العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

انتخاب الجمعية التأسيسية في مصر وسط تواصل التجاذبات بين الإسلاميين والعلمانيين

بدأ الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى في مصر بعد ظهر الثلاثاء (12 يونيو/حزيران 2012م) انتخاب اعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الجديد للبلاد، وسط تواصل الجدل حول تركيبتها وتجاذب حاد في البلاد بين قوى الاسلام السياسي والقوى المدنية والعلمانية تغذيه رهانات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد ايام.
وانسحب 57 عضوا يمثلون عددا من الاحزاب السياسية "بينهم ثلاثة من نواب حزب الوفد" والمستقلين من الجلسة احتجاجا على عدم وجود "توافق حقيقي"، بحسب مصدر برلماني.
واوضح المصدر ان المنسحبين برروا انسحابهم بعدم وجود "توافق حقيقي وتكرار الاخطاء السابقة والتشكيل الطائفي وتسييس مؤسسات الدولة" في اشارة الى ما يعتبرونه سعي احزاب تيار الاسلام السياسي للهيمنة على عملية صياغة الدستور الجديد.
وقال بعض المنسحبين وبينهم بالخصوص زياد بهاء الدين (الحزب المصري الديمقراطي، ليبرالي) ان "الاجواء الحالية المتوترة لا تؤدي الى التوافق لان انتخابات رئيس الجمهورية على الابواب وحكم الدستورية بعد 48 ساعة" بشان دستورية قانون العزل السياسي وقواعد انتخاب البرلمان المصري.
وكتب بهاء الدين على صفحته على فيسبوك "الدستور معركتنا الاهم، وتستحق ان نقاوم حتى اخر لحظة. لم اكن اتمنى ان ننسحب من جلسة اليوم مرة اخرى، ولكن الخطأ على من يصرون على السيطرة على الجمعية باي طريقة. نحن لا ننسحب من المعركة، بل سنخوضها من داخل البرلمان ومن خارجه، وسواء كنا في الجمعية ام لم نكن. لا يمكن ان يترك موضوع كتابة الدستور لهذا العبث".
من جانبه اتهم ابو العز الحريري (حزب التحالف الشعبي-يسار اشتراكي) الاخوان والسلفيين "بالرغبة في الاستحواذ على الجمعية لكتابة دستور على مقاسهم" مشيرا الى يقينه بان "مجلس الشعب سوف يتم حله يوم الخميس المقبل بعد حكم المحكمة الدستورية".
وتنظر المحكمة الدستورية الخميس في دستورية قانون الانتخابات التشريعية وايضا القانون المعروف باسم "قانون العزل السياسي" والذي يقضي بحرمان رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك من ممارسة حقوقهم السياسية لمدة عشر سنوات.
وينطبق هذا القانون على اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، احمد شفيق، الذي يخوض الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة السبت والاحد المقبلين في مواجهة مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي.
واشارت عدة مصادر الى وجود "ورقة دوارة" اي لائحة مغلقة يتم تداولها بين القوى الاسلامية لتحديد اسماء اعضاء الجمعية.
وقال عمرو حمزاوي (ليبرالي مستقل) "طالبنا بتمثيل اكبر للشباب والمراة فرفضوا، وانسحابنا لا يعني تعطيل اعمال التاسيسية".
ومن المنسحبين الكتلة البرلمانية لاحزاب المصريين الاحرار والمصري الديمقراطي والكرامة والاتحاد والتجمع والتحالف الشعبي الاشتراكي والمواطن المصري والعدل.
في الاثناء اعلن سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورئيس الجلسة ان نسبة المشاركة غير النهائية في التصويت فاقت ال 75 بالمئة من النواب الذين يحق لهم التصويت (النواب المنتخبون في المجلسين) البالغ عددهم 678 نائبا.
وبدات بعد الظهر عملية فرز الاصوات في الانتخابات المخصصة لاختيار مئة عضو في الجمعية التاسيسية اضافة الى 50 عضوا احتياطيا من بين اكثر من 1300 مرشح وقد تستمر عملية الفرز ساعات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً