اعتبر سكرتير لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم جاسم محمود أن مستوى التحكيم في مباريات كأس أوروبا «يورو 2012» جيد المستوى خلال المباريات التي لعبت حتى الآن ووفق المتابعة فإنه لا توجد انتقادات أو أخطاء كبيرة على النواحي التحكيمية في البطولة.

وقال جاسم محمود «من خلال متابعتنا فإننا أغلب الأطقم التحكيمية المشاركين في إدارة مباريات البطولة هم من الأطقم المرشحة عن قارة أوروبا لاختيارهم ضمن حكام مونديال 2014، لكن الملاحظة المهمة هنا هي أن مستوى التحكيم الأوروبي ليس بنفس المستوى الفني للكرة الأوروبية وبالتالي لا يوجد فارق كبير بين الحكام الأوروبيين وبقية الحكام الآسيويين على رغم فارق المستويات الفنية بين أوروبا وبقية الدول، وأنه يمكن قياس المستوى التحكيمي في البطولة مع الأدوار المقبلة للبطولة والتي ستشهد مباريات قوية وصعبة يمكن خلالها اختبار المستوى التحكيمي وقدرة الحكام على إدارة المباريات بقوة».

ولفت جاسم إلى أنه هناك ملاحظة يركز عليها الحكام في هذه البطولة وتتمثل في مشروع الحكمين الإضافيين وراء المرمى والذي ما زال يخضع في طور التجربة من قبل الاتحاد الدولي ويطبق حالياً في مباريات كأس أوروبا إذ نحرص على متابعة دور الحكمين الإضافيين وتفاعلهما مع بقية أفراد الطاقم التحكيمي الأساسي المعين من حكم الساحة ومساعديه وكذلك التغييرات التي طرأت على أسلوب متابعة وإدارة الحكام للمباريات على ضوء دخول الحكمين الإضافيين ،إذ يلاحظ أن صلاحيات الحكمين الإضافيين تنحصر في دور الاستشارة لحكم الساحة في بعض الأخطاء دون تدخله المباشر في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى أن دخول الحكمين الإضافيين لم يكن في البداية ضمن الطاقم الأساسي ومن ثم تم إدخالهما ضمن الطاقم وذلك يؤكد أن مشاركة الحكمين الإضافيين مازالت في إطار التجربة التي سيقف عليها المشرعين التحكيميين في الفيفا ويمكن الوقوف عليها بتطبيقها عالمياً بعد هذه البطولة لدراسة تطبيقها في مونديال 2014.

وأضاف محمود «سبق للاتحاد الدولي أن طلب من الاتحادات الكروي سواء المحلية أو القارية تجربة نظام الحكمين الإضافيين بطريقة اختيارية وليس إجبارية وحصل نوعاً من التفاوت في تطبيقها بين الدول والقارات وعلى ضوئها يتم تقييم التجربة، ويمكن اعتبار كأس أوروبا الحالية فرصة مواتية للحكم على هذه التجربة الحديثة لكونها بطولة قوية وذلك في محاولة لتقليص الأخطاء التحكيمية التي تقع خلال المباريات مثلما حدث في مونديال جنوب أفريقيا 2010».