العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ

جريح في هجوم على موكب للقنصلية البريطانية في بنغازي

ذكرت مصادر امنية ودبلوماسية اليوم الاثنين (11 يونيو/حزيران 2012م) ان موكب سيارات تابعة للقنصلية البريطانية تعرض لهجوم بقذيفة صاروخية في مدينة بنغازي شرق ليبيا الاثنين ما ادى الى اصابة احد الحراس.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس سيارة مصفحة بيضاء تحمل لوحة دبلوماسية متوقفة امام القنصلية البريطانية في بنغازي، وقد تضررت من جراء اصابتها بالقذيفة وظهرت على مقعد الراكب الامامي آثار دماء.
وقال المراسل ان السيارة المصابة من نوع تويوتا رباعية الدفع ومصفحة تحمل لوحة تسجيل دبلوماسية (هيئة سياسية رقم 2053) والصاروخ أصابها من الزجاج الأمامي وسبب حروقا لها في الجهة الخلفية.
وأضاف المراسل ان المقعد الواقع بجانب السائق كان مليئا بالدماء، وهناك تناثر لبعض منها في مقعد السائق، مشيرا الى انه شاهد ايضا انتشارا كثيفا لعناصر امن القنصلية البريطانيين أمام مقر البعثة بالاضافة الى اعضاء اللجنة الأمنية العليا، وقد طوق هؤلاء المكان بالكامل.
واكد متحدث باسم وزارة الخارجية في لندن وقوع الهجوم، وقال ان جميع موظفي السفارة بخير.
وقال المتحدث "نستطيع ان نؤكد وقوع هجوم على موكب تابع للقنصلية البريطانية في بنغازي بعد ظهر اليوم"، واضاف "لم نفقد ايا من الموظفين، ونحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات".
وتعرض الموكب للاستهداف بمنطقة الكيش خلال زيارة كان يود إجراءها رئيس البعثة لمقر وزارة التعليم ببنغازي بعد ظهر الاثنين، إلا أن الصاروخ أخطأ هدفه وأصاب سيارة الأمن المرافقة للرئيس، بحسب ما افاد وكيل وزارة الداخلية الليبي ونيس الشارف.
وقال الشارف لفرانس برس ان "القذيفة أخطأت هدفها وأصابت سيارة الأمن المرافقة لسيارة رئيس البعثة الدبلوماسية الإنكليزية، وإصابة أحد المرافقين الأمنيين خطيرة جدا".
ويأتي الهجوم بعد خمسة ايام من انفجار قنبلة صغيرة امام البعثة الدبلوماسية الاميركية في نفس المدينة، ما ادى الى اصابة حارس ايضا، بحسب السلطات الليبية.
واستهدفت البعثة الدبلوماسية الاميركية في بنغازي في السادس من تموز/يوليو بعد اعلان واشنطن عن وفاة ابو يحيى الليبي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بغارة نفذتها طائرة اميركية بدون طيار في باكستان.
ويعتقد بان للليبي مناصرين في بلده الاصلي.
ووقعت العديد من هذه الاحداث في بنغازي، التي شهدت مولد الثورة التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وسقطت قذيفة صاروخية على مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في 22 ايار/مايو.
وفي نيسان/ابريل القيت عبوة ناسفة على موكب سيارات كان في احداها رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا ايان مارتن.
ووقع انفجار في محكمة في نفس الشهر تسبب في اضرار جسيمة بالمبنى ولكن من دون وقوع اصابات.
وتأتي اعمال العنف هذه فيما يستعد البلد لاجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام، وهي اول انتخابات وطنية منذ اكثر من اربعين عاما، في السابع من تموز/يوليو المقبل.
وقد اثارت هجمات في الايام الاخيرة مخاوف من تنامي قوة الاسلاميين المتطرفين ومن بينهم تنظيم القاعدة.
لكن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي قلل من اهمية الهجمات وقال انه لا يوجد اي دليل على نشاط للقاعدة في ليبيا من دون ان يستبعد في الوقت نفسه وجود "مناصرين افراد".
واججت السيطرة الاسبوع الماضي على مطار طرابلس من قبل متمردين سابقين ارادوا الاحتجاج على اختفاء قائدهم المخاوف بشأن عجز السلطات الجديدة امام هذه الميليشيات التي لا تتردد في استخدام السلاح لفرض حضورها.
ويتصدى النظام الجديد ايضا لاعمال عنف قبلية تندلع بين الحين والاخر، وخصوصا في المناطق الحدودية في جنوب البلاد وغربها حيث يدور نزاع للسيطرة على التهريب.
وقد تجددت المعارك السبت بين قبيلة التبو والقوات المرتبطة بالجيش الليبي في الكفرة بعد مواجهات دامية في شباط/فبراير وفي نيسان/ابريل الماضيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً