العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ

دزاغوييف يعيش الحلم الأوروبي

دزاغوييف
دزاغوييف

 كانت الغالبية العظمى من المشجعين تتوقع أن يلعب أندري أرشافين أو رومان بافاليتشنكو أو بافال بوغربنياك الدور الأكبر في مشوار منتخب بلادهم في نهائيات كأس أوروبا 2012، لكن أحداً لم يأخذ بالحسبان أن يفرض "الصغير" آلن دزاغوييف، إبن الحادية والعشرين، نفسه بين الكبار وأن يكون أحد أفضل نجوم البطولة القارية حتى الآن.

وتمكن لاعب سسكا موسكو من خطف الأضواء في المباراتين الأوليين لمنتخب بلاده في الدور الاول حين سجل ثنائية في مرمى تشيكيا (4-1) ثم أضاف هدفاً ثالثاً في مرمى المنتخب البولندي (1-1)، ليتشارك صدارة الهدافين مع الألماني ماريو غوميز والكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

حلم دزاغوييف باللعب في كأس أوروبا حين كان صبياً وقد تحول حلمه إلى حقيقة في نهائيات بولندا وأوكرانيا، إلا أن ذلك لم يجعله "يفقد الاتصال" مع أرض الواقع وأن يرتدي سريعاً هالة النجوم المتعجرفين، إذ أظهر نضوجاً وتواضعاً كبيرين خلال مقابلة له مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

"من الصعب تصور شرف أكبر من ذلك. الأمر الأهم هو أننا فزنا. الفريق فاز"، هذا ما قاله دزاغوييف بعد المباراة الأولى أمام تشيكيا، مشيراً إلى أن تسجيله هدفين يعتبر علاوة "وعلي الآن أن أواصل لعبي على هذا المنوال".

وقد واصل دزاغوييف لعبه على هذا المنوال في المباراة الثانية أمام بولندا، وهو يأمل أن يتكرر الأمر مجدداً غداً السبت في المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام اليونان حيث سيكون الروس بحاجة إلى تعادل من أجل مواصلة المشوار في البطولة القارية.

وأشار دزاغوييف الذي عاد إلى المنتخب في 29 أيار/مايو خلال مباراته الودية مع ليتوانيا، إلى أنه عادة ما يستغرق الكثير من الوقت لكي يتعافى من الإصابات لكنه تمكن من اللحاق بالمنتخب إلى بولندا وأوكرانيا نتيجة التمارين المكثفة، مضيفاً: "كانت هناك شكوك حول مشاركتي ولم يتخذ القرار بشأن ذلك سوى خلال يوم المباراة (امام تشيكيا)".

وتحدث اللاعب الشاب المولود في بيسلان والذي يعتبر نفسه من مشجعي فريق تشلسي الإنكليزي، عن طريقة لعب منتخب بلاده، قائلاً: "لعبنا يستند على تطبيق الضغط وعلى أن نكون مندفعين. يطلب (أدفوكات) منا أن نضغط في كافة أرجاء الملعب وعلينا ان نتراجع جميعنا سريعاً. الفريق يفهم عليه بشكل جيد".

إن تألق دزاغوييف في كأس أوروبا لا يفاجئ الأشخاص الذين تابعوا مسيرته الكروية منذ الصغر حين انتقل من بيسلان إلى فلاديكافكاز من أجل مواصلة تطوره الكروي. إن الأداء الذي قدمه في الفئات العمرية مهد الطريق أمامه للحصول على دعوة من أكاديمية يوري كونوبوليف الشهيرة في تولياتي، وما
أن بلغ السابعة عشرة من عمره حتى سجل بدايته مع الفريق الأول في سسكا موسكو وبعد عام فقط استدعي لمباراته الدولية الأولى مع المنتخب الأول وكانت ضد ألمانيا حيث كان قريباً من هز شباك الـ"مانشافت" لكن القائم حرمه من ذلك.

مستقبل دزاغوييف

وحول مستقبله، أشار دزاغوييف أنه منفتح على احتمال الانتقال للعب خارج روسيا شرط أن يكون الخيار الصحيح له وللفريق، لكن ما يشغل باله الآن هي كأس اوروبا: "عانيت لكي أتمكن من النوم هنا، ربما لأني أفكر بالمباريات كثيراً، هناك الكثير من الحماس على مستوى اللاوعي...من الصعب أن تنام حين تعيش الحلم".

وتشير بعض الشائعات أن مانشستر يونايتد وأرسنال الإنكليزيين من بين الفرق المهتمة بخدمات هذا اللاعب، وفي حال واصل مشواره في الكأس الأوروبية على هذا المنوال سيكون من الاسماء التي تسعى جميع الفرق الكبرى لضمها إلى صفوفها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً