجمع كتقرير نصف سنوي حتى المواطنين يكونون في الصوره

    • زائر 3 | 12:47 ص

      احسنت

      ربط ذكي منك يا دكتور بارك الله فيك

    • زائر 2 | 11:21 م

      ضرورة أنشاء منضومة

      من الضروري أن تنشأ نظام متكامل يشترك فيه جميع من يعنون بامور السلأمة من ملاك للعقار والدفاع المدني ورجال الأسعاف والأمن و متطوعين من المجتمع المدني في منظومه قائمه بدعمها التريب الوهمي المبرمج وفق جداول زمنيه تدون سينايوهاتها بكيفية الأخلاء وفق رقابة رسميه.

    • زائر 1 | 10:52 م

      ماذا ذنب هؤلاء الاطفال حتى يقتلوا

      اغتيال الطفولة هو اقبح ما يقوم البعض البراءة الكاملة التي تتمثل في الطفولة اغتالتها يد المناكفات السياسية
      الجمعات التي لا تهتم لمثل هذه الامور هي جماعات خارجة عن الانسانية ويجب التعامل معها بطرق فصلها وعزلها عن العالم لانها ان تمكنت فسوف تقتل كل العالم
      هذا الفكر الضال الذي يستبيح كل محرم من اجل غاياته

اقرأ ايضاً