العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

معجل فير للجزيئات في ألمانيا يعتزم تفسير العالم

زالت إحدى العقبات الكبيرة من أمام أحد أكبر المشاريع العلمية على مستوى العالم.وبذلك يصبح الطريق مفتوحا أمام علماء الفيزياء لينتجوا بدءا من عام 2018 أشعة بالغة الدقة والكثافة من البروتونات المضادة والأيونات وذلك بغرض حل آخر ألغاز الكون.سلمت لوسيا بوتريش، وزيرة البيئة بولاية هيسن وسط ألمانيا، اليوم الثلاثاء موافقة الوزارة على إنشاء هذا مشروع "معجل فير للجزيئات" لمدير المشروع جونتر روزنر.

ومشيرة للمشروع العملاق قالت وزيرة التعليم والبحث العلمي في ألمانيا أنيته شافان إن معجل فير سيتيح للعلم إمكانيات جديدة وفريدة من نوعها على مستوى العالم وإن ألمانيا ستحجز بهذا المشروع مكانا رائدا لها في الأبحاث الأساسية لعلم الفيزياء.ويشارك نحو ثلاثة آلاف عالم من أكثر من 50 دولة في حل ألغاز العالم بشأن الخواص المختلفة للمادة "والتي لم نفهمها على الإطلاق حتى الآن" حسبما أوضح روزنر مضيفا:"ليس هذا فيما يتعلق بالانفجار العظيم فقط بل بالكون في صورته الحالية".وقال روزنر إن من بين الأسئلة التي ينتظر لها أن تجد إجابة من خلال هذا المشروع "ما هو سبب وجودنا أصلا؟" و "كيف نشأ الكون قبل نحو 8ر13 مليار سنة؟".وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع حتى عام 2018 بنحو 6ر1 مليار يورو وأعلنت تسع دول حتى الآن عزمها المشاركة به وسيقوم على مساحة عشرين هكتار بالقرب من معهد هلمولتس الألماني لأبحاث الأيونات الثقيلة.وستقام على هذه المساحة مبان سيصل سمك بعض جدرانها الخرسانية إلى عشرة أمتار وذلك بسبب الإشعاع الناتج عن المشروع العلمي.في البداية ستطلق الجزيئات في الجزء القديم من المنشأة العلمية قبل أن تعطيها الحقول المغناطيسية في المنشأة الجديدة لفير مزيدا من السرعة ثم تندفع هذه الجزيئات إلى مبنى البحث العلمي وتصطدم هناك بقرص مخصص وتتحطم ليتسبب ذلك في عدة ردود أفعال يحللها العلماء.وينشأ عن ارتطام كل جزيء طاقة تبلغ تريليون ضعف الطاقة الناشئة عن اصطدام سيارة بشجرة.وحيث إن المباني التي يجرى فيها البحث العلمي ستمتص هذا الإشعاع بجدرانها هائلة السمك إلا أن هذه الأبنية ثقيلة للغاية مما جعل القائمين على المشروع يفكرون في حفر 1500 ثقب في أرض الموقع خلال الخريف المقبل وملء هذه الثقوب بالخرسانة لتستقر المباني بشكل آمن فوق هذه الأرضية.وسيكون الجزء الأساسي من معجل فير والذي يمتد على مسافة 1ر1 كيلومتر مربع على عمق 10 إلى 15 مترا تحت الأرض وبجدران خرسانية شديدة السماكة "بشكل يجعل من الممكن المشي والتنزه فوق هذا المعجل" حسبما أوضح روزنر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:18 م

      الى الزائر 1

      و ما الذي تعلمه بالفطرة ؟ ربما باستطاعتك توفير المليارات بإجابة هذا السؤال.
      البحث العلمي هو أساس رقيّ الأمم, و كلما أنكرنا جهلنا، زدنا تخلفاّ
      كفى !

    • زائر 1 | 4:02 م

      شي غريب

      هل يحتاج لصرف المبالغ الطائلة لمعرفى سبب الوجود؟؟؟ غريب لانا كمسلمين نعرف هذا السبب بالفطرة.

اقرأ ايضاً