العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ

جماعات الكراهية... تكره الإصلاح

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

جماعات الكراهية قد تزدهر في أي مجتمع لأسباب مختلفة ومعقدة، وهو ما نرى له شواهد في عصرنا الحاضر، هذا في الوقت الذي ودَّع العالم حقباً سوداء تسببت بها مثل هذه الجماعات غير الإنسانية في أماكن شتى.

جماعات الكراهية تنطلق في خطابها ونشاطاتها على أساس استعداء فئة أو فئات معينة تنتمي إلى عرق أو دين أو طائفة أو أصول قومية أو غيرها، والذين ينخرطون في مثل هذه الجماعات لهم أغراض متعددة من نشر وتعزيز العداء والحقد. فبعضهم ينتمي لتوجهات تقوم أساساً على كراهية الآخر، وبعضهم لديه عقدة نقص ويرى الذين يحقد عليهم يتميزون عليه في شيء ما، وبعضهم ممن يبحث عن أي وسيلة للحصول على أي غنيمة، وهؤلاء عددهم ليس قليلاً، ولو تطلب الأمر غداً أن يتحدثوا بخطاب مناقض 180 درجة عما يقولونه اليوم، فستجدهم في المقدمة مادام مثل هذا الفعل سيجلب لهم غنيمة من الغنائم.

ان خطورة هذه الجماعات (عندما يزدهر نفوذها في مجتمع ما) يتمثل في أنها ترى أي إصلاح للأوضاع يعني «انتهاء مبرر وجودها»، ولذلك يجن جنونها وتراها لا تتورع عن أي شيء، وتقذف الآخرين بحجارة وهي تعلم أن بيتها أكثر هشاشة من الزجاج. وفي كل الأحوال، فإن ما يميز هذه الجماعات هو افتقارها الشديد للمبادئ السامية ولقيم العدالة والإنصاف.

التاريخ يحدثنا عن المصائب التي أحدثتها جماعات الكراهية التي انتشرت في أماكن عديدة، منها جماعة «كو كلوكس كلان» (KKK) في أميركا، والتي كانت تستتر خلف العديد من الواجهات، وبعضهم كان يدعي «التدين المسيحي»، ولكن هذه الجماعة المقيتة اندحرت أمام حركة الحقوق المدنية.

جماعات الكراهية تقف ضد الإصلاح في أي مجتمع تنتشر فيه، وذلك لأنها تعلم أن المجتمع الصالح يرفضها، وأنه لا يمكنها أن «تغنم» من الممارسات غير الإنسانية عندما تستقيم الأمور. ولذلك فلا غرابة أن هذه الجماعات تفقد موازين العقل وتمارس الانتهاكات ضد من تحقد عليه بشكل فاضح، من دون إحترام لأية ضوابط دينية أو إنسانية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 63 | 11:36 ص

      معروفين يا دكتور

      هم نواب سابقين وخطاباتهم دائماً سب ولع وتخوين
      ولهم فيديو وصور يحملون السيوف والحطب .
      لكن اين الدوله والقانون عنهم !!!؟؟؟
      وين وزير الداخليه. رجل القانون وينه

    • زائر 61 | 9:48 ص

      كاسر الصمت

      للأسف يا دكتور هم الان ينصبون نفسهم الامر والناهي بالغة العامية مصدقين روحهم واجد
      نراهم من خلال الأعمدة يوجهون اي وزارة لعمل ما يحلو لهم ولمصالحهم الفئوية او يقومون بتحريض وزير او اي مسئول على فئة او او او هناك الكثير من ما يقومون به

    • زائر 58 | 8:30 ص

      هذه الجماعات اذا اردت ان تعرفها !

      اختبر هذه الجماعات من لحن القول ، فاذا سطروا الاطروحات في الدفاع عن والرسول والدين والله والجنة والتعوذ من جهنم والدفاع عن عفة المرأة وملاحقتها في الاسواق وفي البيوت والمناداة عليها بالتستر فقطعا ستجدهم أول الناس المبادرين لهذا . لكن اذا تحققت من افعالهم مع اقوالهم ستجد البون شاسع وشتان بين التطيبق على انفسهم وغيرهم .

    • زائر 57 | 7:49 ص

      القانون خير رادع

      لا يخلو أي مجتمع من التميز الطائفي و الديني و العرقي ، و تحاول جماعات واعية على التغلب على هذه الآفة الأجتماعية بنشر ثقافة التعايش و أحترام الرأي الآخر ، و لكن في نفس الوقت هنالك جماعات تستثمر هذا التميز لمآرب لها كتهميش البعض أو أرضاء لسلطة معينة تقتات عليها لذا سترى هذه الجماعة تجتهد لتجريح و النيل من طائفة أو ديانة.
      أو قومية و لكن الحل هو وجود قانون يحفظ حقوق الجميع و سلطة قضائية مستقلة عادلة و نزيهة.

    • زائر 54 | 7:16 ص

      UPSIDE DOWN

      ALL THE WORLD KNOW THE TRUTH
      EXCEPT THE BLIND HEART CANNOT SEE TRUE,,,,,,
      ,,,,,,

    • زائر 51 | 6:43 ص

      قالي صديق العمر وهو شيعي

      اذا مافدرت اضرك ادوس علي ضلالك هلون يقول علمونا

    • زائر 48 | 6:20 ص

      بحرينية

      نعم ما زالت الأحقاد مستمرة من 1400 سنة .

      منتهى التخلف أن أحقد على الطوائف الأخرى بسبب المذهب.

    • زائر 47 | 6:15 ص

      I hope this is a self advise

      Your words and actions are clear to everyone we do not require any one to tell us about what damage and treason Al Wifaq did to our country

    • زائر 45 | 5:28 ص

      الا لعنة الله على الظالمين

      وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

    • زائر 43 | 4:56 ص

      لفة رائعة

      شكرا على الملحق السياحي .

      شكرا الى الوسط التي تحتوي اغلب امور نا

      وددت ان اجد مكان عامة فيه للتعليق فلم اجد لذلك علقت هنا

    • زائر 41 | 4:36 ص

      ولنا أيضاً أن نتعلم درساً ...

      فإلى متى نحن الشمعة التي تحترق والآخرين ينتفعوا بنونرها؟ نحن الذين ندفع الفاتورة من سجن وقتل وتشريد وتعذيب وحرمان وكل المآسي والغير يأكلها باردة مبردة.. يرقص ويضحك على حراحاتنا ويمتص العسل قبلنا وحتى الذي في حلقنا من ريق.. ولنا أيضاً أن نتعلم درساً ونحتاج الى وقفة مع النفس..

    • زائر 40 | 4:28 ص

      جماعات الكراهية

      هل تقصد بجماعات الكراهية اللتي تحرق الإطارات في الشوارع فتعطل مصالح الناس و تدمر الإقتصاد أم تقصد يا دكتور الذين يمطرون الشرطه و المواطنين بالمولوتوف حتى تسببوا في موت بعضهم أم تقصد من يفجرون السلندرات حتى لو اصيبت سيدة و طفلها أو مات أي شخص أرجوك أخبرني هل هذه الأفعال من الحب أم من الكراهية.

    • زائر 39 | 4:25 ص

      حقتو البلد وحرقتو قلوبنا

      اش تبون نصفق لكم ام نهدي ورود بينما اللسان يقول امر أخر

    • زائر 38 | 4:11 ص

      من مميزاتها

      تراها في كل وادي تهيم بمعنى يوم على جمل ويوم على بغل وإذا زاد الله في عمرها تراها على فيل مع ابرهه الحبشي . شخصية باعة نفسها بابخس الأثمان باع دينه بدنيا غيره فخس البائع والشاري معا

    • زائر 37 | 3:52 ص

      خايفة على وطني

      كلامك لا تشوبه شائبة يا دكتور .... وأستطيع أن أجزم بأن ثلاثة أرباع المواطنين يعلمونه .... ولكني أرتعد خوفًا على وطني الحبيب من هذه الفئة الضالة التي باتت تستشري في المجتمع بدون رادع او حسيب ... تنفث سمومها في كل محفل حتى بات صوت الحق أمامها ضعيفًا وغير مسموع. لك الله يا أغلى الأوطان.

    • زائر 35 | 3:46 ص

      أي بشر؟

      انسانية=0 اسلام=0 مواشي إبل =0 وحتى البغال والحميرحاشاكم تنفع ولاتضر أي بشرأُلائك؟

    • زائر 33 | 3:40 ص

      الي يحب بلده غير الي يحب مذهبه

      لانه حب البلد مرتبط بكل مافيها اما حب المذهب فيكسر حب الأوطان لينتمي فؤادك مع البعيد لو كان طامع فيك ويستغل مذهبك الي هو في الأصل لن يعطيك اكثر من بلدك

    • زائر 29 | 3:32 ص

      ماذا تنتظر يادكتور؟

      من أناس تحرق بلدهم امامهم تعطل مصالحهم بلدهم يطالب فبه الطامع ويصمتون محاولة تصنيفهم مو .... من زمن قريب يضن بأنه الشعب الأصيل ماذا تنتظر منا الي تهوي بلدنا هل تنتظر محبة أولاءك ...دكتور هاك اناس تحت التهدءة وطاعة ولي الأمر وله كان تتحول الكراهية لتطبيق

    • زائر 28 | 3:27 ص

      الساكت عن الحق شيطان اخرس

      بعد كل ما عنته بلدنا وصبر الناس علي من لم يتركو في البحرين أمر وفتنة الا أوقضوها هل هم المصلحون

    • زائر 26 | 3:24 ص

      درر

      درر يا دكتور

    • زائر 25 | 3:24 ص

      لنقرء كتبهم ومورثهم

      جماعة تدعي الأصلاح وهي اكبر من اخسر البلد وحرقه..ومورثهم مليء بالثأر وتسميت الغير مسلمين بينما يحتكرو ن الايمان لهم

    • زائر 22 | 3:16 ص

      تشخيص رائع ,,,دكتور,,,

      و لكن تبقى الحاجة لوصفة دواء ناجع تشفي من المرض نهائياً,,,
      فهلا اكملت معروفك ووصفت لنا (اعني كمواطنين وليس دولة) العلاج,,,,,,
      و انت اعلم بحاجتنا الماسة اليه,,,,

    • زائر 21 | 3:14 ص

      في الصميم يازائر 15

      المثل عجيب

    • زائر 20 | 2:31 ص

      المثل يقول:

      هناك مثل فرنسي يقول : العربة الفارغة عندما تسير تعطي صوتا

    • زائر 19 | 2:29 ص

      كلام في الصميم

      الله يخليك لخدمة الوطن وكم هو الوطن محتاج لأمثالكم حتى تتوحد القلوب

    • زائر 18 | 2:20 ص

      سبب وجودها اقصاء الآخرين لذلك لا ترتضي اي اصلاح

      الموضوع اشبه بسباقات اليومين السابقين لسباق الفورملا ون , التجارب و سباق المراكز .. هي فقط تريد ان تكون في مقدمة السباق على الدوام . بما معناه غياب لعنصر العدالة الاجتماعية و الكفاءة و الاحقية , تكره الطرف الاخر لأنها اخدت مكانه عنوة وهي تعلم انه قد يفوقها كفاءة ونفعاً الا ان اهم ما يهمها هي ان تنتفع لنفسها لا ان يكون النفع للوطن

    • زائر 17 | 1:57 ص

      ( مـــــوجـــــز )

      مقال للعقلاء للحكماء ~ هنا تعرف بصدق معنى لبعبارة
      المشهورة ( خير الكلام ما قل ودل ).

    • زائر 16 | 1:37 ص

      شكرا

      غير التسمية
      فالصحيح المتمصلحون من اهات الوطن

    • زائر 15 | 1:30 ص

      من صنع الانظمه

      هذه الجماعات من صنع الانظمة متى ما انتهت صلاحيتها ترمى في الزبالة .

    • زائر 14 | 1:28 ص

      عداوة أم جهل

      "في العدل سعة" الا أن "الناس أعداء ما جهلوا"..
      من البديهي أن الإصلاح لا يأتي من لا شيء والناس غير قادرة على خلق شيء من لا شيء.
      فهل للإصلاح من سبيل بدون صلاح يعم الجميع؟
      أم أن الناس أعداء أنفسهم أم أعداء بعضهم؟
      أم جهل سبب العداء هو الأصل؟
      وهل العداوة تقود الجهل أم الجهل يقود للعداوة؟

    • زائر 13 | 1:26 ص

      انها مجموعة من العقد ..

      انها ليست عقدة واحدة فقط يا دكتور بل مجموعة من العقد، فترى بعضهم وبمجموعة من الحيل النفسية يرمي بأمراضه على الاخرين ، نحن نقرا لبعض كتبة الكراهية ونضحك من الاعماق عندما تبرز سطحيتهم من جهة وامراضهم المزمنه ودخائل نفوسهم من جهة اخرى ، انهم ينشرون غسيلهم القذر حيث يتقزز منه الاسوياء والمحبين الحقيقين لوطنهم ، إنّ اعراض عدم الثقة في النفس والضحالة الفكرية والبحث عن الهوية والتطلع الي المناصب والغنائم هو دافعهم ومحركهم الاول فيما يسطرونه من كلمات ركيكة لا تسمح بنشره لقرائها الصحف المحترمة .

    • زائر 12 | 1:22 ص

      bahraini

      Al sallam Alikum ..i like the article title ,,remind me with some people living close to us but not in houses like ours ,,,,,,i dont have to say nothing now ,,thanks

    • زائر 11 | 1:18 ص

      لقد وضعت النقاط على الحروف ووصفت الحالة بأفضل توصيف

      مقالك اليوم كما هي مقالاتك السابقة تضع اليد على الجرح ومكان الألم وتشخص بإيجاز ما هو الداء وما هو البلاء وأين يكمن ولأنك تقول حقا وتتكلم صدقا فإن كلامك سوف يؤلمهم كثيرا وسوف لن تسلم من كراهيتهم لأن تشخصيك لحالاتهم تزعجهم وكما قال الامام علي ما ترك لي الحق من صديق.
      وأنت عندهم غير محبوب ولكن كراهيتم لك تزداد بما تصدع بحق كلامك فتصيب حقيقة الامر وتشخص الواقع تشخصيا سليما.
      يؤسفنا ان يتسنم ارباب الكراهية مفاصل الدولة فماذا يا ترى سيكون حال الناس وهؤلا يتحكمون في اوصال بلدنا ماذا سيكون الزرع والحصاد

    • زائر 10 | 1:12 ص

      المشكلة في من يتبناها

      هناك من يتبنى ويشجع ويساند انتشار هذه الفئة الضالة.

      وسيدركون لاحقا الاخطء الكبيرة التي اقترفوها في حق الشرفاء.

    • زائر 9 | 1:02 ص

      ونزيدك يا دكتور

      وفي كل الأحوال، فإن ما يميز هذه الجماعات هو افتقارها الشديد للمبادئ السامية ولقيم العدالة والإنصاف.)) ونضيف يا دكتور ان هذه الجماعة تفتقر للياقة واللباقة في الحوار وليس لديها الحجة التي تدافع بها عما تقول فتميل دائما للشتم والقذف والسب وكلمة ( غير صحيح ) هي في مقدمة أية حديث ومناقشة ، فيظهرون بمظهر بائس في المناقشات العلنية وتشعر بخوائهم الفكري والسياسي وبذلك يتلعثم اللسان لأن الحجة مفقودة لديهم ، فأما ان ينسحب من النقاش أو ( يكح ويشرب ماء ) .

    • زائر 8 | 1:02 ص

      للأسف هم من يملكون زمام الأمور

      هذه الجماعات هي من تملك زمام الأمور في زماننا هذا. ولتشخيصهم ما عليك سوى متابعة الإعلام هنا وهناك ستراهم أمامك هم ومن يمولهم وسترى كيف أنهم يتبنون فكر "الغاية تبرر الوسيلة" ولذا تجدهم بدون مبادئ سوى مبادئ الغنيمة!!

      تحياتي لك على هذا المقال

    • زائر 6 | 12:20 ص

      مثال

      تلك الجماعات يمكن تشبيهها كالعفن الذي ينتشر بسرعة في ظروف غير جيدة، ولا يمكن التخلص منه إلا برميه في الزبالة.

    • زائر 5 | 12:00 ص

      أليس الصبح بقريب

      أعتقد أنه حان الوقت لاندخارهم يادكتور. وهذه البراغيث لاتتقوت إلا من قوت غيرها.

    • زائر 4 | 11:40 م

      مركب نقص

      اذا شعر احدهم بمركب النقص الذي يعاني منه فانه يصب غضبه علي الاخرين وخاصة اذا كانو اكثر منه نجاحا وشهرة وانت يا دكتور احد المستهدفين من هذه الفئة الفاشلة بسبب نجاحك وقوتك علميا وفكريا الله يشفيهم من هذا المرض ويلطف بحالهم مساكين عقددددددددددد

    • زائر 3 | 10:57 م

      يحاربون المسلمين باسم الدين

      ينتهكون حتى حرمة اماكن العبادة ويكفرون ويحللون قتل او تعذيب او فصل من العمل مجرد اختلاف في الفكر .

    • زائر 2 | 9:56 م

      جماعات متسلقة و متمصلحة و منتفعة من الأزمة ... ام محمود

      ما جنسية هذه الجماعات الاخطبوطية و المنتشرة بيننا لأجل تحقيق مصالحها الشخصية حتى لو باعت دنياها و دينها و هي بعيدة عن أي خلق أو قيم او احساس او عاطفة أو تعاطف او مبدأ قويم
      قرأنا في كتب التاريخ عن أمثال هؤلاء الذين كانت سقطتهم مدوية و مؤلمة بسبب أفعالهم القبيحة و مواقفهم الاثيمة ووثباتهم و سرقاتهم النهارية
      هؤلاء عقابهم مخزي و مذل و سيأتي اليوم الذي ينكشفون فيه بالاسماء و لن ينفعهم ما جمعوه من غناءم و أموال و سيارات هم مكروهين أينما حلوا و سخط الرحمن نازل عليهم بما اقترفوا

اقرأ ايضاً