يسعى "فريق أبوظبي للمحيطات" إلى مواصلة نتائج الجيدة وإحراز أحد المراكز الثلاثة الأولى بالجولة الثامنة من "سباق فولفو للمحيطات" التي تنطلق اليوم الأحد ( 10 يونيو / حزيران 2012) من لشبونة بالبرتغال وتقطع 1.940 ميل بحري إلى لوريان بفرنسا، وذلك عقب تسجيله الأسبوع الماضي فوزه الأول في إحدى جولات السباق مع تتويجه بطلاً للجولة السابعة عبر الأطلنطي.
ويطمح البريطاني آيان ووكر، ربان الفريق الذي تدعمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، إلى النهوض بدور حاسم في تحديد الفائز بلقب السباق خلال الجولتيّن الأخيرتيّن ضمن برنامج الحدث.
وقال ووكر، ربان الفريق العربي الأول الذي يخوض "سباق فولفو للمحيطات" على مدى تاريخه الممتد لـ39 عاماً: "نتوقع جولة صعبة ومنافسة شديدة منذ بدايتها، غير أن المؤشرات تبدو واعدة وجيدة بالنسبة ليختنا "عزّام" مع وصولنا إلى منطقة الضغط المرتفع، وهو ما يمنحنا أفضلية مقارنة باليخوت الأخرى، وستتغير حينها موازين القوى".
وأوضح البريطاني الحائز على ميداليتيّن أوليمبيتيّن: "سترافقنا بعدها رياح مواتية، وعلينا أن نترقب أداء اليخوت الأخرى في هذه الأجواء. ونتطلع إلى المحافظة على فارق مناسب معها، وربما تتاح أمامنا فرصة شق الأمواج نحو الصدارة. ونثق بإمكانات يختنا ومهارات طاقمنا وبقدرتنا على صناعة الفارق وخلط أوراق المنافسة في "سباق فولفو للمحيطات"، والمساهمة في توجيه دفة الفوز بلقبه. ونضع نصب أعيننا تقديم أداء طيب، والصعود إلى منصة تتويج الجولة الثامنة".
وتشهد الجولة قبل الأخيرة من السباق إبحار أسطول اليخوت، وهي من طراز "فولفو أوبن 70"، من لشبونة عائدة إلى المحيط الأطلنطي حتى نقطة الدوران بجزيرة ساو ميجيل بمنطقة جزر الآزور. وستنطلق اليخوت بعدها باتجاه الشمال الغربي عبر خليج بسكاي، قبل الوصول إلى لوريان بمنطقة بريتاني على الشواطئ الشمالية الغربية لفرنسا.
وتعتبر الجولة الثامنة إحدى أقصر جولات "سباق فولفو للمحيطات"، غير أنها تُشكل تحدياً تكتيكياً لا يقل عن سابقاتها. وقد تدفع نقطة الالتفاف حول جزيرة ساو ميجيل التي تتسم عادة برياح خفيفة اليخوت إلى التوقف، بما يشكل عملياً انطلاقة جديدة للجولة باتجاه لوريان، ويمهد الطريق أمام اتخاذ قرارات فنية تكتيكية، حيث تنتظر اليخوت أجواءً عاصفة في خليج بسكاي قبل بلوغها خط النهاية.
ويرى عادل خالد، عضو "فريق أبوظبي للمحيطات" وأول خليجي يشارك في "سباق فولفو للمحيطات"، أن فريقه مؤهل للصعود إلى منصة التتويج في الجولة الثامنة من الحدث الذي يقطع 39.000 ميل بحري في تسع جولات حول العالم على مدى تسعة أشهر.

وقال عادل خالد، المتسابق الأوليمبي: "أثبتنا خلال الجولة الماضية كفاءتنا كفريق قوي جدير بالمنافسة الجادة في قمة التحديات البحرية، مما سيجعل الفرق الأخرى تحرص على مراقبتنا عن قرب في الجولتيّن المتبقيتيّن، ونحن بدورنا سنبذل قصارى جهدنا حتى خط النهاية".
وتنطلق الجولة الثامنة من "سباق فولفو للمحيطات" اليوم (الأحد 10 يونيو) وتستغرق حوالي أسبوع، يعقبها مرحلة توقف لمدة أسبوعيّن في لوريان بفرنسا، حيث تعتزم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" تنظيم برنامج حافل من الأنشطة والفعاليات التراثية مثل نقوش الحناء والصقارة والخط العربي، على أن يعاود السباق رحلته في الجولة الأخيرة باتجاه غالواي بأيرلندا يوم 1 يوليو / تموز .